رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سر الإطاحة بـ«الرجل الثانى» فى الأزهر.. و«4» مرشحين لخلافته

مشيخة الأزهر الشريف
مشيخة الأزهر الشريف - أرشيفية


تشهد مشيخة الأزهر الشريف حالة من الترقب؛ انتظارًا لإعلان المرشح الجديد لتولي منصب وكيل الأزهر الشريف، عقب انتهاء المدة الرسمية للدكتور عباس شومان، وأقر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إنهاء مدة شغر شومان لمنصبه وعدم التجديد له مرة ثانية، وفقًا للقرار الذى حمل رقم 28 لسنة 2018، وأكمل قراره بانتداب الشيخ صالح عباس رئيس قطاع معاهد الأزهر لشغر منصب وكيل الأزهر لحين إعلان وكيل جديد للمشيخة.


وتسلم الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، مكتب وكيل الأزهر الشريف بمقر المشيخة بالدراسة، بعد مغادرة الدكتور عباس شومان له، فور إعلان القرار الصادر من الدكتور أحمد الطيب.


قرار شيخ الأزهر بإنهاء عمل الدكتور شومان جاء عقب رفض رئاسة الجمهورية الموافقة على المذكرة التي تقدم بها الدكتور أحمد الطيب بمد عمل الدكتور شومان لعام آخر جديد على سبيل الانتداب؛ نظرا لجهوده الكبيرة في تطوير العمل داخل مؤسسة الأزهر، نافيا ما نشر عن «شومان» حول استغلال نفوذه فى التعیینات بالأزھر، وأن مسألة قیام شومان بالثناء على الرئیس المعزول فى خطبة شھیرة له لا تعنى أنه ينتمي لجماعة الإخوان، وأشارت المصادر إلى أن الرئاسة وعدت الطیب بدراسة الموقف وفقا للصالح العام للبلاد ولمؤسسة الأزھر باعتبارھا إحدى المؤسسات الكبرى بالمجتمع.


إلا أن الرئاسة رفضت هذا الطلب لكون ذلك مخالفا لقانون الأزهر والذي نص على خلو منصب وكيل الأزهر عند بلوغ الستين عاما، وأن قرار «شومان» تم المد له بصفة استثنائية العام الماضي، ولا يجوز المد له للمرة الثانية.


وكشفت مصادر داخل مشیخة الأزھر أن شيخ الأزهر تلقى ردا رسميا يوم الثلاثاء الماضى، "بالرفض"، وجاء في الرد أن على مؤسسة الأزهر ترشيح شخصيات أخرى للمنصب تكون لديها القدرة على النهوض بدور الأزهر، ونشر الفكر المستنير.


ووفقًا للمعلومات داخل مشيخة الأزهر فإن الإمام الأكبر سوف يقوم بترشح عدد من الشخصيات لتولي المنصب الجديد على رأس المرشحين الدكتور محيي الدين عفيفي رئيس مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، نظرا للثقة المتبادلة بين الاثنين والمقربين من الإمام الأكبر وصناعي القرار داخل الأزهر، كما يدخل ضمن الأسماء المرشحة أيضا بقوة الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، والشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية حاليا.


ویحتل «شومان» مكانة كبیرة لدى شیخ الأزھر، رغم ما نشرته وسائل الإعلام عن تدخله المباشر فى تعیینات المشیخة وقیامه بتعیین أقاربه فيها، فضلا عن دفاعه القوى عن الرئیس محمد مرسى فى خطبة شھیرة له، مطالبًا الشباب بعدم التظاهر ضد مرسى، الأمر الذى جعل البعض يعتبرونه إخوانيا ونادوا شيخ الأزهر بإقالته إلا أن الطیب تجاھل تلك المطالبات، وخاطب رئاسة الجمھوریة بموافقته على التجدید لوكیل الأزھر لفترة ولایة أخرى إلا أن الرئاسة رفضت ذلك.


وعن السيرة الذاتية للمرشحين لمنصب وكيل الأزهر:


 أولا: محيي الدين عفيفي، يشغل منصب رئيس مجمع البحوث الإسلامية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وكان له دور بارز فى قضية تجديد الخطاب الدينى التى أمر بها الرئيس عبد الفتاح السيسي جميع المؤسسات الدينية فى مصر.


وكان من ضمن مسئولياته، تزويد الأئمة والخطباء بالمعلومات الكافية التى من شأنها إنجاح خطة تجديد الخطاب الدينى، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة التى انتشرت فى مصر عقب ثورة الثلاثين من يونيه.


كما كان لرئيس مجمع البحوث الإسلامية، دور بارزُ فى إمداد قوافل الأزهر الدعوية إلى محافظات مصر، وتزويدها بأئمة وخطباء المجمع حاملين على كاهلهم مبادئ وأصول الدين الوسطى الصحيح.


ثانيا: محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر: يشغل منصبه الحالى منذ قرابة العام، وكان له دور إيجابى خلال تلك الفترة القصيرة بحصول بعض الكليات الشرعية لأول مرة فى تاريخ الأزهر على شهادة الجودة والاعتماد.


كما كان له دور فعال فى مشاركة شيخ الأزهر معظم الزيارات التى خاضها فى الفترة الأخيرة، وعقد الكثير من البروتوكولات الخاصة بين الجامعة ودول شرق آسيا.


وبرز دور المحرصاوى فى الفترة الأخيرة، فى كونه إحدى الأيقونات الأساسية التى أخذت على عاتقها تطوير مستشفيات جامعة الأزهر، والتعاون المباشر مع الدولة لاستيعاب أكبر عدد من المواطنين فى مستشفيات الحكومة التابعة للجامعات المختلفة.


ثالثا: إبراهيم الهدهد: تولى الدكتور إبراهيم الهدهد منصب رئيس جامعة الأزهر بالإنابة لفترة ليست بالقصيرة، كما تولى من قبلها منصب نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب والتعليم لأكثر من 4 سنوات.


وخلال فترة رئاسته للجامعة كان الهدهد من أكثر المسئولين عملا على إبراز دور الجامعة المجتمعى، ومشاركتهم الفعالة فى الخدمات الاجتماعية التى تقدمها الجامعة لمشاركة الرئيس فى دفع عجلة التنمية واستثمار طاقات الشباب، من خلال تفعيل دور الموسم الثقافى فى مختلف الكليات.


رابعا: عباس صالح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: تولى الشيخ عباس صالح رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية، منذ فترة وجيزة كلل خلالها بالنجاح بعد إنهاء موسم امتحانات الثانوية الأزهرية دون أى مشاكل أو عوائق تّذكر الأمر الذى عزز به ثقة شيخ الأزهر فى قدراته.


وكان صالح خلال تلك الفترة من أكثر المسئولين حرصًا على سماع مشاكل طلاب الأزهر ومحاولة تحسينها من شتى الجهات، من أجل إبراز دور مشيخة الأزهر فى إخراج جيل من الطلاب قوى واعٍ على قدر من الكفاءة والمسئولية، متحديًا لكافة الظروف والصعاب التى تضعها الجماعات التكفيرية أمام الشباب والطلاب.