رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الدول العربية «المؤيدة والمعارضة» للعدوان الثلاثي على سوريا

العدوان على سوريا
العدوان على سوريا - صورة ارشيفية

           

تباينت رود الأفعال العربية من الضربة العسكرية لسوريا، والتي شنتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا فجر اليوم، بسبب مزاعم تتهم النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا ضد المدنيين.

قطر

فقد أعربت قطر عن تأييدها للعمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية، وذكر بيان صادر عن الخارجية القطرية: «تعرب دولة قطر عن تأييدها للعمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية على أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء».

وأضاف البيان: «استمرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليا».

وتابع البيان القطري: «تحمل وزارة الخارجية النظام السوري المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبها باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي أودت بحياة أطفال ونساء ومدنيين طوال السنوات الماضية، كما تناشد مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته لوقف جرائم النظام واستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً وتقديم مرتكبي تلك الجرائم للعدالة الدولية».

السعودية

أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، تأييد المملكة للعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، على أهداف عسكرية في سوريا، فجر اليوم.

وأضاف المصدر، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية «واس»، « أن العمليات العسكرية جاءت ردا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، واستمراره في جرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق».

البحرين

كما أعلنت وزارة الخارجية البحرينية عن تأييدها الكامل للعلمية العسكرية التي قامت بها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا، وقالت الوزارة في بيان رسمي:« إن هذه العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية ومنع استخدام أي أسلحة محظورة من شأنها زيادة وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية».

الإمارات

أعرب الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي عن تأييد الإمارات الكامل للعمليات الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، مشيدا بـ«القرار الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة ترامب ويجسد تصميمه على الرد الحاسم على جرائم النظام السوري تجاه شعبه وإيقافه عند حده».

مصر

اصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أعربت فيه عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر.

وأكدت مصر رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دولياً على الأراضي السورية، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقاً للآليات والمرجعيات الدولية.

وأعلن بيان الخارجية عن تضامن مصر مع الشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، من خلال توافق سياسي جامع لكافة المكونات السياسية السورية بعيداً عن محاولات تقويض طموحاته وآماله.

ودعا البيان المجتمع الدولي والدول الكبرى لتحمل مسئولياتها في الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية بعيداً عن الاستقطاب، والمساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح.

العراق

اعربت وزارة الخارجية العراقية، عن قلقها من الضربة الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة الاميريكية وبعض حلفاءها على سوريا.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها:« ان هذا التصرف أمر خطير جداً لما له من تداعيات على المواطنين الابرياء، مشددة على ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري ».

وأضاف البيان:« ان عملا كهذا من شأنه أن يجر المنطقة الى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها، وتمنح الاٍرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق، وتراجع كثيرا  في سوريا ».

ودعت الوزارة في بيانها القمة العربية التي سوف تعقد في العاصمة السعودية الرياض غدا إلى اتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير.

لبنان

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أن الضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا، تعوق الجهود الهادفة إلى إنهاء الأزمة السورية.

وقال عون، في تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، إن «ما حصل فجر اليوم في سوريا لا يسهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي دخلت عامها الثامن، بل يعوق كل المحاولات الجارية لإنهاء معاناة الشعب السوري، بالإضافة إلى أنه قد يضع المنطقة في وضع مأزوم تصعب معه إمكانية الحوار، الذي بات حاجة ضرورية لوقف التدهور وإعادة الاستقرار والحد من التدخلات الخارجية التي زادت الأزمة تعقيدا».

وأضاف عون: أن «لبنان الذي يرفض أن تُستهدف أي دولة عربية لاعتداءات خارجية بمعزل عن الأسباب التي سيقت لحصولها، يرى في التطورات الأخيرة جنوحا إلى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة السورية، مع ما يترك ذلك من تداعيات».