رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

إيمان العاصي في حوار شامل لـ«النبأ»: «حرب كرموز» فيلم للتاريخ.. و«كيميا» خاصة تربطني بـ«أحمد عز»

إيمان العاصي
إيمان العاصي


انبهرت بشخصية «ليلى» في «أبو عمر المصري».. وهذا ما شجعني على المشاركة في «قانون عمر»

لا أستعجل البطولة المطلقة.. وأتمنى تقديم عمل تاريخي



بإطلالتها البسيطة، وملامحها الرقيقة الهادئة، وأدائها المميز، نجحت الفنانة إيمان العاصي في أن تخطف أنظار الكثيرين إليها، وأن تحجز لنفسها مقعدًا ثابتًا بين غيرها من فنانات جيلها، فـموهبتها وتلقائيتها جعلتها من الوجوه المُفضلة والمحبوبة بالنسبة للجمهور على الشاشة، والتي لا يمكن تجاهلها مهما كان دورها صغيرًا في أي عمل فني.


"إيمان" تعيش، خلال الفترة الحالية، حالة من السعادة العارمة؛ بعد النجاح الباهر لفيلم "حرب كرموز"، والذي خاضت من خلاله سباق عيد الفطر الماضي، كـ"ضيفة شرف"، في دور شقيقة الفنان أمير كرارة والفنانة روجينا، بجانب مشاركتها في مسلسلي "أبو عمر المصري" و"قانون عمر" في الماراثون الرمضاني؛ إذ جسدت في الأول دور "ليلى" ابنة عم المحامي "فخر الدين" وهو الفنان أحمد عز، وفي الثاني "مريم" زوجة حمادة هلال، التي تعاني من ظروف نفسية صعبة، بعد وفاة والدتها وزواج والدها من امرأة غير مناسبة.


فتحت "إيمان قلبها لـ"النبأ" في حوار فني خاص، تحدثت خلاله عن ردود الفعل التي تلقتها عن كل هذه الأعمال السابقة، وعن كواليس مشاركتها بها، وعن غيرها من تفاصيل حياتها، التي تسردها السطور التالية..


بداية.. هل توقعتِ هذا النجاح الكبير لفيلم "حرب كرموز"؟


نعم، فالفيلم كان يملك كل مقومات النجاح، وكل تفاصيله كانت رائعة؛ لذلك حقق نجاحًا كبيرًا الحمدلله.


من وجهة نظرك.. ما عوامل هذا النجاح؟


أمور عديدة؛ فـالفيلم من الأعمال الضخمة القوية، بجانب أن فكرته جريئة وغير تقليدية، فضلًا عن مشاركة مجموعة هائلة من النجوم فيه "أمير كرارة، وغادة عبد الرازق، ومحمود حميدة، وبيومي فؤاد"، كما أن المخرج بيتر ميمي أصبح، مؤخرًا، من أفضل وأنجح المخرجين في مصر؛ فهو يستطيع أن يُخرج من كل ممثل أفضل ما عنده دون تصنع أو تكلف.


كذلك قدرة أحمد السبكي على ضم الممثل العالمي "بويكا"، في سابقة هي الأولى من نوعها، كل ذلك ساهم في النجاح.


ما الذي شجعك على قبول الدور رغم صغر مساحته؟


الأمر لا يرتبط فقط بالمساحة، لكن بمدى تأثير الدور، ودوري كان عميقًا ومؤثرًا ضمن الأحداث، وهو ما جعلني أتأكد أن اختياري كان سليمًا، كما أنه فيلم للتاريخ، وسيظل علامة في تاريخ السينما بعد مرور سنوات طويلة، خاصة مع تربعه على شباك التذاكر في موسم عيد الفطر، على الرغم من وجود أفلام أخرى منافسة قوية له.


وما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟


ليس هناك مشهد بعينه، فـ كل المشاهد كانت صعبة، سواء من حيث الحقبة الزمنية نفسها التي تدور فيها أحداث الفيلم، أو "الحدوتة"، أو الأداء، أو الاستايل، لكنها في النهاية كانت ممتعة جدًا، وانتهت بخروج الفيلم على أكمل وجه للجمهور.


حققتِ نجاحًا واسعًا خلال الموسم الرمضاني بمسلسلي "أبو عمر المصري" و"قانون عمر"، كيف وجدتِ ذلك؟


الحمدلله، أنا فخورة بمشاركتي في العملين، وبالتعامل مع نخبة من أفضل الفنانين في كل منهما، ففي البداية لم يكن في حسباني أن أنضم لـ"أبو عمر المصري"، ولكن بعد موافقتي على "قانون عمر" وتوقيعي عليه بشكل رسمي، عُرض عليَ المسلسل، وأنبهرت به للدرجة التي جعلتني لم أستطع الاعتذار عن عدم المشاركة فيه.


وما سبب هذا الانبهار؟


كل شىء، وخاصة شخصية "ليلى" التي قدمتها، فـأنا لم أقدم من قبل دور الفتاة الريفية، بالإضافة إلى أن المسلسل لم يكن به بطولة نسائية، وهو ما كان بمكانة "تحد" بالنسبة لي.


وماذا عن العمل مع الفنان أحمد عز للمرة الخامسة؟


"عز" تميمة حظي، ووش الخير عليَّ، خاصة بعد نجاح عملي الأول معه وهو فيلم "مسجون ترانزيت"، وتعاونا المتكرر معًا سهل علينا الكثير، وأصبحت أشعر بوجود "كيميا" فنية خاصة بيننا، وأشعر براحة نفسية عند الوقوف أمامه، وهو أيضًا من النجوم المتميزين، وذكي جدًا في اختياراته سواء في الدراما أو السينما، وأتمنى أن تجمعنا أعمال جديدة، خاصة بعد نجاح "أبو عمر المصري".


وكيف كان التعاون مع الفنان حمادة هلال في "قانون عمر"؟


"قانون عمر" هو العمل الثاني الذي جمعني بـ"حمادة"، بعد فيلم "حماتي بتحبني"، وهو من الفنانين العفويين بدرجة كبيرة، كما أنه تلقائي ومرح، وعلاقتي به جيدة وبيننا "تفاهم"، بجانب أنه يحب عمله بشدة ويجتهد فيه دائمًا.


ما أكثر شىء جذبك لشخصية "مريم"؟


أنها شخصية صعبة، تجمع بين أحاسيس ومشاعر متناقضة، فـ هي تظهر أمام الجميع على أنها فتاة قيادية وقوية، لكنها في الحقيقة ومن داخلها تعاني من مشكلة نفسية وتشعر بالانكسار والضعف، بعد وفاة والدتها، والحمد لله أنني تمكنت من الإلمام بكل تفاصيلها وتقديمها في أفضل صورة.


وماذا عن أجواء الكواليس؟


كانت ممتازة ومليئة بالمرح والود، وكنت أشعر أنني في "بيتي" وليس في "لوكيشن" تصوير، وكنت مستمتعة تمامًا بالعمل مع "هلال"، وكذلك المخرج أحمد شفيق؛ فـ على الرغم من أنني لم أعمل معه من قبل، لكنه من المخرجين الذي يمكن التعامل معه بسهولة، وأيضًا المؤلف فداء الشندويلي؛ والذي استطاع أن يكتب نصًا رائعًا، وكل ذلك انعكس على العمل على الشاشة.


وكيف استطعتِ التوفيق بين تجسيد شخصية الفتاة الكلاسيكية في "حرب كرموز" وشخصيات مسلسلات رمضان؟


الأمر كان مرهقًا وصعبًا وجدًا، خاصة أنني كنت أصور الثلاثة أعمال في وقت متقارب، لكنني تعودت بمرور الوقت، وأصبحت قادرة على استيعابه، فـ هذا من صميم عملي، وتعلمت المواءمة بين الأدوار بالخبرة.


هل سيؤثر نجاح كل هذه الأعمال على اختياراتكِ المقبلة؟


أنا عادة لا أفكر بهذه الطريقة، لكني أحرص على تقديم كل عمل مختلف وصعب، فـ أنا أعشق الأدوار الصعبة، وأراها تحديًا لي، بجانب أنني لا أشغل بالي بالمنافسة، ولا أُركز إلا على تقديم دوري بإتقان فقط.


وما سر تأخر البطولة المطلقة في مشوارك الفني حتى الآن؟


لا أعلم، ولكني أجتهد حاليًا بقدر الإمكان حتى أحاول اللحاق ببنات جيلي، وأتواجد باستمرار وبشكل منتظم حتى تأتيني الفرصة التي أُقدم من خلالها بطولة مُطلقة، فـ أنا لا أستعجلها على الإطلاق.


كما أن البطولة الجماعية ليست أمرًا سهلًا، على العكس، فـ هي تزيد من قوة وروح المنافسة، والعمل الفني بطبعه عمل جماعي، لذلك فـ أنا أعتبر أي عمل أقوم به هو بطولة مطلقة، وأشعر بسعادة كبيرة حينما أجد أن الشخصية التي أقدمها تترك أثرًا بين الجمهور، لأن وقتها أتيقن أنني على الطريق الصحيح.


ما الدور الذي تتمنين تقديم خلال أعمالك الجديدة؟


أتمنى المشاركة في عمل تاريخي، فـ أنا حزينة على تراجع إنتاج الأعمال التاريخية، على الرغم من أنها من الأعمال التي تسجل وتحفظ تراثنا.


ما الجديد لديك في الفترة المقبلة؟


حتى الآن لا يوجد جديد، فـ أنا في إجازة، أحاول أن أقضيها مع ابنتي، بعد انشغالي عنها طول الفترة الماضية.