رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محافظ البحر الأحمر ينقذ سمعة السياحة المصرية.. اعرف التفاصيل

اللواء احمد عبدالله
اللواء احمد عبدالله والدكتورة رانيا المشاط_ أرشيفية

عقد اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أمس الأحد، لقاء مع مراسلي عدد من الصحف الأجنبية، منها صحيفة الديلي ميل Daily Mail البريطانية، وموقع ديلي نيوز Daily News، وصحيفة ذا ميرور(The mirror)، و موقع ديلي ميرور Daily Mirror، وذلك بعد التنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات.

وأكد محافظ البحر الأحمر، خلال اللقاء، على مشاركة السفارة البريطانية منذ اليوم الأول لوفاة «جيمس كوبر» البالغ من العمر 69 عاما، وزوجته «سوزان كوبر» ٦٤ عامًا. 

ونفى «عبدالله» وجود شبهة جنائية في وفاة السائحين البريطانين، مستشهدا بكشف مفتش الصحة وتقريره الطبي الذي أكد أن سبب الوفاة هو توقف الدورة الدموية ووظائف التنفس لديها.

وبشأن السؤال الذي  وجهه مراسل الـ«ديلي نيوز» للواء أحمد عبدالله حول كيفية إصدار بيان سريع من المحافظة قبل معرفة الحقيقة؛ أفاد محافظ البحر الأحمر، بأن ما تم إصداره من المحافظة أو وزارة السياحة هو فقط تقرير مبدئي يوضح حالة المتوفي التي كشف عنها مفتش الصحة فور وصول جثمانه وكذلك الحالة الصحية التي أصيبت بها زوجته قبل الوفاة.

وأوضح «عبد الله» أن التقرير لم يشمل الأسباب التفصيلية التي تسببت في توقف عضلة القلب لدى السائح أو زوجته، مشيرًا إلى أن البيان صدر بعد يومين من وقت الوفاة وبعد صدور تقرير مفتش الصحة المختص، أما عن التقارير التفصيلية فقد أمر النائب العام بتشريح الجثامين وأخذ عينات لتحليلها بمعامل الطب الشرعي بالقاهرة والجميع في انتظار نتائج التحاليل لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.


وفيما يخص أقوال ابنة السائحين وتدعى «كيللي أوميرود» والتي تفيد باحتمالية وجود رائحة غريبة في الغرفة، أكد محافظ البحر الأحمر أنه تم تشميع الغرفة منذ اللحظات الأولى من الوفاة وتحريز ما بها ومنع  دخولها لغير السلطة القضائية المختصة، لافتًا إلى أن النائب العام أمر باستدعاء لجنة من المتخصصين من كلية الهندسة لفحص جميع أجهزة التهوية والتكييف بالغرفة.

وخلال اللقاء، طالب مراسل صحيفة «الديلي ميل» المحافظ بالتعليق على ما قامت به شركة «توماس كوك» من إجلاء زبائنها من الفندق عقب وقوع الوفاة؛ وقال اللواء أحمد عبدالله إن من المرجح أن الشركة حاولت إظهار هتمام كبير بعملائها الأمر الذي دفعهم لهذا الإجراء المبالغ فيه؛ خاصة وأن 160 سائحًا من إجمالي 261 رفضوا المغادرة مما يدل على ثقة السائح البريطاني بمستوى الأمان والخدمة المتوفرين بفنادق الغردقة. 

وأما الشائعات التي ترددت في بعض المواقع الأجنبية بشأن إصابة عدد كبير من نزلاء الفندق  بإعياء شديد، أوضح المحافظ أنه بناء على التقارير المثبتة بسجلات المترددين على عيادة الفندق أو ممن طلبوا الإعانة الطبية خلال الأسبوع الماضي بلغوا 23 حالة فقط من إجمالي 1995 نزيلًا بالفندق مما يمثل 1.2% من عدد النزلاء، في حين أظهر التشخيص الطبي لهم أنهم أصيبوا بحالات إعياء بسيطة تنوعت بين تعرضهم المباشر للشمس لفترات طويلة و4 حالات منهم فقط للإنجليز اختلفت بين تقلصات بالمعدة نتيجة تغير مواعيد ونظام الأكل، وكذلك ابتلاع بعضهم لمياه البحر.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، قالت في بيان لها مكتوب باللغة الإنجليزية، إن وزارة السياحة سوف تتخذ كل الإجراءات للتأكد من سلامة السياح الآخرين بالفندق، وسيقوم أحد كبار العاملين بإجراء عملية تفريغ مفصلة لإزالة أي مخاوف أخرى محتملة بشأن صحة ورفاهية النزلاء في «شيتنجر برجر اكوا ماجيك».

وكان بيان «المشاط» بمثابة الاعتراف بوجود تقصير من قبل إدارة الفندق، وإدانته بشكل واضح دون الانتهاء من التحقيقات، وهو ما جعل العديد من الخبراء السياحيين ينتقدونه، مؤكدين أنه يبتعد تمامًا عن المهنية.