رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل يمكن أن تحصل الروبوتات على "الحكم الذاتي"؟!

الروبوت صوفيا
الروبوت صوفيا


تقوم الروبوتات حاليًا بممارسة الجنس، وتسليم الوجبات الجاهزة في المطاعم، وصيانة الطائرات، وقيادتها أيضًا، ولكن لازال خبراء التكنولوجيا يرون أن تلك هي البداية.

بات الروبوت ذو الذكاء الصناعي يدخل في كثير من المجالات بحياتنا، من بينها مؤخرًا، دخوله في مجال تدشين المدن، من خلال تأسيس البُنى التحتية، وصيانتها، مع تعزيز النقل الآمن والصناعات الإنتاجية وإمدادات الطاقة الآمنة.

كما تقوم بعض المعامل في الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا بمنح الروبوت حرية أكبر في إدارة تلك المدن، ومنحهم ما يشبه نظام الحكم الذاتي، لمحاولة فهم كيف يمكن أن يؤثروا على حياتنا؟!

الروبوتات المستقلة هي عبارة عن آلات مترابطة، تفاعلية، وتسعى دائمًا للمعرفة، يمكنها إدراك بيئاتها، أو سبب الأحداث، أو مراجعة الخطط، والتحكم في أفعالها.

ومن خلال تلك المدن، يستطيع الروبوت أن يخوض تجربة العالم الحقيقي، ويمكن أن يدعم الابتكار، فضلاً عن جذب الاستثمار الدولي، ونتيجة لذلك، تتنافس عدد من المدن في جميع أنحاء العالم لتصبح مكان لهذا الاختبار.

في هذا الإطار أيضًا أعلنت شركة علي بابا مؤخراً أن الروبوت، جي بلاس G Plus ، سوف ينتقل إلى أداء العمليات التجارية بنهاية عام 2018، حيث يقوم بتسليم البضائع وحساب تكلفتها للزبائن.

يحتوي الروبوت على نظام ملاحة مدمج يعتمد على تقنية LIDAR – التي تعمل على إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد ثلاثية الأبعاد للعالم المحيط بها. ويتحرك الروبوت بشكل مستقل، بسرعة تصل إلى 9.3 ميل في الساعة، إلى موقع التوصيل، حيث يقوم العميل بإدخال رمز PIN للحصول على بضائعه.

تجري اختبارات مماثلة في ميلتون كينز، في المملكة المتحدة، ومدينة سان فرانسيسكو الأمريكية. لكن هذه التجارب لم تكن خالية من الأخطاء: فقد عانت بعض برامج الملاحة من مشاكل، ناهيك عن المقاومة من المواطنين والناشطين المهتمين بحماية الفضاء العام وسلامة المشاة.

لكن في تجربة المدن، يمكن للروبوتات المستقلة ذاتيًا اكتشاف العيوب في البنية التحتية - مثل الشقوق في الأسفلت - وتحديد وإزالة مسبباتها، وإصلاح أنابيب المرافق، وغيرها.

لكن تبقى أسئلة حول كيفية اختيار المناطق السكنية والسكان المحليين للاستفادة من هذه التجربة.