رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اعترافات مثيرة يدلى بها المتهمان بقتل «قهوجى» وإحراق جثته بالبحيرة

المتهمين
المتهمين

شهدت إحدى قرى مركز الدلنجات بالبحيرة جريمة قتل بشعة بعدما أقدم فلاح وزوجته على قتل شاب وإحراق جثته لإخفاء معالم الجربمة، بعد علمه بوجود علاقة محرمة بين المجنى عليه وزوجته.

وقال المتهم "فتحى. ع.س".34 سنة فى اعترافاته أمام المستشار رامي حيدر، وكيل نيابة الدلنجات، أنه تزوج من زوجته المتهمة  "سحر. م، أ "منذ 10 سنوات وأنجب منها 4 فتيات وحامل حاليا فى شهرها الثامن، وذلك بعد فسخ خطبتها من المجنى عليه التي استمرت 3 سنوات.

وتابع الزوج بأن المجنى عليه خطيب زوجته السابق عاد بعد فترة قليلة من زواجهما، وتزوج بأخرى وأنجب منها، إلا أن علاقته لم تنقطع بزوجته، حيث كان يزورها فى السر ويتردد عليها مستغلا غيابه فى العمل.

وأضاف المتهم أنه قبل الحادث أخبره والده بوجود علاقة بين المجنى عليه وزوجته، وأنه دائم التردد عليها بمنزل الزوجية، وأنه أشاع بين أهالى القرية علاقته بها.

وقال إنه أخبر زوجته بذلك ونفت وجود علاقة بينها وبين خطيبها السابق وأمام كلام الأهالى، أحضرت سكينا ووضعتها على عنقى وهددتها بذبح نفسى، ما لم تعترف بصحة تلك الشائعات التى يطلقها خطيبها السابق، حيث أقسمت لى بعدم وجود علاقة بينهما وأنه يطاردها فى كل مكان تذهب إليه.

وأكد المتهم أنه طلب منها استدراجه لمنزل الزوجية والاتصال به هاتفيا بدعوى لقائه، وجاء فى الموعد المحدد وبمجرد دخوله انهلت عليه بالضرب بعصا أعددتها مسبقا على رأسه حتى سقط أرضا، وبعدها قمنا بتقييده بالحبال وقمت بملاحقته بعدة ضربات حتى لفظ أنفاسه، وافقنا الجثة داخل ملاءة سرير ووضعته داخل جوال ثم قمت بمساعدة زوجتى بحمله ونقله فى سيارة، وقمت بسكب جركن بنزين على جثته ومخلفات الزراعة من قش وأشعلت فيها النيران، لإخفاء معالم الجريمة، ورجعنا للمنزل، 

وقمنا بالاتصال بإمام مسجد القرية الذى يعمل به والد المجنى عليه مؤذنا وأبلغناه أننا عصابة قمنا بخطف المجنى علية وطلبنا فدية 800 ألف جنيه حتى نوهمه بأنه تم خطفه.

واعترفت الزوجة «سحر. ح. ج»، 31 سنة ربة منزل أمام رئيس النيابة، بأنها تربطها علاقة غير شرعية بالمجنى عليه، والذى كانت مخطوبة له قبل زواجها من زوجها الحالى وأنه كان دائم التردد عليها بمنزل الزوجية فى غياب الزوج.

وأشارت بأنها قطعت علاقتها بالمجنى عليه منذ حملها، حيث أشاع بين أهالى القرية عن علاقتهما، وأنها أنكرت وجود علاقة بينهما أمام الزوج بعد أن هددها بالتخلص من حياته، واعترفت بالاشتراك مع زوجها فى قتل المجنى عليه وإضرام النيران به حتى لايفتضح أمرهما. 

ترجع أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء جمال الرشيدي مساعد الوزير مدير أمن البحيرة، إخطارا من مأمور مركز شرطة الدلنجات مفاده، ورود بلاغ من أهالى قرية محسن دائرة المركز بعثورهم على جثة لشخص متفحمة بالكامل.

على الفور، انتقل الرائد إسلام قطب، رئيس مباحث مركز شرطة الدلنجات، وبالفحص تبين وجود جثة متفحمة لذكر فى العقد الثالث من العمر وبجواره جركن فارغ تنبعث منه رائحة بنزين.

تم إخطار النيابة العامة التى انتقلت إلى المكان وأمرت بانتداب فريق من الطب الشرعى لأخذ عينة من الحامض النووى لبيان هوية المجنى عليه والنشر بأوصافها وحصر حالات الغياب.

من جانبه، وجه اللواء جمال الرشيدى، مدير أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث برئاسة اللواء محمد هندى، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية وتحت إشراف العميد عبد الغفار  الديب رئيس المباحث الجنائية بالمديرية والعقيد إيهاب المسارع  رئيس فرع البحث الجنائي بالمديرية وبمشاركة ضباط مباحث مركز شرطة الدلنجات.

وتوصلت  التحريات لكشف غموض الحادث وأن الجثة لشاب يدعى "علاء. س.ع" قهوجي  فى كشك لبيع الشاى، ومقيم فى بناحية قرية ميل التابعة للصفاصيف مركز دمنهور، وأسفرت التحريات عن وجود خلافات سابقة بين المجنى عليه وجاره المدعو «فتحى.ع.ع»، فلاح ومقيم بذات الناحية.

وأن هناك  علاقة آثمة بين المجنى عليه وزوجة جاره، هذا ما دفع الزوج للاتفاق مع زوجته، لاستدراج المجني عليه لمكان الواقعة؛ والتخلص منه بقتله، حيث قامت باستدراجه لمكان بعيد وقاما بشراء جركن بنزين من إحدى محطات الوقود بالدلنجات، وعند وصول المجني عليه لمكان الجريمة؛ انقض عليه وقيده وأشعل النيران فيه وهو على قيد الحياة؛ حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وزوجته.