رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«نباح الغربان»

كابتن هبة مصطفى
كابتن هبة مصطفى


لعلنا لا نجافي الحقيقة، ولا نعاكس الواقع
الآن، وخاصة بعد الانتخابات الرئاسية فنجد رموز عامة تحارب الأهداف التي تسعى إليها القيادة السياسة ويغتصبون حقوق وأموال عمدا لكي يثيروا الناس ضدها.

ونخلص من قصة لتبدأ أخري دون مراعاة الظروف البيئة المحيطة بمن يطبق عليهم القرار، ومع سبق الإصرار والتعمد لتشويه مجهود "أربعة سنوات" من الجهد والشقاء و تكاتف القيادة السياسة الكادحة والشعب.

لكن فعلًا الصورة الكاملة دائماً عند صانع القرار الذي يملك آليات التقدير الفعلي للموقف والأدوات التنفيذية بمسارات محددة في ظل سياسة الشفافية المطلقة، وطرح البدائل الواقعية والحيادية، في خضم هذا الوضع المتأزم، وإتاحة الفرصة لتعدد غربان الشر ، أرى أنه و من أجل إدامة السيطرة والأمن الداخلي على هذا ضرورة الاحترافية فى تهيئة الراى العام لتقبل القرارات الصعبة، وخاصة أن الغالبية العظمى علي قدر كبير من الوعي الوطني، ناهيك عن عدم قدرة البعض الآخر علي مواجه التسلسل التصاعدي في الأسعار لمواجهة وضع الدولة الإقتصادي من معدومي الدخل، المرتزقة، نافخ الكير كما قلنا ذلك سلفا.

ذلك لأن هذا التوجه سيخلق "خفافيش" المرحلة ذو الألف وجهه. لذا فإن نتاج ثقافة الأمس والمحصلة النهائية لقرارات عشوائية إرتجالية المستفيد منها هو صاحب القرار أو بالإحري لمن يهمه الأمر حتي لو خالف الأهداف السامية للقرارات السيادية و الأنظمو الحكومية والإنسانية.

والتحول من إضافة للدولة إلي عائق يثقل كاهلها ويعوق مسيرتها لتحقيق استراتجيةالإصلاح والتحديث ومواكبة العالم الخارجي والدولي، ما أخشاه الأن هو أن يكون هذا العالم مجرد مسرحية تألقت العوامل الثقافية والظروف الواقعية في كتابة السيناريو لها، وأبطالها يؤدون أدورارهم من وحي الخيال أو المدينة الفاضلة وتتحول المسرحية تدريجيا إلى حيّز الواقع يصدقة الأبطال ويطالبون القيادات السياسية بالوصفة السحرية لفك طلاسم الفقر والجهل وأرث سنوات، وإتاحة الفرصة لخروج الأفاعي من الجحور والإصطياد في الماء العكر لمساندة المطحونين والغلابة والتغني بشعارات واهية طمست دول كثيرة وتفرقت شعوبها.

وهناك مايسمي بالبدائل الفئوية والعامة. فهذا حق الوطن لتفادي هذا الامر فلابد من عودة الابن الضال إلى وطنه وزجه إلى أرض الواقع فهو حين يدرك أن له دور محدد يؤديه بإتقان ويتفاعل مع أقرانه تاركا قناع المصلحة الشخصية والأقنعة المزيفة، وقتها فقط نملك الأداة للوصول إلى التعايش السلمي وتترجم المبادئ النظرية إلى واقع يترجم بحروف من نور لتكون بداية لعهد جديد محدد المعالم.