رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

10 نصائح و5 تحذيرات للطلاب قبل انطلاق ماراثون الامتحانات

النبأ

قدم الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشارى الأطفال، 10 نصائح، و5 تحذيرات للطلبة المقبلين على ماراثون امتحانات نهاية العام، تساعدهم على حسن الاستيعاب والنجاح والتفوق.


وتتضمن النصائح العشر، بحسب تصريحات صحفية أدلى بها «بدران»، «النوم والفكاهة والإكثار من تناول الخيار والموز والأسماك والبقول والزبادى والبيض والكركم والسيطرة على الحساسية».

وقال «بدران» إن الامتحانات لها أغذية خاصة تعزز القدرات الذهنية لدى الطلبة، ومن بينها الكركم الذي يحسن تناوله قبل الإمتحان القدرات المعرفية والمزاج، والماغنيسيوم الذي يقوى الذاكرة ويهدئ المخ والأعصاب، مشددا على أهمية تناول وجبة الإفطار في تعزيز القدرات الذهنية عامة ولدى الطلبة خاصة حيث أن المخ لا يعمل بمعزل عن الجهاز الهضمى.

وأضاف أن التحذيرات الخمسة التي يجب على الطلبة تجنبها، لأثرها السلبى على قدرة استيعاب المعلومات، هي تجنب الإصابة بالحساسية خلال فترة الإمتحانات أو فترة الاستعداد لها، والتحذير من قلة شرب الماء لضرر ذلك بالذاكرة، والتحذير من عدم الحصول على القدر الكاف من النوم لأثره السلبى على الأداء والمرونة الإدراكية المعرفية، حيث يحسن النوم الجيد الذاكرة العاملة، والتحذير من التعرض للتدخين السلبى لأنه يضعف الذاكرة، والتحذير من تناول الأغذية السريعة غربية النمط التي تزيد الرغبة في الاسترخاء والنوم إضافة إلى أنها لا تقدم التغذية الكافية للمخ‏ وتؤثر على الذكاء والاستيعاب، وتجعل الذاكرة أكثر بطئا وتعوق إرسال الإشارات العصبية.

وقال إن الطلبة يحتاجون خلال فترة الاستعداد للامتحان لخمس وجبات غذائية متوازنة كما ونوعا خفيفه وسهلة الهضم، وذلك لتفادى قلة إفراز العصارات الهاضمة الناتج عن التوتر العصبي المصاحب للامتحانات، منوها إلى أن تغذيه الطلاب خاصه في فتره الامتحانات تؤثر على صحتهم الجسديه والنفسية، وأن حرمان الجسم من الغذاء بسبب فقد الشهيه الشائع مع قلق الامتحانات يؤثر سلبا على الحفظ والتذكر، كما يؤثر بشكل مباشر على الشعور بالإجهاد أو الحزن، حيث تؤثر القناة الهضمية على إشارات المخ ويفيد ذلك الذاكرة والتعلم والقدرة على اتخاذ القرارات، وبالمثل، تؤثر عواطف المخ أيضا على الجهاز الهضمي.

وشرح «بدران»، وهو زميل كلية الدراسات العليا بجامعة عين شمس، كيفية تأثر المخ بالعناصر الغذائية عن طريق انتاج ما يسمى بالموصلات العصبية، وهى مواد كيمائية تنقل الإشارات والتعليمات بين الخلايا العصبية، ويبلغ عدد أنواعها حوالى 300 نوع تؤثر في الذكاء والتفكير والإبداع والمزاج والقدرة على الاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات وتذكر واسترجاع المعلومات المختزنة بالمخ، وذلك كله يساعد الإنسان على التعلم، مشيرا إلى أنه عند نقص أو عدم توازن هذه الموصلات العصبية يعانى الشخص من الاكتئاب أو قلة التركيز وضعف الذاكرة.

وكشف عن نتيجة أحدث الدراسات العلمية الصادرة، مارس الماضى، والتى أكدت أن النظام الغذائي يؤثر على البكتيريا الصديقة في الأمعاء، والتي من الممكن أن تؤثر على وظائف المخ، وأن زيادة الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية بشكل شائع يمنع نمو أنواع مختلفة منها، مما يؤدى إلى نقصها مسببا التوتر وتقلب المزاج، ويسمح للفطريات التي تفرز سموما ضارة بالمخ بالنمو بغزارة، خاصة مع التوتر والإجهاد اللذين يزيدان من معدل نفاذية الأمعاء، ويسرع من تسرب السموم ووصولها للمخ مسببة التهابات في الجهاز العصبي، وبعض المشاكل المعرفية والنسيان والقلق وقله التركيز واعتلال المزاج والعدوانية ونوبات الغضب.

وشدد على أهمية تناول وجبة الإفطار في تعزيز القدرات الذهنية لدى الطالب وتقوى الذاكرة، مشيرا إلى إنها تمد الجسم تقريبا بثلث الطاقة المطلوبة له يوميا، ويفضل أن تحتوى هذه الوجبة على الخبز والبقول والجبن والفاكهه والتمر الذي يوفر الكبريت ويزيل التعب بسهولة، مشيرا إلى أن الدراسة الثانية الصادرة قبل شهر واحد أظهرت أن الإصابة بالأنيميا يضعف الذكاء، وأن أنيميا نقص الحديد تصيب 47% من أطفال العالم في سن ما قبل المدرسة، و47% من المراهقين المصريين، وتحرم 60% من أطفال العالم الثالث من التمتع بمعدلات نمو مثالية، حيث يؤدى نقص الحديد إلى تأخر النمو البدنى والحركى والعقلى، والأداء العضلى، والمهارات الحركية الدقيقة، ويؤدى إلى تأخر الذكاء، والوظائف المعرفية والتحصيل الدراسى ونمو اللغة، والانتباه والذاكرة، ويسبب التعب ونقص الهمة والكسل وهذا يقلل من التحصيل الدراسي.

وأشار إلى أن الأسماك تعد من أفضل أغذية الامتحانات، حيث تغذى العقول وتضمن التفوق، كلما ازداد تناول الأسماك ارتفعت معدلات الذكاء ومستويات التقدم، وكذلك يجب شرب الماء والسوائل الطبيعية بوفرة خاصة في لجان الإمتحانات، حيث يعد فقدان السوائل سببا شائعا للشعور بالتعب نتيجة بطء الدورة الدموية، خاصة في المخ وبالتالى حصوله على كمية أقل من الأكسجين مع تراكم أحماض تسبب التعب، مشيرا إلى أن الموز والتمر والجبن القريش والفول السودانى، الفول الأخضر والسبانخ، ومنتجات الألبان، والخبز الأسمر، والمكسرات، والخميرة، والبليلة، والخضروات الخضراء غير المطبوخة والفواكه، كلها أغذية ضد النسيان، وأن مستخلص أوراق الروز مارى يحسن الذاكرة والمزاج، وأن تناول الكركم الذي يعد حاليا من أهم التوابل في العالم قبل الإمتحان يحسن القدرات المعرفية والمزاج، ويفيد الذاكرة، ويحمى المخ من التوتر، بالإضافة إلى كونه مضاد أكسدة يفيد التعلم والذاكرة، وله القدرة على وقاية الجسم من أضرار بقايا المبيدات الحشرية ومبيدات الحشائش المستخدمة في الزراعة الخضراوات والفواكه، ومنشط لجهاز المناعة والدورة الدموية، كما أنه هام للجهاز الهضمى حيث يساعد في حرق الدهون، وتقليل سكر الدم المرتفع ومضاد للإكتئاب.

وأكد أهمية تناول المواد الغذائية الغنية بعنصر الماغنيسيوم الذي يعد عاملا مساعدا مهما لـ 300 وظيفه في الجسم، وبدونه لا تستطيع العضلات أن تنقبض أو أن يدق القلب أو يستقبل المخ أي إشارة أو معلومة، إلى جانب أهميته في تنظيم درجة حرارة الجسم، وتصنيع الخلايا الجديدة، وتنشيط فيتامين ب مما يساهم في إنتاج الطاقة، والقيام بعمليات التمثيل الغذائى، وهو مهدئ للمخ ويكسب الاسترخاء، ويساهم في ارتخاء العضلات بعد المجهود فيختفى التعب، ويحد من الحركه الزائدة ونقص التركيز لدى الأطفال، مشيرا إلى أن الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم هي السبانخ وبذور القرع والمكسرات والبقول والتين والحبوب الكاملة والشيوكولاته الداكنة والموز والأفوكادو وسمك السلمون والخرشوف والبقدونس والبيض والخيار والموز.

وأشار إلى أهمية تجنب الإصابة بحساسية الطعام خلال الامتحانات، وذلك من خلال تجنب تناول المواد الغذائية الغنية بالمواد الحافظة ومكسبات اللون والطعم والرائحة، وتجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية، والتعرف عليها لتجنبها والابتعاد عنها قدر الإمكان، حيث ثبت أن التعب من أعراض الحساسية، وأن التعب الجسدى يسبب ضعف الأداء العضلى والتكاسل، فيما يسبب التعب العقلى النعاس ونقص الانتباه والتركيز والهمة.

ولفت إلى ما أثبتته الأبحاث الحديثة من أن قلة شرب الماء تضر بالذاكرة، وقلة النوم تضر بالذاكرة وتعكر المزاج وتقلل الأداء والمرونة الإدراكية المعرفية، وأن النوم الجيد يحسن الذاكرة العاملة، والهامة للقدرات المعرفية الخاصة بالتعلم والتفكير والفهم، وأن النشاط الرياضي له تأثير إيجابي على المرونة الإدراكية المعرفية، وأن قلة الحركة إبان الاستعداد للامتحانات خطأ شائع يقلل مناعة الجسم، ويعزز الإصابة بالأمراض ويقلل من الأداء العقلى، موصيا بالمشى لمدة نصف ساعة على الأقل على فترات خلال استذكار بعض المواد التي لا تحتاج للكتابة.

وأكد أن التعرض للتدخين السلبى يقلل الذاكرة طبقا لما كشفت عنه الدراسة العلمية الصادرة، إبريل الحالى، والتى أثبتت أيضا أن الامتناع عن التدخين يزيد الذاكرة، وأن القدرة على تذكر المعلومات اليومية تقل بمقدار الثلث لدى المدخنين، مشيرا إلى أن الفكاهة تدعم الصحة والعافية والقدرة على التعلم وتنشط الذاكرة، وتعزز عمليات استدعاء المعلومات خاصة لو تبعها نوم جيد، وأن الدعابة المصاحبة للمعلومة تخزنها في الذاكرة بصورة أفضل من المعلومة الجافة، حيث تنشط الفكاهة الذاكرة فيما يقلل التوتر المناعة والتحصيل الدراسة، مطالبا بالعمل على تلافى المزيد من التوتر الحالى في البيوت المصرية نتيجة قرب امتحانات نهاية العام.