رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وضعها أخوها في مستشفي الطب النفسي في طنطا..

بالصور.. تفاصيل تنشر لأول مرة عن حياة «مها نصير»

مها نصير
مها نصير


رحلة عذاب امتدت لـ«365» يومًا في حياة مها نصير، فتاة من قرية «تلبنت قيصر» بمحافظة الغربية، التي انتهي بها المطاف في مستشفي الطب النفسي في طنطا، على يد شقيقها، طمعًا في الاستيلاء على الميراث عقب وفاة والدهما.

وبدأت رحلة العذاب مع «مها»، منذ وفاة والدها من سنة تقريبًا، إذ اعتاد أخيها وزوجته التعدي عليها، بشكل مستمر عن طريق الضرب، بالإضافة إلى وضعها في مصحة نفسية بعد أيام قليلة من وفاة والدها، بعد فترة تمكن أهالي القرية من إخراجها، على حد قولهم.

وبعد خروج «مها» من المصحة استأنفت عملها بشركة «زبتر»؛ لتصبح الأفضل العاملين في الشركة بشهادة مديرتها سعاد محمود.

لكن فوجىء العاملون من أسبوعين باختفاء «مها» من العمل وإغلاق هاتفها، ليأتي «هاتف» من مستشفى الطب النفسي بطنطا، يؤكد وجود «مها» وحصولها على جلسات كهرباء وأدوية لفقدان عقلها أمر من شقيقها.

وفي السطور التالية يسرد «النبأ»، التفاصيل الكاملة؛ لحياة «مها نصير» بعد وفاة والدها، التي مر عليها سنة، وآراء المقربين منها.




تعرضها للضرب من أخيها
وقالت الدكتورة جيهان إبراهيم، إخصائية الجلدية والتناسلية في مستشفى المنشاوي: «أنا كنت دكتورة مها، أثناء مشكلاتها مع شقيقها، وكانت زميلة ابنتي في جمعية حماة المستقبل، وهي شخصية رائعة، وعاقلة جدًا ورزينة، متفانية في عمل الخير لأبعد الحدود».

وتابعت: «تسعي دائمًا لفعل الخير على حساب نفسها، ومثال جيد جدًا للشباب لفعل الخير، وبدأ تعاملنا معًا بشكل دائم وحكت مها المشاكل بينها وبين شقيقها، والذي في الغالب بسبب الميراث بالرغم من أنها كانت مسئولة عن تربيته، وإدارة المنزل، أثناء مرض والدتها ووالدها على مدار سنتين».

وواصلت: «أثناء مرض والدتهما ووالدهما، سافر شقيقها لسعودية، وبعد معرفة بمرض أهله عاد من السعودية لضرب مها ويأخذ حجة الأرض، وباع الأرض لنفسه».

واستكملت: «وبعد ذلك توفي الوالدان، وبدأ شقيقها بضربها بشكل مستمر ويقول لها انتي مريضة نفسيًا، ثم أخذها إلى الدكتور السيد جاد، الذي لم يكلف نفسه بالكشف عليها، ولكن أخذ أقوال أخوها وبناء على ذلك أعطاها أدوية وأجبروها على أخذها عنوة، ثم خرجت بمجهودات أهالي القرية وقالت مها إنها كانت تأخذ الأدوية من أجل التخلص من المشكلات التي تواجهها مع أخيها».

واستطرد: «وأنا كنت بستقبل مها في منزلي وأعالجها من الكدمات بالعين وكسر بالضروس، ونزيف بالأنف، وضعف السمع، بسبب تعرضها للضرب من أهلها، للاستيلاء على الورث وعلاجها يأخذ شهور».

وختمت: «بعد ذلك لجأت مها لتحرير محضر بالشرطة، لعدم تعرضها للضرب مرة أخري، وحاليًا هي محجوزة بالمستشفي النفسي بطنطا وتخشى أن تأخذ جلسات كهرباء».



فريق عمل «زبتر»
وقالت سعاد محمود، مديرة فريق شركة «زبتر» التي تعمل بها «مها»: «مها تعد ابنة لى، وهي الشقيقة الكبري للأسرة، وبعد وفاة والدها منذ سنة، وضعها أخوها في مصحة نفسية بالرغم من أنها بشهادة الجميع بالعمل والمدينة بكامل قواها العقلية، ومعروفة بحسن خلقها ومحبة فعل الخير».

وأضافت: «وبعد محاولات عدة من أهل القرية وزملاء العمل، استطعنا إخراجها من المصحة، ولكن بعد خروجها كانت تشتكي مها دائما من تعذيب أخوها وزوجته بشدة لها على مدار السنة الماضية وكانت تأتي العمل دائمًا مصابة بجروح وكدمات».

وتابعت: «وخلال الأسبوع الماضي، لم أسمع عنها أي خبر وتم إغلاق هاتفها على غير العادة، ولم تأت العمل، ما أثار الشك وبعد فترة جاءني هاتف من المصحة يؤكد وجود (مها) مرة أخري هناك وبالطابق الثامن، ونحن نخشى أن يتم إعطائها جلسات كهرباء لتفقد عقلها بأمر من أخيها».

وختمت: «ومن ذلك الحين نحاول التواصل مع المصحة أو (مها) ولكن بدون أي جدوى، لذلك أناشد بتدخل وزيرة الصحة هالة زايد، لاخراج (مها) من المصحة ولاسيما أنها بحالتها العقلية الكاملة، وبعد خروجها من المصحة أنا متكفلة بكل مستلزماتها».



جمعية حماة المستقبل
وقالت المهندسة مروة الدريني، رئيس مجلس إدارة جمعية حماة المستقبل: «مها عضو في الجمعية من عام 2005، منذ تخرجها من كلية تربية، وهي حاصلة على ماجستير علم نفس».

وأضافت: «أنا أشهد لها بمعرفتي على مدار 14 سنة، أنها عاقلة، وفعالة في شغل الخير، وخدمة الغلابة، وكنا بمثابة أخوتها الكبار، في الجمعية».

وتابعت: «وهي على توازن عقلي ولديها القدرة على إدارة فريق في عمل الخير، وكانت أيضًا مها من ضمن فريق المدربين في جمعية حماة المستقبل، ولا أشك في عقلية مها أو أنها مريضة، لكن أشهد أن شقيقها كان دائم المشاكل معها في الغالب من أجل الاستيلاء على ورثها».



هاشتاج #انقذوا_مها_نصير
وانتشر خلال الأيام القليلة الماضية هشتاج #انقذوا_مها_نصير، على جميع مجموعات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، بالإضافة إلى أن جروب «The power of social media»، تبنى القضية.

وأثارت القضية، تعاطف آلاف المواطنين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت دينا الأوديسي: «تخيل أن أقرب إنسان ليك في الكون يكون عدوك الأول والأخير، يضحي بك من أجل شوية فلوس ويحطك في مستشفي للأمراض العقلية عشان يقضي عليك تماما«.

وأضافت: «تخيل أنك بين يوم وليلة تفقد السند والضهر وأن كلمة اخ اللي بتقولها لما تقع أو تتوجع تكون مصدر أكبر وجع في حياتك، ده اللي حصل مع مها نصير حاملة ماجستير في علم النفس وشخصية متزنة وجميلة بشهادة اصدقائها وزملائها».

وتابعت: «مجرد ما توفى أبوها، طمع أخيها في ميراثها وتعرض ليها في الشارع وهي طالعه من شغلها، ونقلها عنوة على المركز الطبي النفسي التابع لجامعة طنطا وتم احتجازها بموافقة من مدير المركز الدكتور السيد جاد (رئيس قسم الطب النفسي في جامعة طنطا)، دون الكشف عليها من قبل لجنة محايدة متخصصة».

وختمت: «مها الآن تتعرض لجلسات كهرباء وأدوية تهدد اتزانها وصحتها وحياتها في خطر وسط صمت وتباطئ غير مفهوم أو مبرر، لمصلحة مين يوصل الفساد في مصر لدرجة أن العقلاء يتم الحجر عليهم دون أي إثبات أو أي إجراء قانوني؟ من وراء مافيا مستشفيات الصحة النفسية في مصر؟ أخوها جايب منين كل القوة والسلطة دي؟ #انقذوا_مها_نصير».