رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالأسماء.. «المزوغاتية» و«نواب سد الحنك» في البرلمان

مجلس النواب - أرشيفية
مجلس النواب - أرشيفية


شهد البرلمان منذ بدايته ظاهرة غياب عدد كبير من النواب عن حضور الجلسات العامة، خاصة تلك التي تتطلب عددًا معينًا للتصويت على بعض مشروعات القوانين الهامة.


وتعد الشكوى من غياب النواب هى الأبرز للدكتور على عبد العال، خلال 3 سنوات، والذي دائمًا ما اشتكى في أكثر من مناسبة من غياب الأعضاء، وعبر عن ضيقه من الغائبين قائلًا: «هعلق أسماءهم في الأماكن العامة بدوائرهم، وهنذيع أسماءهم في نشرة التاسعة، مفيش عقوبة أكتر من كده»، مؤكدًا أن عدم التزام الأعضاء بالحضور لجلسة البرلمان يضعه في حرج أمام الرأي العام.


وأعلن في جلسة 23 أكتوبر من العام الماضي أنه سيتم رفع «البصمة» لتوقيع النواب بالحضور للجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة والربع، أي بعد الموعد المحدد للجلسة بربع الساعة.


وينقسم أنواع المتغيبين عن الجلسات إلى قسمين؛ الأول: يستمر غيابه لأشهر، والثانى يحضر جلسة أو اثنتين خلال شهر أو أكثر، وفى جميع الأحوال يتحجج غالبية النواب المتغيبين عن الحضور بانشغالهم بأداء الدور الخدمى تجاه أهالى دوائرهم، فى ظل غياب المحليات، ويأتى على رأس المتغيبين من الجلسات العامة للبرلمان النائب المعين، أسامة الأزهرى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والذى قلما ظهر تحت القبة، فى الوقت الذى يحرص فيه على حضور بعض اجتماعات اللجنة.


وتضم القائمة أيضًا النائب عبد الرحيم على، والذى قضى خلال الفترة الماضية عدة أشهر خارج البلاد وتحديدا فى فرنسا، كما شهد دور الانعقاد الثالث غيابًا واضحًا للنائب خالد يوسف، عضو تكتل «25- 30»، والذى أعلن خلال الفترة الماضية عودته إلى ممارسة مهنته كمخرج بإخراج فيلمه الجديد «كرما».


الطريف فى الأمر أن عدم ظهور بعض النواب تحت القبة، دعا البعض إلى التشكيك فى عضوية بعض الأشخاص ومنهم المهندس محمود عثمان أحمد عثمان، عضو لجنة الإسكان، والذى أكد بعض النواب عدم علمهم بوجوده فى المجلس نظرًا لندرة حضوره.


وعلى مدار دور الانعقاد التشريعي الأول والثانى بمجلس النواب، سيطر ما لا يزيد عن 50 نائبا على قائمة المتحدثين الدائمين بالجلسات العامة، بينما لم يخرج باقى النواب الذين يصل عددهم لـ 596 عضوا عن صمتهم إلا لمرات قليلة بعد أداء اليمين الدستورية.


وأكد التقرير الصادر عن البرلمان، أن عدد النواب المتحدثين تحت قبة البرلمان بلغ قرابة 567 نائبًا من أصل 596 نائبا، بينما لم يسجل 29 نائبا أي كلمات غير أداء اليمين.


وخلال دور الانعقاد التشريعي الثاني، كشف الدكتور على عبد العال، فى 21 نوفمبر الماضى، أن النائبة سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بالمجلس، لم تتحدث تحت قبة البرلمان منذ بدايته إلا مرة واحدة، خلال جلسة 14 نوفمبر 2016، أثناء مناقشة قانون الجمعيات الأهلية الجديد، رغم أنها كانت رئيس اللجنة فى دور الانعقاد الأول، وحصدت المقعد نفسه فى دور الانعقاد الثانى، مؤكدا أن النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان سجل أكثر من 34 كلمة، و80 مرة لـ«عبد المنعم العليمي»، ويأتى أيضًا من ضمن النواب المقلين فى الحديث الكاتبة لميس جابر، والنائب طاهر أبو زيد الأمين العام لائتلاف دعم مصر، ضمن قائمة النواب الذين امتنعوا عن الحديث خلال الجلسات العامة.


وكانت آخر كلماته هى عندما طالب بضرورة وجود وزير للإعلام، ويأتى النائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، والنائب شرعى صالح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «مصر بلدى»، من النواب الذين لم يتحدثوا إلا وقت إعلان الموقف من بيان الحكومة.


واشتهرت رانيا علواني، عضو مجلس النواب، بتحركاتها البرلمانية الدولية المكثفة، بينما غابت النائبة عن الحديث بالجلسات العامة، وأيضا لازمت النائبة دينا عبدالعزيز «سندريلا البرلمان» الصمت بعد أول مداخلة لها خلال أداء اليمين الدستورية لرقة أسلوبها، كما تليها فى ذلك النائبة سعاد المصرى