رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تحركات خارجية «مشبوهة» لإشعال الفتنة الطائفية فى مصر

الفتنة الطائفية في
الفتنة الطائفية في مصر


بين الحين والآخر، يلجأ «أقباط المهجر» إلى اللعب على وتر «إشعال الفتنة» في مصر، زاعمين أن هناك اضطهادًا يتعرض له المسيحيون فى كل شيء حتى «كرة القدم».

اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا تقدم بشكوى رسمية لـ«الفيفا» بشأن حرمان الاقباط من الاشتراك فى الفرق المصرية والمنتخب لـ«كرة القدم»، مؤكدا أن هذا ينافي أهم أهداف «الفيفا» بشأن اللعبة التي تهدف إلى تقارب الدول، ونبذ الخلاف والقضاء على التفرقة.

وأكد مدحت قلادة، رئيس الاتحاد، أنهم طالبوا في الشكوى بضرورة البحث عن سبب حرمان الأقباط من التواجد فى الفرق المصرية، موضحا أن طاقم الفريق المصري مسلم بالكامل ومنذ جيلين يحرم الأقباط من الاشتراك فى الأندية المصرية.

وتابع: «سيتم خلال الشهر المقبل عقد لقاء خاص بين عدد من أعضاء الاتحاد والسيد (جيانى انفانتينو) رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، لتوضيح تعنت الدولة والأندية المصرية تجاه الأقباط وحرمانهم، رغم تعدد المواهب لدى العديد من الأقباط فى لعبة كرة القدم».

وأكد أن هذه الشكوى المرسلة للفيفا سترسل لكل المؤسسات السياسية والحقوقية بأوروبا، وكذلك أعضاء البرلمان الأوروبي.

ويستند الأقباط في حديثهم عن استبعادهم من «لعبة كرة القدم»، ومنها ما حدث في مارس 2016، عندما ثار سجال طويل بعدما قال شقيق طفل يدعى توني عاطف، إن شقيقه استُبعد من اختبارات النادي الأهلى بسبب ديانته، وروى أن «توني» ذهب إلى اختبارات النادي إلا أن المشرف المسؤول عن اختيار اللاعبين أشار إلى معصمه قائلًا: «يرسم عليه صليبًا»، ثم استبعده.

وبعد الضغط الإعلامي اعتذر النادي الأهلى عن الأمر، وسُمح لـ«توني» بالمشاركة في الاختبارات، ونجح في مايو من العام نفسه.

وفي أغسطس 2016، أثار استبعاد طفل مسيحي يُدعى مينا عصام من اختبارات حراس المرمى بالنادي الأهلى بسبب ديانته «بحسب والده» جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام وعلى «السوشيال ميديا»، وتناولت قنوات مسيحية الأمر على أنه اضطهاد للمسيحيين.

وهاجم الكاتب السياسي جرجس بشرى، تحركات اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا بشأن حرمان الأقباط من المشاركة في الفرق المصرية والمنتخب لـ«كرة القدم».

وقال «بشرى»، إن إرسال هذه الشكاوى وطرح هذه القضية على أرضية غير مصرية «أمر مرفوض»، وكان يجب طرحها على أرضية مصرية خالصة وبكل قوة ووقتها لم ولن يلومهم أحد.

وأكد «بشرى» أن حرمان الأقباط من المشاركة في الأندية والمنتخب ما هو إلا صورة من صور الفساد المتوغل في مؤسسات الدولة، ويؤكد غياب الرشد والحكمة بحرمان مواهب مصرية مسيحية من حقهم الطبيعي في المشاركة وانتهاج القائمين على المنظومة الكروية والرياضية لأسلوب مناهض للدولة الوطنية التي لا تميز بين  مواطن وآخر على أساس الدين أو المذهب أو المعتقد وحرمانها من كفاءات ومواهب تخدم مصر وترفع اسمها في الخارج.

ولفت «بشري» إلى أنه ليس من اللائق أو المعقول أو المقبول والدولة المصرية تنتفض لمحاربة الفساد والتمييز أن نرى إقصاء أقباط من النوادي، فهذا لا يصدقه عقل بعد ثورتين وبعد تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة محاربة التمييز بين المصريين، مطالبًا الرئيس شخصيا بالتدخل لوقف هذه «المسخرة» التي تسيء لمصر.