رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالأسماء.. قائمة تفصيلية بـ«المتورطين» في الهجوم على الدولة من فوق «المنابر»

مختار جمعة
مختار جمعة


شهدت الفترة الماضية حدوث عدد من الوقائع المثيرة بشأن محاسبة بعض الشخصيات المسئولة والأئمة على قيامهم بالإساءة بشكل غير مباشر للدولة وتحديدًا الرئيس عبد الفتاح السيسي والأقباط.


ومؤخرًا قررت نادية مبروك، رئيس الإذاعة المصرية، وقف المذيع حمدي عبد المجيد، المذيع بشبكة البرنامج العام، عن التنفيذ على الهواء وتنفيذ الإذاعات الخارجية، لحين انتهاء التحقيق بالشئون القانونية، حيث كان مكلفًا بنقل شعائر صلاة فجر الخميس "21 يونيو 2018" من مسجد السيدة زينب بالقاهرة، وتأتي إحالة المذيع المذكور إلى التحقيق والإيقاف عن التنفيذ على الهواء على خلفية ما صدر منه من تجاوز وعدم اتباعه القواعد المهنية أثناء نقله شعائر صلاة الفجر على الهواء، وعقب انتهاء المؤذن من الأذان، دعا حمدي عبد المجيد بهذا الدعاء "اللهم عليك بالظالمين، اللهم إن كنا أيدنا علينا ظالمًا في هذه الدنيا، فإننا نتبرأ إليك من هذه، ربنا لا تولي علينا من لا يخافك ولا يرحمنا، ولا تعاملنا بما فعل السفاء منا".


ومنذ يوليو عام 2017 وهناك قرار داخل وزارة الأوقاف يحذر أئمة المساجد مقيمي الشعائر بعدم الدعاة على الظالمين، أو التقرب من الدولة بل تضمن القرار الدعاء للرئيس واستقرار الدولة والنهوض بها،و تجنب تلاوة الآيات التي تتحدث عن الظلم والظالمين، وعدم إلقاء دروس عن الظلم والظالمين بالمساجد، وعدم تناول الأحاديث النبوية التي تتناول الظلم والظالمين.


وجاء القرار على خلفية إحالة الشيخ محمد جبريل للتحقيق ومنعه من الصلاة بمساجد مصر عقب خروجه في ليلة القدر بمسجد عمرو بن العاص والدعاء على الظالمين رغم عدم تسمية أحد، إلا أن الجميع بالوزارة قالوا إنه كان يقصد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحذرت الوزارة من ذكر بعض الأدعية فوق المنابر وفي صلاة الفجر مثل: "اللهم إني ومن ظلمني من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرنا ومستودعنا، وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرنا وعلانيتنا، وتطّلع على نياتنا، وتحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا، ولا لنا منك معقل يحصننا، ولا حرز يحرزنا، ولا هارب يفوتك منّا».

اللهم إنّ الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك. اللهم إنّي أستغيث بك بعدما خذلني كلّ مغيث من البشر، وأستصرخك إذ قعد عنّي كلّ نصير من عبادك، وأطرق بابك بعدما أغلقت الأبواب المرجوة، اللهمّ إنّك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعًا بصيرًا لطيفًا قديرًا.


وطالبت الوزارة الأئمة بترديد بعض الأدعية مثل: اللهم يا مجيب الدعاء أصلح حاكمنا وسدد خطاه واجعله سببا فى صلاح الأمة، ووفقه إلى خير البلاد والعباد، وهيئ له من أمره رشدا وارزقه البطانة الصالحة التى تكون عونا له فى الخير.. إنك ولى ذلك والقادر عليه.


الأدهى من ذلك وفقا لتصريحات بعض الأئمة أن هناك ٌإقرار سنوي يقوم الأمام بكتابته يسمي بإقرار الذمة السياسية، يحظر الحديث نهائيا في القضايا السياسية أو مهاجمة الدولة.


على الجانب الأخر، فقد حولت الوزارة عددًا من الأئمة والمقرئين للتحقيق والعمل الإداري نظير رفض تنفيذ التعليمات السابقة وقيامهم بالدعاء على الرئيس أو الدولة أو الحديث في الأمور السياسية أثناء خطبة الجمعة والدروس الدينية وانتقاد الدولة والحكومة ومن أبرز هؤلاء: ففي شهر مايو 2017 تم إحالة 6 من الأئمة في محافظة بني سويف إلى عمل إداري ومنعهم من الصعود إلى المنبر وأداء الدروس الدينية، كما تم سحب 5 تراخيص من خطباء لعدم الالتزام بتعليمات الوزارة،وثبت من خلال التحقيق أنهم قاموا بتخصيص الدعاء لدول بعينها دون الدعاء لمصر.


وقررت «أوقاف القليوبية»، وقف الشيخ علي عبد الحميد محمد سعد، إمام وخطيب مسجد البكري بـ«مساكن إسكو» في شبرا الخيمة، والشيخ إبراهيم أحمد عبد العزيز، إمام وخطيب مسجد السلام بأرض الخزف والصيني بشبرا الخيمة، بتهمة التطاول والتجاوز والانتماء للجماعات الإرهابية.


وألغى الشيخ خالد خضر مدير مديرية أوقاف بني سويف تصريح الخطابة الخاص بــ«عبد الحليم كليب عبد الحليم محمد»، مقيم الشعائر بالمسجد الكبير الكائن بعزبة سعد الدين التابع لإدارة أوقاف الواسطي بالمديرية، وتم وقفه عن العمل بتهمة إقحام المنبر في أمور سياسية أثناء خطبة الجمعة، فضلًا عن قرار الشيخ عبد الناصر نسيم، وكيل أوقاف الجيزة بوقف الشيخ أسامة على عبد الحميد إمام وخطيب مسجد الرحمن بمدينة السادس من أكتوبر عن إلقاء الخطب والدروس، بتهمة خروجه عن النطاق الدعوي لوزارة الأوقاف وتوظيفه للمنبر لأغراض سياسية.


كما قرر الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وقف الشيخ عبد المعطي فرغلي عن العمل بتهمة التعليق على بعض أحكام القضاء بمسجد سليمان الحكيم بإدارة شمال مدينة أسيوط، كما أمر الشيخ محمد عبد الرازق وكيل الوزارة لشئون المساجد وقف الشيخ هشام محمد السيد محمد الباز عن العمل وإحالته للتحقيق، بتهمة إثارته الفتنة في صفوف الأئمة، وتشبعه بأفكار جماعات إرهابية ومتطرفة.


كما يدخل فى القائمة: صابر السيد محمود سعفان «خطيب مكافأة»؛ لتورطه فى التحريض ضد الجيش عبر المنبر، حيث تم منعه من صعود المنبر ومنعه من الخطابة، والشيخ سراج ربيع، إمام وخطيب مسجد عزام بمركز أبشواى بمحافظة الفيوم، والشيخ ممدوح شافعى، والشيخ محمد بكرى عبد الحميد بطيحة، إمام وخطيب بإدارة أوقاف أبشواي؛ لاتهامهم بنفس التهمة.