رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«منظمات مشبوهة» تتكفل بمصاريف السفر.. أسباب زيادة حالات اللجوء الجنسى عند المصريين.. وحكاية «تورونتو» واحة المثليين بالخارج (ملف شامل)

شاب مثلي مصري بسويسرا
شاب مثلي مصري بسويسرا


طفت إلى السطح فى الآونة الأخيرة، ظاهرة خطيرة فى مجتمعنا، لها آثار مدمرة على الفرد والمجتمع وهى ظاهرة الشذوذ الجنسى.


ويأتي ذلك في ظل الشعارات الزائفة وفى ظل المناداة بالحرية الشخصية الذى لا يستطيع مجتمعنا تطبيقها بطريقة صحيحة، لأنها لا تعنى أن الفرد مطلق الحرية فى تصرفاته فى ما يتعلق بشؤونه الشخصية وتلبية حاجاته الجسدية، وإنما ينبغى أن تكون هناك حدود شرعية وقانونية تضبطها، وذلك حتي لا يتعارض مع قوانين الطبيعة أو تنتهك الكرامة الإنسانية، بل يعتبر «الشذوذ الجنسى» إهانة لجميع البشرية.


«الشذوذ الجنسي» خطر يداهم كل بيت مصري، ومن الملفات المسكوت عنها الذى يجب علينا أن نفتحها مهما كانت ردود الأفعال، فهو من الظواهر التى اجتاحت مصر بعد ثورة 25 يناير، وإن كانت موجودة من قبل إلا أنها طفت على سطح الأحداث، فبعد أن جاءت التقارير والأبحاث التي رصدت أسبابها ومدى تأثيرها فى المجتمع، خاصة أنها فى مجتمعاتنا تمثل «كارثة» لأنه شىء مخالف للأديان السماوية، ومخالف لعاداتنا وتقاليدنا المصرية والعربية، ومن المتوقع أن تزداد الظواهر الغريبة فى مصر الأيام القادمة فى ظل مجتمع يتنفس الحرية لأول مرة وللأسف البعض يسيء استخدامها ويجدها فرصة لفعل كل ما هو شاذ.


داخل المحروسة


نبدأ التحقيق ومن خلال البحث في قضايا ممارسة الشذوذ الجنسي داخل المحاكم المصرية، أمكن رسم خريطة مبدئية بأبرز أماكن تواجد الشذوذ في مصر، ومن بينها العديد من المقاهي والكافيهات التي يتجمعون فيها بمنطقة وسط البلد، مثل: «مول سيتي ستارز بمدينة نصر، وكافتيريا كوستا بالمعادي وجراند مول المعادي، وحمام الملاطيلي بشارع أمير الجيوش بباب الشعرية، وفي أحد مقاهي ميدان الجيزة أمام محل عمر أفندي، وميدان طلعت حرب وميدان الكوربة بمنطقة مصر الجديدة، وأمام أركاديا مول المتواجد بمحيط مبنى ماسبيرو، ومقهى سينما أوديون وكافتيريا ساعة الصفا ومقهي البورصة».


وتبين من خلال المحاضر المحررة، أن الشواذ جنسيًا يعيشون داخل شوارع القاهرة متوارين عن الأنظار، ويختارون لأنفسهم أسماء مستعارة ومختلفة عن أسمائهم الحقيقية لينادون بها بعضهم البعض، كـ«أم علي، وأم فاروق، وسوسو» على اعتبار أن ذلك الشخص هو زوجة لشخص آخر، وهو ما يساعدهم على نسيان رجولتهم ويشعرهم بالأنوثة ويثير الغريزة لديهم – على حد وصفهم-.


لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصبح عدد كبير من الشواذ يتاجرون بأجسادهم مثل النسوة الساقطات، ويحترفون ممارسة الفجور كالدعارة وبأسعار أعلى، فقد يصل سعر الشاذ لـ1500 جنيه مقابل ممارسة الشذوذ معه من الأثرياء وخاصة العرب، بينما لا يزيد سعره في الطبقات الدنيا من العامة عن 150 جنيها.


ويعتاد الشواذ التشبه بالسيدات، سواء من خلال وضع المكياجات أو ارتداء الإكسسوارات كالخواتم والانسيالات، ومنهم من يرتدي حلقا.


كما كشف مصدر أمني لـ«النبأ» عن أبرز الأماكن والمحافظات التي تستهوى الشواذ جنسيا للذهاب إليها لممارسة أفعالهم المحرمة، مشيرًا إلى أن محافظة الإسكندرية تعد على رأس هذه القائمة، وذلك لكونها ملجأ للكثير من الشواذ الذين يهربون إليها للاحتفال بممارساتهم وقضاء «أسبوع العسل» كما يعرف بينهم، كما تعد حمامات البخار «الساونا» بالفنادق الشهيرة وحمامات دور السينما والحمامات العمومية بالشوارع والميادين، من أكثر الأماكن التي يتردد عليها الشواذ لممارسة أفعالهم، وذلك يكون بدفع مبالغ مالية كبيرة للعاملين والقائمين على هذه الأماكن، نظير تركهم بداخلها وضمان عدم دخول أي شخص عليهم لبعض الوقت.


7 قضايا شذوذ هزت الرأي العام المصري


أخر 7 قضايا هزت الرأي العام في مصر هم ضبط 11 شابًا داخل شقه يمارسون الشذوذ الجنسي بالعجوزة، وضبط طالب شاذ داخل إحدى الشقق بالدقي، وانتشار «فيديو الشذوذ» في مركب النيل التابعة إلى قسم شرطة قصر النيل، وواقعة مدرب حراس مرمى الذي يمارس الشذوذ مع الناشئين، وقتل شاذ جنسيًا في شبرا الخيمة، ورفع علم المثليين فى حفل بالتجمع الخامس لفرقة «مشروع ليلى»، وأخرهم مقتل «تاجر شاذ» على يد عاطل في المساكن الاقتصادية بحلوان.


عقود زواج


كما تبين قيام الشواذ بتحرير عقود عرفية فيما بينهما، وحصلت «النبأ» على نصه وهو كالآتي:


«تحرر عقد زواجًا عرفيًا بإيجاب وقبول صريحين بين كل من السيد – مقيم - مصري الجنسية - مولود بتاريخ - زوج طرف أول، والسيد - مقيم - مصري الجنسية - مولود بتاريخ - زوج طرف تاني، وقد أقر الطرفان بأهليتهما للتعاقد والتصرف وخلوهما من كل مانع شرعي يحول بينهما والزواج، واتفقا أمام الشهود المذكورين بهذا العقد على ما يأتي: 


أولا: أقر الطرف الأول بعد إيجاب وقبول صريحين بأنه قد قبل الزواج من الطرف الثاني زواجًا شرعيًا، كما أقر الطرف الثاني بعد إيجاب وقبول صريحين بأنه قد قبل الزواج من الطرف الأول زواجًا شرعيًا.


ثانيا: اتفق الطرفان على صداق قدره - من الطرف الأول بمجلس العقد تسلم للطرف الثاني.


ثالثا: أقر الطرف الثاني صراحة بأنه قد قبل الزواج من الطرف الأول برضا تام ودون إكراه.


رابعا: قبل الطرفان جميع أحكام هذا العقد بما تفضي به من أحكام وما قد يترتب عليه من آثار قانونية وخاصة البنوة، إذ إن لأولادهما من هذا الزواج جميع الحقوق الشرعية والقانونية قبلهما.


خامسا: تحرر هذا العقد من نسختين وأعطى كل طرف منهما نسخة للعمل بموجبها لحين اتخاذ إجراءات توثيق هذا الزواج رسميا وطبقا لأحكام القانون».


منظمات مشبوهة


وبالتواصل مع بعض المثليين جنسيًا، أفادوا بوجود عدد من المنظمات المجتمعية التي تعمل على تسفير عدد منهم للخارج تحت ستار العمل في السياحة مقابل حصولهم على مبالغ مالية تفوق الأموال التي تتحصل عليها النسوة الساقطات، ومساعدة وتسهيل سفر الشواذ للخارج ليتمتعوا بالحرية في ممارسة الشذوذ بشكل علني دون تخوف من المطاردات الأمنية التي يتعرضون لها هنا، وذلك بسبب رفض المجتمع المصري والإسلامي لمثل هذه الممارسات التي تنافي الأديان السماوية والأعراف التقاليد، إلا أن الشذوذ في مصر لم يرتق لأن نطلق عليه لفظ «ظاهرة» بالمقارنة مع بعض الدول العربية والأوربية.


كما توصل مُحققو «النبأ» وجود موقع إلكتروني تابع لمنظمة تدعى «متساوين» تعرف نفسها بأنها منظمة يديرها شباب وفتيات من دول عربيّة مختلفة.


وتذكر عبر موقعها إنها تهدف إلى توفير المصادر والمعلومات المهمة باللغة العربيّة للمثليين، والمزدوجين، والمصحّحين جنسيًا، وغيرهم من أفراد مجتمع الميم ليتمكنوا من عيش حياة أكثر صحّة وأمان – حسب وصفهم-.


وتتابع بأن إستراتجيتهم تتركز على ثلاثة محاور رئيسيّة وهي: التعليم، والصحّة، والدعم المعنوي، وتتنوع جهودهم من تحديث مركز المصادر، نشر المقالات، والإرشادات، القصص، ترجمة مختلف المواد إلى اللغة العربية، توفير خدمة النصائح الطبيّة المجانيّة، وتنظيم الحملات لدعم القضايا التي تهم أفراد مجتمع الميم.


وبتصفح الموقع تبين وجود مقالات عديدة تحمل نصائح للمثلين جنسيًا كطرق ممارسة الجنس الشرجي، وطرق الوقاية من الأمراض الجنسية، وكذا كيفية جذب الأشخاص الطبيعيين لمجتمع الميم، والإفصاح عن الميول والجهر بها، وكيفية التعامل مع النساء والرجال، وكذا شرح مصطلح اللاجنسية، والفرق بين الانجذاب الجنسي والعاطفي، والإعجاب وطرق التعبير عنه.


وهو ما يدق نقوس الخطر، وتطالب «النبأ» الأجهزة الأمنية والمنوطة بالدولة من اتخاذ كافة الإجراءات الحازمة مع تلك المواقع المشبوهة والصفحات الوهمية التي تنشر ثقافات جنسية خطرة على المجتمع المصري.


وتقول إحدى المثليات جنسيًا وتدعى «بثينة» مصرية الجنسية والمقيمة بالغردقة: «أنا مثلية ولست شاذة فالعرب والمجتمعات الشرقية تصفنا بالشواذ، وهو ما أرفضه بالطبع».


وتابعت: «أنا لست مصطنعة ولكن بعد ولادتي بخمس سنوات تبين أني لدى ميول مغايرة، لم أكن كأي طفلة عادية فزملائي في الابتدائي كانوا يحبون الأولاد ولكني كنت عكسهم تمامًا، وفي عامي الرابع عشر ارتبطت عاطفيًا بإحدى زميلاتي».


ونفت «بثينة» وجود أي شهوة جنسية، مؤكدة على أن الأمر يصبح عاطفي بحت، ولكن في بعض الأحيان يصل إلى الشهوة الجنسية ولكنه ليس ضروريا.


وأردفت بأنها حاولت عدة مرات الارتباط بالأولاد مثلها كباقي بنات عمرها، ولكنها فشلت في ذلك تمامًا، رافضة وصف حالتها بالمرض النفسي. وبسؤالها عن حلم الأمومة بالنسبة لها، أجابت بعدم رغبتها في الزواج والإنجاب كباقي النساء، وأفادت بوجود طرق عديدة بالدول الغربية لإنجاب المثليين أو التبني.


وأضافت بأنها لا تخشى من كونها مثلية في مواجهة المجتمع الشرقي، وإنها اعترفت لأسرتها والعديد من أصدقائها المقربين بمثليتها وكونها لا تخجل من ذلك الأمر.


وبالتطرق معها في الناحية الدينية، قالت بأن الأمر بعيد كل البعد عن الدين فهو ميول، قائلة بأن المثليين يمثلون نسبة 10% حول العالم وبالطبع لا يؤثرون إطلاقًا على أي ديانة – حسب وصفها –.


مضيفة: «الأديان تتعارض مع أفعال قوم لوط وليس مع المثلية، قوم لوط كانوا بيسرقوا وبينهبوا وبيغتصبوا، كانوا بيمارسوا الرجال مع الرجال، والنساء مع النساء، والمثلية أهم شيء فيها الحب والعلاقة الجنسية غير ضرورية بالمرة».


كما أشارت إلى تعرض عدد كبير من مجتمع الميم إلى العنف الأسري والزواج الطبيعي بالإجبار، وكذا الطرد والاضطهاد وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى القتل. 


وكشفت عن تواجد عدد من منظمات المجتمع المدني بالداخل والخارج تهدف إلى سفر المثليين وإنها تقوم بالتكفل بكل شيء.


أوكار لجوء المثليين في العالم


قرية وتعرف أيضا بأسماء مثل: حي المثليين، أو مكان المثليين، هي منطقة جغرافية ذات حدود معترف بها حيث يعيش أو يتردد عليها عدد كبير من المثليات، المثليين، مزدوجي الميول الجنسي والمتحولين جنسيا.


غالبا ما تضم قرى المثليين عددا من المنشآت الموّجهة للمثليين، مثل حانات المثليين، النوادي الليلية، الحمامات، المطاعم، المحلات وبيع المكتبات.


من بين قرى المثليين الأكثر شهرة نذكر سوهو في لندن، برمنغهام في إنجلترا، تشيلسي بمانهاتن في نيويورك ومنطقة كاسترو بسان فرانسيسكو، تشويكا بمدريد، شونبيرج ببرلين، شارع القناة بمانشستر ولوماريه بباريس، الكنيسة ووليسلي في تورونتو بسويسرا، في أمريكا الشمالية أيضا مثل مقاطعة لوس انجليس في غرب هوليوود، دوبونت سيركل بواشنطن ووسط مدينة أتلانتا.


عمليات طبية


كما كشفت إحصائيات صادرة من منظمة الصحة العالمية، عن ارتفاع عمليات التحول الجنسي في العالم خلال الفترة الأخيرة، لتتحول من حالات فردية نادرة إلى آلاف الحالات تجرى كل عام، لافتة إلى اتساع نطاق من يجرون مثل هذه العمليات، من دول أوروبا وأمريكا، إلى الدول الآسيوية والشرق الأوسط.


وذكرت التقارير أن مصر تعد من أكثر الدول في الشرق الأوسط التي يسافر منها أفراد إلى تايلاند؛ لإجراء عمليات التحول الجنسي، والذي ارتفع بنسبة 25% خلال الفترة الأخيرة، كاشفة عن أن هذه العمليات أصبحت لا تجرى بدافع طبي مثلما كان يحدث في الماضي، سواء بسبب خلل في الهرمونات أو تواجد أعضاء ذكورية في جسد أنثوي، وإنما أصبحت هذه العمليات تجرى بناءً على رغبة الأشخاص أنفسهم.


الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أصبحت هناك مستشفيات معروفة بإجراء هذه العمليات، منها مستشفى «فيتاني»، والتي افتتحت في عام 1994، ويعمل بها نحو 250 طبيبا أخصائيا في الجراحات المختلفة، منهم 30 طبيبا متخصصًا في عمليات التحول، بالإضافة إلى مستشفى «بانكوك باتايا»، والذي يعد من أكبر المستشفيات في قارة آسيا، ويتوافد عليه أكثر من 200 ألف مريض أجنبي من حول العالم في التخصصات المختلفة، بالإضافة إلى أنها أكثرها تخصصًا في مجال إجراء عمليات التحول، حيث يوجد بها أكثر من 150 طبيبًا واستشاريًا لهذه العمليات.


كما أن هذه المستشفيات أصبحت تجرى العديد من العمليات المختلفة، من تكبير مناطق معينة في الجسد، وزرع شعر وعمليات التجميل، وتتراوح سعر هذه العمليات مابين 50 إلى 150 ألف دولار في العملية الواحدة.


واحة المثليين


هذه المناطق وتحديدًا تورونتو بسويسرا قد تمثل واحة صديقة لمجتمع المثليين في ما قد يعد مدينة معادية لهم أو ببساطة كونها تحتوي على نسبة عالية من السكان المثليين أو الشركات.


وتنتشر في التجمعات الحضارية، وقد تمكن بعض المثليين من الاستفادة من المساحات الخاصة باعتبارها وسيلة لتعكس القيمة الثقافية وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من الأفراد في ما يتعلق بالمجتمع ككل، وتحديدًا المثليين حاملي الجنسية المصرية، والذين ذهبوا لتلك المدينة تحديدًا بدايةً من العام الماضي بعد لجوء سامر حبيب مرورًا بسارة حجازي، وأحمد علاء، وأبانوب.


أصل الحكاية «سامر حبيب»


انتشرت إشاعات بمصر حول قرار كندي بتسهيل إجراءات الحصول على إقامة «لجوء»، للمصريين بالدولة الأمريكية الشمالية، وذلك إلى جانب عدة دول أخرى، هي: أفغانستان وبوروندي واليمن، بشروط معينة، منها أن يكون الشخص موجودا بالفعل داخل الأراضي الكندية أو في دولة أخرى غير بلده الأصلي، كما يشترط أن يكون غير قادر على العودة إلى بلده بسبب تعرضه لاضطهاد بها قائم على أساس العرق أو الدين أو التوجه السياسي أو الجنسي، الأمر الذي استنكرته السفارة الكندية بالقاهرة جملة وتفصيلًا الإشاعة التي انتشرت بقوة خلال الساعات الماضية، ففي العام الماضي قام "سامر حبيب"، مصري الجنسية، الذي يعيش بكندا، والذي تقّدم بالأوراق اللازمة التي تسمح له بالبقاء في كندا في شهر فبراير 2017، حيث أخذ الشاب البالغ من العمر 23 عامًا، والذي درس بجامعة «وينيبيج» قبل خمس سنوات، وكان يحمل تأشيرة طالب، وبعد تخرجه حصل على تصريح عمل بعد أن شغل وظيفة بالجامعة، ولكن جواز سفره المصري سينتهي في يونيو المقبل، فقام بإعداد ورقه بالإضافة لعدة مقالات إخبارية تشرح ما يتعرض له مثليو الجنس في مصر، واتجه إلى الجهات المسئولة عن برنامج الهجرة بمقاطعة «مانيتوبا» الكندية.


تجديد جواز السفر يمثل كابوسًا بالنسبة لـ«سامر»، حيث إنه سيضطر للعودة إلى مصر، وهو ما قد يعرضه للسجن، حيث قال «سامر»: «حياتي ستكون في خطر لأني مثلي الجنس، وهو ضد القانون هناك ويعاقب مثلي الجنس بالسجن في مصر لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامات مالية باهظة».


هذا الأمر الذي دعا كلًا من سارة حجازي وأحمد علاء وأبانوب، والتي ألقت الأجهزة الأمنية، القبض عليهم من ضمن المثليين، الذين حرضوا على الفسق والفجور والترويج للشذوذ الجنسى، ورفعهم أعلام المثليين الجنسيين والتى تروج للشذوذ الجنسى، داخل حفل فرقة مشروع ليلى الذي أقيم العام الماضى بالتجمع الخامس.


وكانت النيابة العامة وجهت لحجازي وعلاء وأبانوب تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة والكتابة، والتحريض على الفسق والفجور في مكان عام، ورفع علم «رينبو» في حفل مشروع ليلى.


وبعد 90 يومًا قررت الدائرة 14 بمحكمة جنايات الجيزة، إخلاء سبيلهم بكفالة 2000 وعدم استئناف النيابة، على خلفية اتهامهم برفع علم المثلين، عقب مرور 90 يومًا على حبسهم في غضون 2 أكتوبر 2017.


العقل المدبر


على غرار سامر حبيب، قامت أية حجازي، عضو حزب العيش والحرية "تحت التأسيس" بالسفر إلي سويسرا، بحجة السياحة والتسويق، وذلك بسبب أنها لا تستطيع مغادرة مصر نظرًا لاتهامها في عدة قضايا لم يصدر بها أي أحكام ولكنها مازلت منظوره أمام المحاكم، لنتفاجئ بقيامها بالذهاب إلي مدينة الشواذ جنسيًا تورونتو، وقامت بتقديم طلب للسلطات الكندية باللجوء الجنسي نظرًا لأنها مثلية وأن القانون المصري يعاقب على ذلك.


وبعدها قام أحمد علاء، ابن محافظة الفيوم، صاحب الـ21 عام، والطالب بكلية الحقوق جامعة حلوان، بتنفيذ نفس خطة "حجازي"، من بعدها «أبانوب» بالسير علي نفس الخطي، وبمجرد وصولهم للوكر اللعين بدأت رحلتهم مع ممارسة الشذوذ الجنسي، والافتخار بذلك مع نشر صورهم في حفلات الشواذ والجنس السادي، وذلك ضمن الخطة التي وضعتها «سارة» وهي هروب تلك العناصر الشيطانية ليستمروا في بث تلك الأفكار اللعينة من خارج البلاد، وغسيل عقول الشباب بأن المثلية الجنسية، هي الحل للخروج من البلاد والمعيشة الآدمية في سويسرا.


رأي العلم


بالرجوع إلي نص التحقيقات مع تلك العناصر، أنكروا تمامًا صلتهم بتلك المجموعات، وأنهم مجرد ذهبوا لسماع الأغاني، والاحتفال فقط، وأنهم ضد هذا الفكر المشين، وبمراجعة الحسابات الخاصة سواء قبل القبض عليهم وبعدها نجد أنهم يستنكرون ويرفضون أن يطلق عليهم لقب "مثليين"، وبمجرد خروجهم خارج مصر ووصولهم سويسرا، انفجرت ماسورة سب ولعن للبلد وللقضاء المصري، وبث الأفكار الشاذة وحضور حفلات خاصة بالمثليين ورفع علمهم والافتخار بأنهم من هذا الجنس الشاذ، كل هذه الأفعال تثبت التناقض الذي ظهر علي هؤلاء المجموعة، مما يثبت أنهم مطربون نفسيًا ويحتاجون للوضع داخل مستشفي الأمراض العقلية، حسبما صرح الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة.


رأي الكنيسة الإنجيلية


فيما قال القس رفعت فكرى، نائب رئيس السنودس الأنجيلى عن الشذوذ الجنسى: «الشذوذ حاجه مش طبيعية والمسيحية تؤمن بأن الزواج فقط بين رجل وامرأة، والكتاب المقدس أقر بأن أي زواج دون ذلك خطية، ولكنها فى الوقت نفسه لا تعاقب المثليين بالحرمان الكنسى، وترى أن أفضل وسيلة للتعامل مع الأمر هى علاجه والتعامل مع المثليين كبشر.


وأضاف، بأن هناك كنائس خارجية تقيم حفلات الزواج للمثليين وهذه الكنائس تخالف تعاليم الكتاب المقدس، قائلًا: «فى الحقيقة أنهم ليسوا مسيحيين لأن المسيحي هو كل من يتبع المسيح ولا يخالف تعاليم الكتاب المقدس».


وتابع «فكرى»: «هذه الكنائس تنسب أنفسها للطائفة الإنجيلية ولكنهم لا يعلمون شيئا عن الطائفة أو المسيحية بشكل عام، ونحن غير مسئولين بالمرة عنها».


مضيفًا: «قمنا بإصدار بيان منذ فترة تنديدًا بما يقوم به بعض الكنائس من زواج للمثليين، ورفع علم الشواذ تعبيرًا عنهم وعن المثلية الجنسية أمرا غير مقبول بالمرة لأنهم ينسبون بهذا الفعل أناس لا يرغبون فى ذلك».