رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

العلماء يكشفون عن اختبار طبي قادر على تحديد الساعة البيولوجية لأجسادنا بدقة

النبأ


هل تشعر بأنك أكثر إنتاجية في منتصف النهار، أم أنك شخص يعمل بشكل أفضل في الساعات الأولى من الأسبوع؟ سواء كنت شخص طبيعي، أو تميل إلى السهر، فالأمر في الواقع يعود إلى شخصيتك، وإيقاع حياتك اليومي.

يمكن تعريف الإيقاع اليومي بأنه ساعة جسم داخلية توضح دورة النوم / الاستيقاظ، وتجعلنا نشعر بالنعاس أثناء الليل والنشاط خلال فترات النهار، كما أنها تُقدم نظرة أساسية عن كيفية عمل جسم الشخص.

الآن، وجد فريق من العلماء طريقة لقياس الإيقاع اليومي للشخص من خلال خوارزمية حاسوبية، والتي تستخدم عينات الدم وبيانات الذكاء الاصطناعي لتحديد الوقت الفسيولوجي للشخص أي "الوقت" داخل جسمه.

لقد ذهب الكثير من الأبحاث إلى فهم الإيقاع اليومي، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحديد متى يشعر الشخص بالتعب، ومتى يتم إطلاق بعض الهرمونات في الجسم.

قد تساعد أداة قياس مثل TimeSignature على منع اختلال الإيقاع اليومي، والذي يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشكلات الصحية مثل الأرق وأمراض القلب.

ويشرح المؤلف المشارك في الدراسة رافي ألاده ، أستاذ علم الأعصاب في جامعة نورث وسترن "يمكننا الآن معرفة ما إذا كانت الساعة المتقطعة ترتبط بأمراض مختلفة، والأهم من ذلك، إذا تمكنت من التنبؤ بمن سيصيب بالمرض."

من أجل تحديد هذا الأمر، يجب أن يأخذ المرضى اختبارين للدم من 10 إلى 12 ساعة، ثم تقوم الخوارزمية بتحليل 7000 جينة في عينات الدم، وتدرس متى تبلغ هذه الجينات ذروتها على مدار اليوم، وهذا يسمح لها بتحديد الإيقاع اليومي للمريض.

وهنا يمكن للعلماء التنبؤ بمدى قوة تلك الجينات في أوقات مختلفة من اليوم ؛ مقارنة هذا مع الأوقات الفعلية التي تم أخذ عينات الدم، وهو ما يسمح لهم لمعرفة "توقيت أجسادهم".

إذا كانت تلك الطريقة فعالة كما يعتقد المؤلفون، يمكن للأطباء استخدامها للكشف عن أوقات اليوم التي ينبغي أن تؤخذ فيها بعض الأدوية لتكون أكثر فعالية، والتي يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض.

كما يمكن من خلال تلك الطريقة معرفة أفضل وقت لتعاطي دواء ضغط الدم أو الحصول على علاج كيميائي أو إشعاعي مختلف عن شخص آخر، بالإضافة إلى إمكانية تعزيز الأداء المهني بشكل كبير.