رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل تنشر لأول مرة في قضية خطف حفيد فريدة الشوباشي

النبأ

لم يهدأ بال رجال مباحث القاهرة، بقيادة اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة، واللواء نبيل سليم، مدير المباحث الجنائية، ومجموعة كبيرة من رجال الأمن، حتى تمكنوا من إعادة «طفل الشروق» الذي تم خطفه من مدينة الشروق بطريقة مبتكرة تحمل معنى إجراميا لمرتكبي مثل هذه الجرائم، خاصة بعدما تبين أن الغرض من الخطف هو ابتزاز أسرته بعد علمهم بثرائها.

البداية بورود بلاغ من موظفة بأحد البنوك لقسم شرطة الشروق، بقيام مجهولين باختطاف نجلها سامي هشام فايز، البالغ من العمر 7 سنوات، من أمام مسكن والد زوجها الكائن بالحى الثالث دائرة القسم، باستخدام سيارة ملاكى، وورود اتصالات هاتفية لأهلية المُختطف من الجناة طلبوا خلالها مبلغًا ماليًا نظير إعادة الطفل المختطف، وأسفرت جهود فريق البحث المشكل تنسيقًا وقطاعى الأمن الوطنى والأمن العام ومديرية أمن القاهرة عن تحديد مرتكبى الحادث.

وبإجراء التحريات اللازمة، أمكن التوصل إلى تحديد شخصية مرتكبى الحادث.

وتوصلت التحريات إلى أن والدة الطفل تعمل كمسئولة هامة في بنك خاص شهير، ووجود بعض الخلافات مع رجال أعمال، لهم تعاملات مع البنك، وهو ما عقّد مهمة لفريق البحث.

وبتتبع هواتف الأسرة ومكالماتها أمكن التوصل إلى خيوط مهمة ساهمت في فك اللغز، وهي تلقي الجد مكالمة تهديد من الخاطفين بقتله ما لم يبادر بدفع مبلغ دولاري بقيمة 2 مليون ونصف جنيه، وخشية على حياة الطفل ولكسب مزيد من الوقت لتحديد مكان الجناة تم التنسيق مع جد الطفل المختطف على دفع جزء من مبلغ الفدية للمتهمين.

من جانبه قال مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، إنه تم تقسيم الفريق إلى عدة مأموريات، منها الفحص الفني وتتبع خط سير السيارة وتفريغ الكاميرات وحصر علاقات وخلافات أسرة الطفل المختطف.

وأشار المصدر، إلى أن أجهزة الأمن سابقت الزمن لسرعة كشف غموض اختطاف الطفل وإعادته سالمًا إلى ذويه ثم القبض على خاطفيه.

وأفاد المصدر، بأن الأجهزة الأمنية كونت فريق بحث ضم 130 ضابطا وفرد أمن اشتركوا جميعًا في تحرير الطفل، كما تمت الاستعانة بمباحث الاتصالات عقب تلقى مكالمات من الخاطفين.

وأمرت النيابة برفع الأدلة الجنائية بموقع الحادث، وسرعة تقديم تحريات المباحث عن الطفل وأسرته، وبيان ما إذا كان هناك عداء بينه وبين آخرين كدافع للانتقام أو مجرد خطف لدفع فدية.

ونشر مستخدمو فيس بوك على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات للمطالبة بسرعة إعادة الطفل إلى ذويه.

وعقب تقنين الإجراءات، وبالإشتراك مع قوات العمليات الخاصة، تم تحديد مكان الطفل المختطف وتحريره وإعادته سالمًا إلى أهليته، وضبط منفذى الواقعة وبحوزتهم مبلغ الفدية، والأسلحة النارية المستخدمة فى الحادث، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة، وأعادت أجهزة الأمن مبلغ 100 ألف دولار لأسرة الطفل، والتى دفعتهم مبدئيا للخاطفين مقابل إطلاق سراحه.

وبعرض الأمر على النيابة العامة، أمرت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، وبإشراف المستشار أحمد حنفي، المحامى العام الأول للنيابات، باستدعاء جد الطفل المختطف من مدينة الشروق للاستماع لأقواله، وطلبت بسرعة الانتهاء من تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ملابسات القضية.

واستمعت النيابة لأقوال جد الطفل الذى أفاد بأنه عقب خطف الطفل تلقى اتصالا هاتفيا يطلب مبلغا ماليا مقابل إطلاق سراح نجل ابنى فبدأت بمساومتهم بالتنسيق مع الأمن، وأن المتهمين عند طلبهم للنقود بدأوا بتهديده بخطف شقيقة الطفل أو بقطع إصبعه وإرساله إليه، مضيفا أنه ليس له علاقة بالمتهمين ونفى وجود خلافات شخصية بينه وبين أحدهم، نافيا وجود خلافات على الميراث مع أقاربه كما تداول فى وسائل الإعلام.

واعترف المتهم الرئيسى فى خطف الطفل أنه استعان بـ 6 آخرين فى عملية الخطف، مشيرًا إلى أنه عقب علمه بثراء الجد اختمرت فى ذهنه فكرة خطف حفيده ومساومته على فدية مقابل إطلاق سراح الطفل، وأنه ليس له علاقة بالجد أو كان الخطف بدافع الانتقام، وبعرض المتهمين على الطفل تعرف عليهم، في حين أنكر 5 متهمين من المضبوطين اشراكهم في الواقعة، وأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وبحسب تحقيقات النيابة أن 7 متهمين خططوا لتنفيذ جريمة خطف طفل فى السابعة من العمر من أسرته لعلمهم بثراء جده، وأن 4 من المتهمين نفذوا جريمة الاختطاف عن طريق استيقاف سيارة ملاكى كان يستقلها الطفل ملكا لصديقة والدته، وأن باقى المتهمين الثلاثة كانوا فى انتظارهم بأحد الأماكن المهجورة على الطريق الصحراوى.

وعلمت «النبأ» من مصادر خاصة، أنه توجد علاقة قرابة بين الطفل المختطف، والإعلامية الشهيرة فريدة الشوباشي، حيث إن الطفل هو حفيد المحامي الشهير فايز ملك، شقيق «الشوباشي».

رشحنالك: