رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«وصلة رقص» وراء توريط رانيا المشاط فى «فضيحة عالمية» لمصر

رانيا المشاط
رانيا المشاط


يبدو أن وزارة السياحة ستظل «مهملة»، ولن تستحوذ على اهتمام أي مسئول؛ فضلًا عن سوء اختيار أجهزة الدولة للشخص الذي يتولى حقيبة هذه الوزارة الهامة.


الحديث السابق يؤكده فشل وزارة السياحة في أكبر وأهم معرض عربي والذي عقد تحت عنوان: «فعاليات ملتقى السياحة والسفر العربي» بدبي.


فعند بدء فعاليات المعرض، افتتحت رانيا المشاط، وزيرة السياحة، الجناح المصري، وتجاهلت لقاء كبار منظمي الرحلات وأصحاب ومسئولي الشركات العالمية مثل توماس كوك، وتيوي، ولوفتهانزا، واكتفت الوزيرة بزيارة عدة أجنحة مشاركة بفعاليات المعرض، ولم تستكمل الوزيرة زيارتها لليوم الثاني للمعرض بل اكتفت بحضور اليوم الأول فقط بالرغم من استمراره على مدار «3» أيام.


كما غاب دور المهندس أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أثناء مشاركته على هامش المعرض، وأكد أحد أصحاب الشركات السياحية ممن شاركوا في المعرض، أنه لم يسمع صوته أحد، ولم يجلس مع أى من منظمي الرحلات والشركات السياحية، لافتًا إلى أن دور أحمد يوسف اقتصر على التواجد خلف «الوزيرة» أثناء فعاليات المعرض، ولم يعقد أي لقاء صحفي.


والغريب أن رانيا المشاط، كان من المقرر أن تعقد عدة لقاءات مع منظمي الرحلات كما أعلنت قبل سفرها، كما أكدت في تصريحات صحفية سابقة لها، أهمية فعاليات ملتقى السياحة والسفر العربي بـ«دبي»، ولكن يبدو أنها تناست هذه الأهمية واكتفت بلقاء وزيرة الدولة الإماراتي للسعادة، ووزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي.


وبالرغم من مشاركة مصر في فعاليات المعرض إلا أن وزارة السياحة لم تترك «بصمة» لها خلال الفعاليات.


كما شارك شريف فتحي، وزير الطيران المدني، خلال فعاليات الملتقى بناء على طلب من رانيا المشاط؛ وذلك لمساندتها خلال المعرض، ولكن لم يستطع «فتحي» عقد أي لقاءات مع شركات الطيران، لاسيما لعدم وجود أجندة واضحة ومنظمة للقاءات التي كان يتوقع «فتحي» عقدها خلال فعاليات المعرض، ولكنها لم تتم.


ولم يكن من المقرر سفر «فتحي» لدبي، أو المشاركة في فعاليات المعرض، ولكن الوزيرة رانيا المشاط، أقنعته بضرورة تواجده لمساندتها ودعم مصر، ولكنه فوجئ بـ«عزوف» منظمي الرحلات وكبرى الشركات عن الجناح المصري، وغياب التنظيم.


ومن الجدير بالذكر، أن فعاليات القرية العالمية تبدأ كل عام في «دبي» بداية من شهر نوفمبر حتى شهر إبريل، وبها 75 جناحًا كل جناح يمثل دولة من كل دول العالم ويقدم كل جناح عرضًا تاريخيًا يمثل الدولة المشاركة بجانب عرض منتجات وصناعات التي تميز تلك الدول.


لكنّ الطامة الكبرى، أن مشاركة مصر أتت بشكل «محرج»، فبالرغم من النقد الذي تعرضت له وزارة السياحة؛ بسبب تكرار الظهور والمشاركة في المعارض بالخارج بفقرة «الرقص الشرقي»، إلا أنه يبدو أننا لم نتعلم من أخطائنا؛ فظهر الجناح المصري بشكل غير لائق، وقدم الجناح المصري التراث المصري من خلال «وصلة» رقص شرقي، وأغانِ شعبية وسط جرافيك للأهرامات وأبو الهول بشكل يسيء للدولة صاحبة الحضارة العريقة والتراث العالمي؛ بينما شاركت الـ«74» دولة الأخرى بتراثهم المشهورين به بشكل مشرف.