رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اللواء محمد الغباشى: موسى مصطفى يعمل لـ«الصالح العام».. وائتلاف المعارضة الوطنية له دور إصلاحي «حوار»

اللواء محمد الغباشي
اللواء محمد الغباشي


قال اللواء محمد غباشى، مساعد رئيس حزب «حماة الوطن»، إن سعى المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، والمرشح الرئاسي السابق، لتشكيل ائتلاف المعارضة الوطنية هو «إجراء سياسي طيب» الهدف منه تحقيق الصالح العام، مشيرًا إلى أن المعارضة الحقيقية يجب أن تعمل على تقديم رؤية وأفكار جيدة تساعد نظام الحكم القائم على «تصحيح المسار».


وأضاف «غباشي» في حوار شامل لـ«النبأ»، أنه يعتقد أن ائتلاف المعارضة الوطنية سيكون له دور «إصلاحي» في المجتمع، وأنه يتمنى أن يحقق المهندس موسى مصطفى موسى الأهداف التي يحلم بها، والتي قال إنها مهمة الائتلاف مثل: محاربة أعداء الوطن، ومساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب، ومواجهة المعارضة «المزيفة» التي تسعى لتحقيق مكاسب وأهداف خاصة، ومساندة الدولة والرئيس، ومحاربة أصحاب الأجندات الخارجية، وإلى نص الحوار:


باعتبار حضرتك كادرًا حزبيًا كبيرًا.. كيف ترى مفهوم المعارضة السياسية؟

المعارضة السياسية لابد أن تكون قائمة على أساس واضح مع العمل على تبنى أفكار وبدائل أخرى يتم التسويق لها جيدًا؛ لمعالجة أخطاء موجودة في سياسيات الحكومة، ولا يمكن اعتبار أن كل من لم يستطع الوصول للحكم «معارضًا سياسيًا»، هذا أمر به خطأ كبير.


وكيف ترى ائتلاف «المعارضة الوطنية» الذي يؤسسه المهندس موسى مصطفى موسى؟

ما يقوم به المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، والمرشح الرئاسي السابق، «إجراء طيب»، وأنا أثمنه، خاصة أن المعارضة الحقيقية يجب أن تعمل على تقديم رؤية وأفكار جيدة تساعد نظام الحكم القائم على «تصحيح المسار».. ولنضرب مثلًا بالنظم السياسية الموجودة في الدول الخارجية، في الولايات المتحدة الأمريكية يوجد الحزب الديمقراطي، ثم الحزب الجمهوري، وأفكارهما السياسية بالطبع مختلفة، ولكن هدفهما هو العمل على تحقيق مصلحة الدولة، ونفس هذا الأمر ينطبق على بريطانيا التي يوجد فيها حزبان كبيران هما «المحافظين» ثم حزب «العمال».


كيف ترى الانتقادات التي يتم توجيهها للمهندس موسى مصطفى موسى؟

المهندس موسى مصطفى يعمل للصالح العام للدولة، ولديه نيات طيبة بالفعل، ونحن سنرحب بائتلاف المعارضة الوطنية الذي يسعى لتأسيسه إذا كان سيعمل بالفعل على تقديم أفكار ورؤى جديدة؛ لأن هذا الأمر سيكون شيئًا طيبًا.


هل طلب المهندس موسى مصطفى انضمام حزب حماة الوطن لائتلاف المعارضة الوطنية؟

بالطبع انضمام الأحزاب السياسية الأخرى لائتلاف أو حركات تعمل لصالح الوطن «أمر جيد»، ولكن عباءة حزب «حماة الوطن» تتسع لكل الوطنيين الشرفاء الذي يريدون مصلحة الدولة، ويعملون في هذا الإطار.


هناك حديث عن أن موسى مصطفى حصل على ضوء أخضر من الأمن لتشكيل هذا الائتلاف.. كيف ترى هذا الأمر؟

لا طبعًا.. هذه مجرد شائعات مغرضة من جماعة الإخوان المسلمين، وهنا لابد من المطالبة بعدم نشرها في وسائل الإعلام، الرجل (موسى مصطفى) يعمل ويسعى للصالح العام وهنا لابد أن نؤيده في هذا الأمر.


هل ائتلاف موسى مصطفى هدفه القضاء على الكيانات المعارضة الأخرى مثل الحركة المدنية الديمقراطية؟

بالطبع هناك فرق بين من يعمل ويجتهد، ومن يملك أفكارًا وبدائل يقدمها للوطن وهدفها خدمة المصريين جميعًا، ومن يكتفى بتقمص دور «المعارض السياسي».. وأعضاء وقيادات الحركة المدنية الديمقراطية مثل المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي لا يملكون رؤية أو فكرًا أو آلية للتنفيذ، ولا همّ لهم سوى المزايدة على الآخرين، والمتاجرة بأحلام الشباب، وإشعال الفتن، وإظهار أن الوطن به مشكلات على طول الخط، فهم يستغلون بعض المشكلات الموجودة في المستشفيات ويصرخون «ليل نهار»، دون الحديث عن حلول واقعية قابلة للتنفيذ.


هل واجهت قيادات الحركة المدنية الديمقراطية بهذه الأمور؟

نعم.. أنا تحدثت مع خالد داود، الذي كان رئيسًا لحزب «الدستور» أثناء لقاء لنا في قناة «فرانس 24»، وقلت له: «كفاية مزايدة، كفاية كلام في المطلق».. إذا كنت ترى مشكلات في التعليم، قدم لنا حلولًا لها بمشاركة الخبراء في هذا المجال، ونحن سننضم لك، إذا كنت ترى مشكلات في المجال الصحى، قدم لنا حلولًا جيدة، وسنكون معك، ولكن الحديث «ليل نهار» لمجرد المعارضة السياسية فقط، هذا أمر غير مقبول.


هل ترى أن الإعلام القطرى منحاز لهذه الحركات المعارضة؟

نعم الإعلام القطرى والتركي يهدف إلى إشعال الفتن والشائعات وتصدير حالة من اليأس للمصريين، كما يهدف إلى إحداث حالة من الشلل و«الإرباك» لأجهزة الدولة المصرية، وهناك معارضون يسعون فقط إلى السلطة والحصول على مناصب ويستغلون المشكلات الحياتية للمواطنين؛ لتحقيق هذا الهدف غير المقبول من جانبنا كـ«حزب حماة الوطن»، أو من جانب الكيانات الأخرى التى تعمل للصالح العام للدولة.


ماذا سيكون دور ائتلاف المعارضة الوطنية بعد إصدار وثيقته الخاصة؟

أعتقد أن ائتلاف المعارضة الوطنية سيكون له دور «إصلاحي» في المجتمع، وأتمنى أن يحقق المهندس موسى مصطفى موسى الأهداف التي يحلم بها والتي قال إنها مهمة ائتلاف مثل: محاربة أعداء الوطن، ومساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب، ومواجهة المعارضة «المزيفة» التي تسعى لتحقيق مكاسب وأهداف خاصة، ومساندة الدولة والرئيس، ومحاربة أصحاب الأجندات الخارجية، خاصة أن الدول التي نشأ بها الإرهاب «تفككت» لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي عمل على تثبيت أركان الدولة المصرية، واستطاع أن يحدث توازنًا بين جميع المتطلبات على الصعيد الداخلي والخارجي وعمل على ترسيخ دعائم الديمقراطية وقام بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية وأنجز مشروعات قومية لصالح الأجيال القادمة، كما أنه لابد أن يكون هناك اصطفاف خلف القيادة السياسية وأن نكون على قلب رجل واحد.


هناك حديث عن أن موسى مصطفى موسى يسعى للبقاء في الصورة بجانب النظام أو الحصول على منصب رفيع من خلال تأسيس ائتلاف المعارضة الوطنية.. كيف ترى ذلك؟

بالطبع أنا أختلف مع هذا الطرح.. وأتصور أن المهندس موسى مصطفى موسى لديه نيات طيبة، ويسعى للعمل للصالح العام، ولا أعتقد أنه يسعى لمنصب سياسي أو البقاء بجانب السلطة.


هل تعتقد أن ائتلاف المعارضة الوطنية من الممكن أن يتحول إلى حزب سياسي كبير؟

المهندس موسى مصطفى هو الذي سيحدد مصير هذا الكيان السياسي وهل سيظل مجرد ائتلاف لـ«المعارضة الوطنية» أم سيتحول إلى حزب سياسي.


إذا نجح ائتلاف المعارضة الوطنية في الشارع.. هل ترى أنه سيؤثر على الأحزاب الكبرى مثل الوفد أو حماة الوطن أو مستقبل وطن؟

لا أعتقد ذلك.. وأستطيع القول إن حزب «حماة الوطن» لن يؤثر عليه أحد، خاصة أننا حزب يمتلك ميزة كبرى تتعلق بالتواجد الشعبي الحقيقي في الشارع المصري، والانتشار على الأرض، والانتخابات الرئاسية كانت خير دليل على ذلك، ونحن نرحب دائمًا بمن يتفق مع الحزب في خدمة الوطن بعيدًا عن المصالح الحزبية، أو المصالح الفردية الضيقة.