رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المهندس عبد العزيز الحسينى: موسى مصطفى يسىء للنظام وسيصبح «كارتًا محروقًا وهيترمى».. حوار

المهندس عبد العزيز
المهندس عبد العزيز الحسيني


أكد المهندس عبد العزيز الحسيني، القيادي بـ«الحركة المدنية الديمقراطية»، أن موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، يريد تشكيل ائتلاف المعارضة الوطنية؛ حتى يبقى في الصورة، وبجانب النظام الحالى، مشيرًا إلى أن «موسى» سيكون مجرد «كارت محروق» و«هيترمى» بعد فترة من الوقت، وأن النظام سيبحث عن غيره؛ ليقوم بمهمته.

وأضاف «الحسيني» في حوار لـ«النبأ»، أن رئيس حزب «الغد» يريد بهذا الائتلاف أن يشغل المعارضة الحقيقية من خلال معارك جانبية، وأنه يريد أن الاشتباك السياسي معها، مضيفًا: «ولكن اللى هينشغل معاه هيبقى غلطان»، وإلى تفاصيل الحوار:


كيف ترى دور موسى مصطفى موسى في الحياة السياسية حاليًا؟

موسى مصطفى موسى، يردد دائمًا أنه من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم ترشح أمامه في آخر لحظة في الانتخابات الرئاسية الماضية، يعني هو كان «مؤيدًا ومنافسًا» ونحن لا نرى ذلك في أية «معادلة سياسية» في العالم، وأعتقد أن ترشيحه كان لسد الباب أمام القول إن هذه الانتخابات ستكون لمرشح واحد، أي أنه تمت الاستعانة به لاستكمال الشكل القانوني، ولكن العالم كله، والمواطنون في مصر، كانوا يدركون أنه لا توجد منافسة حقيقية.. وهذا الدور يستكمله موسى مصطفى موسى حاليًا.. مجرد «تمثيلية سياسية».


وماذا عن ائتلاف المعارضة الوطنية الذي يسعى رئيس حزب الغد لتشكيله حاليًا؟

ائتلاف «المعارضة الوطنية» أعتقد أنه مجرد تعبير جديد في الحياة السياسية، فالأصل في الأمور أن كل المعارضة «وطنية»، وكل المصريون «وطنيون» حتى يثبت عكس ذلك عن طريق «حكم قضائي»، أما موسى مصطفى موسى فهو «موالٍ للنظام» وعندما يقول إنه يؤسس لـ«معارضة جديدة وطنية» فإنه بذلك يخدع الناس، كما أنه يقدم شيئًا جديدًا لم يره العالم من قبل، إنه يطلق «معارضة ضد المعارضة».


وما المعارضة الحقيقية من وجهة نظرك؟

المعارضة الحقيقية تعمل ضد النظام السياسي الذي يحكم، وأحيانا يحدث تبادل أدوار، بمعنى أن تصل المعارضة إلى الحكم.


ما الأهداف التي يريد تحقيقها موسى مصطفى موسى؟

هو يريد أن يخدم السلطة، و«طول عمره» يسير على هذا المنهج حتى من قبل ثورة «25 يناير» نفسها، «ده تاريخ مستمر يعني».


هناك حديث عن أنه يعمل بضوء أخضر من الأجهزة؟

نعم.. بالتأكيد هو لا يستطيع أن يعمل إلا بـ«ضوء أخضر» من الأجهزة؛ والدليل على ذلك أنه لا يستطيع أحد الآن أن ينظم مؤتمرًا أو مسيرة أو «سرادق» إلا بموافقة من الأجهزة، ولكن أنت تتكلم عن «كتلة معارضة» يريد تأسيسها موسى مصطفى، فهذا الأمر لا يتم إلا بموافقة الأمن؛ ولخدمة السلطة خاصة أنه «يعارض المعارضة» كما يقول.


وماذا عن الإعلام وموقفه من ائتلاف المعارضة الوطنية؟

من الواضح جدًا أن هناك دعمًا إعلاميًا لـ«موسى مصطفى موسى»؛ لأن المعارضة الحقيقية لا يُلقى الضوء عليها، هناك تعليمات واضحة بتجاهلها في جميع الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة، نحن فى فترة جفاف، والناس الذين ينتقدون شيئًا أو سياسة معينة هم من داخل النظام نفسه، ولكن المختلف مع توجهات النظام لا نسمع كلامه، الصحفيون  المحسوبون على السلطة نفسها تتم محاسبتهم مثل خيري رمضان ومجدى الجلاد، فما بالك بالمعارضين.


كيف ترى السخرية من ائتلاف المعارضة الوطنية؟

هذه السخرية أمر طبيعي؛ لأن موسى مصطفى موسى يقول كلامًا يخالف العلوم السياسية في العالم كله، هو يبتكر أشياء جديدة لا وجود لها، وهو بذلك يسيء للنظام نفسه، حتى القنوات الأجنبية كانت تسخر منه باعتباره أحد مؤيدي حملات دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.


ما الأهداف التي يسعى لتحقيقها رئيس حزب الغد؟

هو يريد البقاء في الصورة، وبجانب النظام الحالى، ولكن أعتقد أنه سيكون «كارتًا محروقًا» و«هيترمي» بعد فترة من الوقت، وسيبحث النظام عن غيره ليقوم بمهمته.


كما أنه يريد بهذا الائتلاف أن يشغل المعارضة الحقيقية من خلال معارك جانبية، ويريد أن يشتبك معها، ولكن «اللى هينشغل معاه هيبقى غلطان».


متى يحدث ذلك؟

يحدث ذلك عندما يتأكد النظام أن موسى مصطفى موسى لن يستطيع تقديم شيء له، هذا حدث في الانتخابات الرئاسية أيضًا عندما أطلق وعودًا ولم يستطع تنفيذها.. «أهي الأجهزة بتجرب».


هل من الممكن أن يتحول هذا الائتلاف إلى حزب الرئيس؟

لا مستحيل طبعًا، فمثلًا في الماضي، أسس الرئيس محمد أنور السادات الحزب الوطني الديموقراطي، بعد حل «الحزب الاشتراكي»، وسارع النواب للالتحاق به، وكان كيانًا كبيرًا تابعًا للرئيس، ثم مر الزمن وتفتت هذا الحزب، فما بالك بائتلاف موسى مصطفى موسى الذي يسمى «ائتلاف المعارضة الوطنية».


ما تأثير هذا الائتلاف على حزبي الوفد ومستقبل وطن وحتى المعارضة الحقيقية؟

«الوفد» و«مستقبل وطن» و«المصريين الأحرار» هذه أحزاب «مهادنة»؛ فهى لا مؤيدة للنظام بنسبة 100 %، ولا هي معارضة؛ بدليل أن المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب «الوفد» هو أحد مؤيدي الدولة، ولو كان النظام يرى أنه يصلح لدور الاشتباك معه لما تأخر، كما أن الدولة «قافلة» على المعارضة، وتحاصرها تمامًا.


هناك اتهامات للحركة المدنية الديمقراطية بإثارة الفتن واستغلال المشكلات دول تقديم الحلول لها؟

مصطلحات «إثارة الفتن» مطاطة لا يمكن تطبيقها على شيء معين، وهي مصطلحات غير علمية وغير قانونية بالمرة، وهناك مشكلات كبيرة بالفعل في المجتمع المصري، ونحن قدمنا لها حلولًا، إضافة إلى نواب البرلمان الذين قدموا لها حلولًا أيضًا، ولكن لا يتم الأخذ بها، ونضطر أن نقول ذلك، فمثلًا قدمنا حلولًا للمشكلات الخاصة بالضرائب، وقلنا إنه يجب تحصيلها من الأغنياء، وترك غير القادرين؛ ولكن الدولة تحصلها من الكل؛ بحجة تطبيق ذلك على الكل، ولكن هذا عجز من النظام، ونحن ندعو من يهاجمنا إلى تقديم نموذج جديد، وسنرى هل سيأخذ به النظام؟ ونحن لا نستغل مشكلات المواطنين عندما نقدم حلولا للمشكلات المختلفة، وعندما نتحدث عن مشكلات معينة، نعمل على طرح «البدائل» لها، كما أن الدستور أكد حق كل مواطن أن يبدي رأيه، والدولة عليها تشجيع هذه الأمور؛ لأن النظام نفسه يعترف بوجود هذه الأزمات.


وماذا عن اتهامات قيادة الحركة بالظهور في القنوات المعادية للدولة؟

لا يوجد قيادي في «الحركة المدنية الديمقراطية» ظهر مثلًا في قناة «الجزيرة» أو الإعلام الخارجي، إلا مرة واحدة وحدث ذلك عندما أذاعت قناة «مكملين» كلامًا خاطئًا عن الحركة المدنية الديمقراطية، فخرج فيها يحيى حسين للرد، وكثير من القنوات القطرية والإخوانية تطلبنا للظهور بها، أو للمداخلات ونرفض ذلك، لدرجة أنهم «زهقوا مننا وبطلوا يكلمونا».


هل ائتلاف المعارضة الوطنية سيجد قبولًا في الشارع المصري؟

الشارع المصري «معندوش» قبول لأي حد، سواء نظام أو معارضة؛ الشارع «كفر» بالناس كلها، هناك مشكلات كثيرة يتسبب فيها النظام للمواطنين، ولا يجدون لها حلولًا، وهم لا يدركون بالطبع أن هناك تضييقًا وحصارًا على المعارضة، وقبض على شبابها، ووسائل الإعلام المختلفة بالطبع لا تبرز هذه الأمور، وبالتالي الجمهور في الغالب انصرف عن هذه الوسائل.


كلمة أخيرة للمهندس موسى مصطفى موسى

ضاحكًا: «لو كان هيقدم معارضة جديدة.. ربنا يقويه»!!