رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«كنت عايز أدبه.. فضحنى في المنطقة».. تفاصيل اعترافات قاتل نجله بالشرقية

تعذيب طفل - أرشيفية
تعذيب طفل - أرشيفية


«مكنتش أقصد أقتله كنت عاوز أدبه بس، وأخليه يبطل السرقة لأنه فضحنى في المنطقة، الضنا غالى وربنا وحده عالم بحالى أصبحت قاتلا والقتيل ابني».

بهذه الكلمات بدأ الأب المتهم بقتل نجله البالغ من العمر 11 سنة، بأبو كبير محافظة الشرقية، بتعذيبه بسكب ماء مغلى عليه، كلماته نادمًا على فعلته.

وقرر الأب أنه يمر بحالة نفسية سيئة، ولم يعرف طريق للنوم ساعة واحدة منذ حدوث الجريمة، مضيفًا أنه لم يكن ينوى قتل نجله وكان هدفه تأديبه خوفا من الفضيحة التى تسبب له الطفل باتهام صاحب العمل له بسرقة 200 جنيه.

بدأت الواقعة بتلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد باستقبال مستشفى أبو كبير العام الطفل «محمد. س. م» 11 سنة، جثة هامدة وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وجود أثار تعذيب بجسده.

وبتشكيل فريق بحث بقيادة الرائد رائد ربيع، رئيس مباحث مركز شرطة أبو كبير، وبإشراف المقدم شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشمال، والعميد عمرو رءوف، رئيس مباحث المديرية، وبعمل التحريات اللازمة، توصلت إلى قيام والد الطفل، بارتكاب الواقعة، وأن الأسرة حاولت خلق واقعة أن الطفل توفى قضاء وقدرًا نتيجة سكب ماء مغلى عليه.

وكشفت التحريات أن الطفل كان يعمل عند ميكانيكى خلال إجازة العام الدراسى، يوم الحادث، أرسله الميكانيكى لشراء مستلزمات له، وإعطائه 200 جنيه، وبعد فترة لم يعد الطفل، واختفى تمامًا، فغضب الميكانيكى واتصل بوالد الطفل وأبلغه بالأمر، وهنا غضب الأب، واصطحب طفله إلى غرفة نومه وبدأ يضربه لكى يعترف بسرقة الـ200 جنيه.

ولكن الطفل لم يعترف بشئ، مؤكدًا أنه لم يسرق، فقام الأب بمضاعفة التعذيب بتجريده من ملابسه، وسكب ماء مغلى من غلاية الشاى على الطفل، وهنا تعالت صراخات الطفل نحيف الجسد، التى سمعتها عمته وتوسطت لدى أخيها لتركه، وخلصته من يده وذهبت به إلى مستشفى أبوكبير العام الذى حول الطفل إلى مستشفى ههيا، وتوفى بعد ساعات من دخوله لتأثره بإصابته.

تم ضبط الأب، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات، اعترف بارتكابه الواقعة، حُرر عن ذلك المحضر رقم 6120 إداري أبو كبير، وبعرض الأمر على نيابة أبو كبير، قررت برئاسة المستشار أحمد حسان، مدير النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال، المحامي العام الأول لنيابات شمال الشرقية، حبس الأب أربعة أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة القتل، كما قرر قاضى المعارضات تجديد حبسه 15 يوما.