رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وزير الخارجية ونظيره الفرنسي يعبران عن رضائهما في العلاقات بين البلدين

سامح شكري - أرشيفية
سامح شكري - أرشيفية


أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن التقدير لمواقف وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان البناءة لتعزيز العلاقات المصرية الفرنسية فى شتى المجالات ، خاصة التعاون العسكرى والتنسيق الوثيق إزاء الملفات الإقليمية ذات الأولوية للبلدين.

صرح بذلك المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عقب استقبال وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأحد وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي يقوم بزيارة إلي مصر حاليا.

 
وقال المستشار أحمد أبو زيد إن وزير الخارجية سامح شكري استهل اللقاء بالترحيب بالوزير الفرنسى فى زيارته العاشرة لمصر، سواء حينما كان وزيرا للدفاع وحاليا وزيرا للخارجية ، الأمر الذى يعكس العلاقة الوطيدة التى تجمعه بالدولة المصرية.


وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين عبرا عن رضائهما إزاء مستوى التقدم الذى تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ، خاصة السياسية والعسكرية والأمنية والتنموية ، وعزم البلدين على الاستمرار في العمل من أجل الارتقاء بها خلال المرحلة القادمة.


وأكد سامح شكري وجان إيف لو دريان علي أهمية البناء علي الزخم الكبير الذي تمخضت عنه زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى باريس في أكتوبر 2017 والتي أحدثت نقلة نوعية في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، حيث شهدت توافقا فى الرؤى إزاء تعزيز العلاقات الثنائية ، بالإضافة إلي توقيع 16 اتفاقا ومذكرة تفاهم فى المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية ، والاتفاق على أن يكون 2019 عام التعاون الثقافى بين مصر وفرنسا باعتباره يتزامن مع الذكرى 150 لافتتاح قناة السويس.


وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه ، في هذا الصدد ، ناقش الوزيران الاستعدادات الخاصة بزيارة الرئيس الفرنسي الى مصر خلال العام الجاري.


من جانبه ، عبر الوزير الفرنسي عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الثنائية المتميزة مع مصر، وكذلك تقديره البالغ لدور مصر المحوري في إرساء الاستقرار الإقليمي ، لاسيما المساعي التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي علي صعيد استعادة دور مصر الهام والحيوي وما يعبر عنه من رؤى متوازنة ثاقبة إزاء الملفات الإقليمية المختلفة. 


وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن المباحثات تطرقت بقدر كبير من التفصيل الى التطورات على الساحة الإقليمية ، لاسيما الوضع فى سوريا وكيفية دعم العملية السياسية وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية لضمان وحدة الهدف وهو انهاء الصراع المسلح والقضاء على الارهاب ، ووجود مسار سياسى واضح يضمن خروج سوريا الى سوريا الجديدة التى تلبى تطلعات الشعب السورى بكافة أطيافه ، كما تناولت المباحثات الوضع فى ليبيا ، حيث أعرب الجانبان عن سعادتهما بالتنسيق والتشاور القائم بين البلدين بشأن دعم جهود بناء التوافق الوطني ودعم الاستقرار فى ليبيا. 
وقد حرص الوزير شكرى على إحاطة نظيره الفرنسى بالجهود التى تقوم بها مصر على مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.


وتناولت المباحثات أيضا تطورات القضية الفلسطينية ، وجهود مكافحة الارهاب، والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى. 


والجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا بنهاية عام 2017 بلغ نحو 2.5 مليار يورو ، مقارنة بـ 2.1 مليار بنهاية عام 2016 ، حيث تعتبر مصر المقصد الأول للصادرات الفرنسية فى منطقة الشرق الأوسط وتبلغ قيمتها 1.9 مليار يورو بزيادة قدرها 21% ، بينما زادت الصادرات المصرية بنسبة 25% لتبلغ 617 مليون يورو، الأمر الذى يجعل فرنسا الشريك الحادى عشر لمصر باستحواذها على 3% من تجارتها الخارجية.


وعلي الصعيد الاستثماري، تحتل فرنسا المركز السادس في قائمة المستثمرين الأجانب وثالث أكبر مستثمر أوروبى بالسوق المصري باستثمارات تبلغ نحو 4.4 مليار يورو، علماً بأن مصر تعتبر المقصد الثالث للاستثمارات الفرنسية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط ، ويتواجد بها ما يزيد عن 140 شركة فرنسية.