رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

زوجة وعيشقيها ينهيان حياة سائق زفتى.. و"الفيس بوك" كلمة السر

النبأ

لم يكن «حسين.أ» 49 عامًا، سائق، ابن مدينة زفتى، يدري أن زوجته ورفيقة دربه سيأتي عليها اليوم الذي تُضحي فيه بحياته لتلقي بجسدها في أحضان عشيقها، ولن تجد مشقة في نسيان طفليهما والعيش والملح، بل وستمضي في طريق خيانتها حتى نهايته غير عابئة بأية تفاصيل وكعادتها راحت «صباح» تقضي يومها في تصفح موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على أمل انقضاء ساعات غياب زوجها عن المنزل بسبب طبيعة عمله سائقًا على سيارة «ربع نقل» والتي يستقلها يوميا في رحلات لا تنقطع بحثًا عن قوت يومه ومعاش زوجته وطفليه الاثنين.

قبل عدة أشهر، فوجئت الزوجة برجل عذب الكلام يطلب ودها عبر حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي، انجرفت في الحديث معه حتى صارت لا تقوى على فراق الهاتف من شدة تعلقها به، قبل أن يتفقا معا على أن يتقابلا في غياب الزوج وعلى فراشه.

ومع تكرار زيارات العشيق ذهب خيال صباح لفكرة شيطانية، بأن جعلت منه صديقًا لزوجها حتى يصير حضوره وبكثرة، أمرًا لا يحمل أمارات الشكوك لرب المنزل المخدوع فيها، بعدما وجدت ضالتها في أحضان غيره، إذ أعطت رقم هاتف زوجها لعشيقها وطلبت منه التودد إليه مرةً بعد مرة، حتى أخذت علاقتهما طابع الصداقة، نظرًا لتكرار طلب العشيق من زوجها توصيله بسيارته لأكثر من مكان.

رغم الخطة الشيطانية التي وضعتها الزوجة، فإنها لم تكن كفيلة بإرضائها، فقررت التخلص من زوجها بمساعدة العشيق، إلا أن الخطة فشلت، بعدها بشهرين، ومع تعدد اللقاءات المُحرمة مع العشيق اتفقا معا على تجديد المحاولة في آخر ساعات شهر رمضان؛ إذ وضعت صباح عقاقير منومة لزوجها في كوب القهوة، قبل أن يُتمم عشيقها الجريمة باتفاقه المُسبق مع زوجها على توصيله من الغربية إلى الشرقية.

وما إن اصطحب الزوج عشيق زوجته بسيارته حتى غالبه النعاس في الطريق وطلب منه تولي عجلة القيادة بدلًا منه، وبالقرب من قرية «الخِرس» بمنيا القمح عاجله الأخير بضربة على رأسه أنهت حياته، قبل أن يُلقي بجثته أمام القرية ويلوذ بالفرار مستقلًا سيارته التي أخفاها بورشة سيارات يعمل بها بغية بيعها بعد عدة أيام، إلا أن تحقيقات المباحث أوقعت به وكشفت جريمته برفقة عشيقته.

وأمام مباحث منيا القمح وقفت الزوجة «صباح.الـ.م» 41 عامًا، ربة منزل، تُدلي بأقوالها حول عثور أهالي «الخِرس» على جثة زوجها، وراحت تذكر مآسيها مع الزوج المهمل، ومدى استهتاره ورعونته تارةً أخرى، وهنا شك رجال المباحث في روايتها وضيقوا الخناق عليها حتى خارت قواها وأقرت بما اقترفته يداها وعشيقها في حق زوجها.

وأضافت أنها وقعت في حب عشيقها «محمود.ج.الـ» 48 عامًا، عامل، مُقيم بكفر «يوسف» بالزقازيق، والذي تبين أنه متزوج هو الآخر ولديه أطفال، إلا أن علاقة غير شرعية وحبا حراما ربطا بينهما فجعلاهما يتفقان على التخلص من حياة الزوج حتى يخلو لهما الجو.

وكانت المفاجأة في التحقيقات عندما قال : «مُستعد أضحي بعمري كله علشانها.. أنا بحبها يا بيه ومش هزعل لو اتعدمت علشان خاطرها».. قالها العشيق المتهم في التحقيقات معه حول الواقعة، مشيرًا إلى أنه غير نادم على فعلته، لأنه أخيرًا وجد ضالته في حب «صباح» على حد قوله، قبل أن يأمر المستشار محمد المراكبي، رئيس نيابة منيا القمح العامة، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.