رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«قصة آية».. جارية أُجبرت على ممارسة الزنا بعد إسلامها

تدبر القرآن - أرشيفية
تدبر القرآن - أرشيفية

«أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها».. أمرنا الله - سبحانه وتعالى - بتدبر القرآن وفهم معانيه، والآيات في ذلك كثيرة منها قوله تعالى: « إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون».

واهتم المشايخ والعلماء بتفسير القرآن وأفردوا في ذلك مجلدات؛ مؤكدين أنه فرض على كل مسلم تدبر القرآن وفهمه ومعرفة الأوامر والنواهي والهدف من نزول الآيات.

ونظرًا لأن رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، ويعد من أكثر الأوقات التي يقبل خلالها المسلمون على قراءة كتاب الله مستغلين فرصة فتح أبواب الجنة للتقرب أكثر من الخالق يحرص موقع «النبأ» على عرض قصص وأسباب نزول بعض الآيات على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حتى يتسنى لقارئ القرآن فهمه وتدبر معانيه.

حفظ الإسلام كرامة المرأة وحقوقها حتى وإن كانت من « البغايا» قبل نزول الوحي، وقصة اليوم تدور حول جارية عبد الله بن أبي بن سلول رأس النفاق، وقد أنزل الله قرآنا في شأنها.

كان عبدالله بن أبي بن سلول يمتلك 6 إماء وهن : « معاذة، ومسيكة، وأميمة، وعمرة، وأروى، وقتيلة»، وكان يكرههن على البغاء بعد الإسلام، فإذا أهل عليه ضيف أرسل إحداهن له بقصد الكرم والحفاوة، وفي بعض الأحيان يرسلهن لأحد الرجال لأخذ ضريبة عليهن.

قال ابن العربي: «روى مالك عن الزهري أن رجلا من أسرى قريش في يوم بدر قد جعل عند عبد الله بن أبي وكان هذا الأسير يريد «معاذة» على نفسها وكانت تمتنع منه؛ لأنها أسلمت وكان عبد الله بن أبي يضربها على امتناعها منه رجاء أن تحمل منه أي من الأسير القرشي فيطلب فداء ولده، أي فداء رقه من ابن أبي»، وكان الزاني بالأمة يفتدي ولده بمائة من الإبل يدفعها لسيد الأمة، وأنها شكته إلى النبي - صل الله عليه وسلم- فأمر بمنعها من الذهاب لمولاها فغضب عبد الله بن سلول قائلا: « أيعصى محمد علينا مملوكتنا».

فأنزل الله سبحانه وتعالى قرآنا فى شأنها، قال تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} الآية 33 من سورة النور.