«روسيا»: مستعدون لمناقشة الادعاءات الأمريكية بشأن اتفاقيات الحد من الصواريخ
قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن بلاده مستعدة لمناقشة ادعاءات ومطالب الولايات المتحدة بشأن اتفاقيتى (ستارت 3) و(معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى).
وأضاف لافروف، فى تصريح أوردته وكالة أنباء «سبوتنيك الروسية»: أن الاتفاقيتين تعتبران مواضيعا للقاءات ومتابعة دورية، وهناك ادعاءات بشأن الاتفاقيتين، ونحن مستعدون لمناقشتها.
وكانت أنباء قد أفادت، فى وقت سابق، بأن الولايات المتحدة تعتزم أن تناقش مع روسيا، ما إذا كان الصاروخ الباليستى العابر للقارات (سارمات) وغيره من الأسلحة الجديدة تخضع لأحكام معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، حيث وردت مثل هذه الأفكار فى وثيقة ميزانية الدفاع الأمريكية للسنة المالية 2019، التى وقعها الرئيس دونالد ترامب، الأسبوع الماضى.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (معاهدة القوات النووية المتوسطة، و"أى إن إف")، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتى فى العام 1987، ووقعت المعاهدة فى واشنطن من قبل الرئيس الأمريكى رونالد ريغان والزعيم السوفياتى ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أى صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التى يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
وبحلول مايو 1991 تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفياتى 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا يطلق من الأرض، فى حين دمرت الولايات المتحدة الأميركية 859 صاروخا، وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.
ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأميركية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير فى روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أميركا طائرات بدون طيار الهجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع "إم كى- 41" من السفن إلى البر، كما حدث فى رومانيا وبولندا.