رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. قوات الأمن تكثف بحثها للقبض على خطيبة «ضحية شقة الرحاب» ووالدتها

قتيل الرحاب بسام
قتيل الرحاب بسام أسامة

تكثف قوات الأمن جهودها للعثور على زوجة «أشرف حامد» وابنته، المتهمتين بالاشتراك في قتل الطالب «بسام أسامة» داخل شقة في الرحاب.

بدأت أحداث الواقعة عندما ورد بلاغ من أسرة المجني عليه يفيد باختفائه يوم وقفة عيد الأضحى المبارك، فتم تشكيل فريق بحث وبدأت الأجهزة الأمنية عمل تحرياتها لتجميع معلومات عن الطالب المختفي.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية، عن أن الطالب على صلة بابنة أحد رجال الأعمال، وبالكشف عنها تبين أنها خطيبته، وأنها مختفية منذ أيام هي ووالدها، وواصلت الأجهزة الأمنية البحث عن خيوط أخرى لكشف لغز اختفاء طالب الجامعة البريطانية.

واستخدمت الأجهزة الأمنية تقنيات حديثة لفك لغز الجريمة، حيث تبين أن آخر اتصال تلقته الشبكة عبر هاتف المجني عليه كان بمنطقة الرحاب، وأنه تلقى اتصالات هاتفية من والد خطيبته وشقيقها وخطيبته قبل إغلاق هاتفه، فاتجهت خيوط البحث نحو والد خطيبة المجني عليه، حيث تم القبض عليه كأول خيوط الجريمة.

واعترف والد خطيبة المجني عليه بقيام ابنته باستدراج «بسام أسامة» بعدما أقنعته أن والدها الذي يعمل سمسار عقارات عثر على شقة الزوجية، وذلك تمهيدًا لتنفيذ خططتهم بقتله بعدما علم بعض الأسرار التي تدينه.

وكشفت التحريات أن المتهم «أشرف حامد» ، ويبلغ من العمر 53 عامًا كيميائي سابق وسمسار، توجه بالمجنى عليه إلى إحدى الشقق المملوكة له في مدينة الرحاب وكان بانتظاره مجموعة من البلطجية الذين قاموا بتوثيق «بسام» بالحبال ووطعنه احدهم بسكين في جسده، ثم قام المتهمون بوضع جثة الطالب في صندوق خشبي وجلبوا كميات من الفحم ووضعوها على الجثة لمنع انبعاث رائحة حين التعفن، ثم حفروا في أرضية الشقة وأنزلوا الصندوق الخشبي، وردموا عليه الرمال والأسمنت والسيراميك مرة أخرى، لإخفاء الجثة تماما.

وتبين من تحريات المباحث أن والد ووالدة خطيبة الشاب هاربان من تنفيذ أحكام بالسجن المؤبد، وأن القاتل زور بطاقته الشخصية وغير اسمه واستخرج شهادة وفاة، ليتمكن من إخفاء هويته، مشيرًا إلى أن التحريات ترجح عمله في مجال غير مشروع.

وتستكمل حاليا قوات الأمن بحثها عن زوجة القاتل «نجلاء محمد»، ونجلتهما «حبيبة أشرف» خطيبة المجني عليه.

وأتضح من تحريات المباحث النهائية أن الشاب «بسام أسامة»، كان تربطه علاقة عاطفية بابنة المتهم «حبيبة» منذ 7 سنوات، واكتشف أن اسمها فى البطاقة غير اسم والدها.

وحاول المجني عليه «بسام» أن يعرف السبب وتوصل أن «أشرف حامد»، القاتل والد الفتاة قام بتغيير اسمه نظرا لهروبه من حكمين سجن "واحد 20عامًا فى قضية مخدرات رقم 14581/ 356 لسنة 2005 شبرا، والآخر 15 عامًا فى قضية تزوير رقم 3128/ 5788 لسنة 2015 الخانكة.

وكان القاتل يعمل سمسارًا فى الرحاب ونصب على عدة أشخاص وحاول الطالب أن يصلح من شأن والد الفتاة ليستطيع أن يتقدم لها بشكل رسمي، ونصحه بالابتعاد عن النصب وإلا سيفضحه ويبلغ عنه، وهو ما جعل والد الفتاة  يتفق مع ابنته على التخلص من «بسام» المجني عليه بعد أن كشف سرهم خشية الإبلاغ عن الأب. 

واتفق الأب مع ابنته على استدراجه لشقة بالرحاب 2 دور أرضى (مجموعة ١٢٨ عمارة ٨ شقة) لقتله ودفنه بالمطبخ ووضعوا خرسانة وفحم للتكتم على الرائحة. 

وعندما تغيب الشاب «بسام أسامة»، تقدم شقيقه ببلاغ فى قسم الشروق وذكر فى البلاغ أنه قال له إنه كان ذاهب للقاء «حبيبة»، وأنه عندما اتصل بها للاطمئنان على شقيقه أخبرته بأنه لم يأت حتى الآن وأن هاتفه مغلق.

وبالصدفة استطاع ضابط بالقسم التعرف على اسم والد الفتاة، وكان يوجد بلاغات ضده فى قسم الشروق بتهمة النصب على المواطنين.

على الفور، توجهت مجموعة من رجال الشرطة وألقت القبض على المتهم ووجدوا معه 5 بطاقات تحمل عدة أسماء مختلفة، و4 فيزا كارت وعدة عقود بأسماء مختلفة، وشهادة وفاة مزورة باسمه الحقيقي ليهرب من الأحكام.

واعترف بقتل «بسام»، وأرشدهم على مكان الجثة و في بادئ الأمر اعترف المتهم بأنه أقدم على قتله للثأر من شرفه، ثم غير اعترافه بأنه قتله بعد ان حاول بسام ابتزازة وطلب منه 700 ألف جنيه حتى يتكتم على سره، وحاليا تكثف قوات الأمن بحثها عن الأم والفتاة و3 عمال قاموا بالحفر لدفن الجثة.