رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"يقتل القتيل ويمشي في جنازته" بالصور..تفاصيل خطيرة في مقتل طالب الهندسة على يد نجل عقيد شرطة

النبأ

بالصور..والدة سيف تكشف عن تفاصيل خطيرة لمقتل نجلها على يد نجل عقيد شرطة

أمر طبيعي أن يطعنك أحدهم في ظهرك إن كنت في المقدّمة، لكن الصدمة أن تلتفت فتجده أقرب الناس إليك فكثيرا ما يكون الصديق هو طوق النجاة والمعين، وأحياناً يكون هو ذاك السكين الذي يغرس في ظهر صديق وتكون النهاية .

"سيف " طالب بكلية الهندسة في الفرقة الثانية، شاب رياضي ملتزم، لم يكن له من المشاكل والمشاجرات ما يكفي لتخلق كراهية بينه وبين أحد ، وعاش والديه من  أجله،وعلى الرغم من أنه ولد وحيد فإن ذلك لم يكن أبدا سببا في فساد حاله أو تدليله، فحلم أبويه أن يشاهدا ثمرة حياتهما تنضج أمام أعينهما حتى يبلغ ما تمنيا له، إلى أن تحول الحلم فجأة إلي كابوس علي يد الصديق، الذي قتله غدراً وسار في جنازته يشاهد انهيار والديه وأشقائه .


سردت الأم تفاصيل الواقعة بالكامل مشيرة إلى انه في يوم الحادث تلقى نجلها مكالمة هاتفية من صديقه الذي تعرف عليه منذ فترة ليست بالكبيرة، مستغيثاً به، مشيرا إلي أنه وقع في مشكلة ما ويحتاج إلى مبلغ مالي، وعلى الفور أسرع سيف في الذهاب لإغاثة صديقه ومعه المبلغ، وبالرغم من أن نجلها كان يستعد للذهاب إلى منزل والده للبدء في المذاكرة لامتحانات نهاية العام الدراسي، ولكنه قرر الذهاب لنجدة صديقه، ولكن الأخير طلب من سيف أن يعطيه سيارته إلا أنه رفض، وأعطاه المبلغ وطلب منه أن ينصرف لأن والدته في انتظاره وأن لديه امتحانات ينبغي أن يستعد لها، وكأنه كان يعلم ما ينتظره، إلا أن صديقه أصر أن يصعد معه إلى شقته حتى يحكي له عن مشكلته، وعندما رفض رد قائلًا إنه لن يستغرق سوى دقائق معدودة لأنه كان وضع الخطة وعقد العزم على أن يتخلص منه ليستولي على سيارته فلم يكفه المال" .

وأضافت والدة المجني عليه قائلة "وبالفعل توجه معه وقدم له عصيرا وضع به السم وعندما بدأ يتهاوي من آثار السم، كبله من يديه ورجليه وكتم أنفاسه بالاشتراك مع صديقته حتى تأكدا من موته " .
واصلت الأم حديثها "سيف تليفونه اتقفل واختفى وإحنا تواصلنا مع كل أصحابه بمن فيهم المتهم، يمكن حد يعرف عنه حاجة، وبدأ الكل يدور على سيف بمن فيهم المتهم، كان معانا على التليفون وبيكلمنا كل ساعة وبيقول أنا معكم متخافوش. وهو اللي قتله".




اكدت تحريات المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، أن المتهم "عمر" (20 سنة)، طالب مفصول من كلية الشرطة، تشاجر مع أسرته، وترك المنزل، واستأجر شقة بمنطقة كعابيش مقابل 5 آلاف جنيه في الشهر، وكان يقيم مع فتاة تُدعى فاطمة (16 سنة)، على خلاف مع أسرتها أيضاً، حيث استدرج صديقه "سيف"، وأخبره أنه أعدّ له "سهرة حمراء"، وتناولا الخمور والمخدرات، ثم خنقه بمساعدة الساقطة، وألقيا جثته بمنطقة صحراوية بدائرة القسم.

وتوصلت جهود البحث والتحري التي قادها الرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، إلى أن الضحية توجه لاستخراج رخصة قيادة سيارته الجديدة بمحافظة الفيوم، وأن آخر اتصال جمعه بوالدته يومها أخبرها "يا ماما أنا خلصت الرخصة وراجع"، كما أنه عقب اختفائه، اتصلت به والدته، ورد عليها صديقه عمر، وزعم أن نجلها مصاب بحالة نفسية سيئة ولا يريد الحديث معها.

وانطلقت مأمورية بقيادة الرائد هاني عجلان والنقيب محمد أشرف إلى شقة "عمر"، نجل عميد شرطة حالي، وأجروا معاينة دقيقة في وجود مالكة الشقة، وتبين اختفاء 3 "سجاجيد"، أخبره "عمر" أنه أرسلهم مع حارس العقار إلى المغسلة.



وكانت المفاجأة أن رجال المباحث عثروا على سجادة داخل حقيبة سيارة المجني عليه التي عُثر عليها بجراج العقار الذي يقطنه عمر، عقب إزالة اللوحات المعدنية منها، ليقر الشاب بجريمته أمام اللواء رضا العمدة، نائب مدير مباحث الجيزة، والعميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس مباحث قطاع الغرب، مشيرا إلى أنه عقب خنقه للضحية بمساعدة محبوبته، قاما بلف الجثة داخل السجاد، ووضعها بحقيبة سيارته، وألقوها بمكان العثور عليها .