رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المظلة الإنسانية.. الحلقة الـ«4» تابوت السكينة

الدكتور أحمد على
الدكتور أحمد على عثمان


قال الله سبحانه وتعالى (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ( الآية 248) سورة البقرة.

السكينة، هى الطمأنينية والسكون الذي يحل بالقلب،  فهي من أسباب تقوى النفوس وشد المعنويات فيكون ذلك من أسباب النصر، ومن ذلك قوله تعالى: (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْه) بمعنى طمأنينته،   وكذلك قوله تعالى:(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ) .

وقوله: ( فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا)

وما هو التابوت؟ إن التابوت قد ورد في القرآن في موضعين:
أحدهما في الآية التي نحن بصددها الآن.

والموضوع الآخر، في قوله تعالى: ( أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )(39) سورة طه.

إذن فالتابوت نعرفه من أيام قصة موسى، وهو رضيع عندما خافت عليه أمه فأوحى لها الله: {فإذا خفت عليه فألقيه في اليم}.

فهل هو التابوت نفسه الذي تتحدث عنه  الآيات التي نحن بصددها؟ .
غالب الظن أنه هو؛ لأنه مادام جاء به على إطلاقه فهو التابوت المعروف، والله اعلم.

اللهم أرزقنا تابوت سكينه الأمن والأمان للإنسانيه كلها يارب العالمين.


تحياتى لجميع الإنسانية بتابوت السكينه..  الدكتور أحمد على عثمان