رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معبد الشيطان 1

أحمد عز العرب - أرشيفية
أحمد عز العرب - أرشيفية

مقدمة:

هذا الكتاب المذهل الذي عثرنا عليه مصادفة خلال بحثنا في كنوز المعلومات التي يحتويها الإنترنت، هو قصة التاريخ اليهودي الحقيقي والتي تثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن الأغلبية الساحقة من يهود العالم حاليا ليسوا يهودا على الإطلاق وإنما سلالة من قبائل الخزر المنتشرة حول بحر قزوين التي اعتنقت اليهودية في ظروف تاريخية معينة في أوائل القرن الثاني الميلادي، وبالتالي ليست لها أي علاقة تاريخية بأرض الميعاد في فلسطين.

وأنها استطاعت في القرن الثامن الميلادي إنشاء مملكة قوية استمرت قرنين بين القرن الثامن والعاشر الميلاديين، وتمكنت من فرض سيطرتها الاقتصادية في النهاية على العالم، متجاوزة بكثير مساحة مملكتها التي كانت تشغل مساحة جورجيا الحالية وأجزاء من جنوب روسيا وبعض الدول المجاورة.

وقد أوضحنا في كتابنا الصادر في يوليو عام 2017 تحت عنوان «داعش جريمة الغرب الكبرى» نبذه عن التسلسل التاريخي الذي أدى إلى كيف ومتى ولماذا تطور التاريخ اليهودي على هذا النمو المكذوب، نلخصها للقارئ فيما يلى حتى يستطيع فهم سياسة الأحداث من القرن الأول الميلادي حتى الآن في عجالة.

في بداية المسيحية في القرن الأول الميلادي كان المجتمع اليهودي في فلسطين سلالة الأنبياء عليهم السلام إبراهيم وإسحق ويعقوب، وفيما بعد موسى وداود وسليمان، كان هذا المجتمع الذي يدين بالتوراة يعيش في فلسطين كمستعمرة رومانية كباقي الشرق الأوسط.

وكانت الديانة اليهودية تمنع التبشير باعتبارها ديانة خاصة بشعب الله المختار بني إسرائيل، أما الفرع الثاني لإبراهيم عليه السلام وهو العرب نسل ولده إسماعيل عليه السلام وسلالته حتى ظهور الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم فمجتمع منفصل.

وباختصار شديد كان المجتمع اليهودي في فلسطين كما ذكرنا مستعمرة رومانية يحكمها الملك اليهودي هيرود صاحب قصة الحب الشهيرة مع سالومي ابنه أخيه، التي منعت الشريعة اليهودية زواجه منها، وليس هذا الكتاب كما ذكرنا تاريخا لنشأة بني إسرائيل.

بالاختصار الشديد قام المجتمع اليهودي بعدة ثورات للتحرر من الحكم الروماني، كان أشهرها ثورة المكابين التي استمرت من عام 66 ميلادية حتى 73 بعد سحق باقي الثوار فوق قلعة المسادا جنوب فلسطين، ثم قامت ثورة أخرى عام 114 ميلادية حتى 116 عندما سحقها الرومان، وأخيرا ثورة 127 ميلادية في عهد الإمبراطور هادريان الذي أمر القائد الروماني بإبادة المجتمع اليهودي عن بكرة أبية رجالا ونساء أو شخوخا وأطفالا، واستمر قبل الجيش الروماني لمئات الألوف من اليهود حتى 132 ميلادية عندما أبيد يهود فلسطين بالكامل واستطلعت ألوف قليلة منهم الهرب خارج نطاق الإمبراطورية الرومانية واحتمت بقبائل الخزر أو الاشكناز في جورجيا الحالية وجنوب روسيا وغيرها من الدول المجاورة كما ذكرنا أعلاه.

ومع أن الديانة اليهودية تمنع تماما تبشير غير اليهود بها، حيث أنها ديانة شعب الله المختار وحده، اضطر اليهود الفارون من فلطسين التبشير بها بين قبائل الاشكناز خوفا عليها من الانقراض، ومن سخرية القدر أنه يصبح عدد اليهود الجدد من الاشكناز أغلبية ساحقة من يهود العالم ويصبح الأنف المعقوف الذي يميز هذه القبائل علامة اليهودي وليس أنف الجنس السامي لليهودي الشرفي، ولكافة شعوب المنطقة حول فلسطين بما فيهم العرب.

وخلال ستة قرون أصبح الاشكناز قوة هائلة حول بحر قزورين، أقامت لمدة قرنين من الزمان من القرن الثامن حتى العاشر مملكة الخزر أو الاشكناز التي سيطرت بهؤلاء اليهود المصطنعين على اقتصاد العالم وسياسته، والتي طورها الاستعمار العالمي بتدبير فرنسا أولا على يد نابليون خلال حملته على مصر عام 1798 ثم طورها الاستعمار البريطاني خاصة بعد احتلال مصر 1882 وأخيرا ورثها الاستعمار الغربي بزعامة أمريكا حاليا الذي طور مخططات الشر إلى مؤامرة الشرق الأوسط الجديد لتفتيت دولة على أسس عرقية ودينية وطائفية متحاربة ومتعادية حتى وصل الإرهاب العربي إلى إقامة دولة من المرتزقة والمأجورين من كل الدول باسم داعش التي سميت دولة الخلافة الإسلامية الجديدة.

والكتاب الحالي يقدم للقارئ كيف قامت مملكة الخزر أو الاشكناز بكل هذا الشر في السيطرة على العالم.

معبد الشيطان

التاريخ السري للسيطرة اليهودية على العالم

بفلم أندرو كارنجتون هينشكوك

ويغطى التاريخ الصهيوني الإجرامي بين عام 740 حتى عام 2006، وهذا الكتاب سيدفعك إلى ملاحق التاريخ الطويل الدموي لشبكة الإجرام العالمية.