رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

شهود العيان يروون لـ«النبأ» تفاصيل خطيرة في واقعة مقتل «المدام على يد زوجها» بدار السلام

شهود العيان مع محرر
شهود العيان مع محرر النبأ

أصبحت جريمة القتل التي شهدها العقار رقم 39 بشارع الجلاء من شارع أبو الوفا المتفرع من أحمد زكي بمنطقة دار السلام جنوب القاهرة؛ حديث الأهالي في المنطقة وتمثلت في قيام عاطل بإلقاء زوجته من الطابق الرابع بالعقار سكنه، وتوفيت المجني عليها في الحال.

وانتقلت «النبأ» إلى مسرح الجريمة بالشارع سالف الذكر بمنطقة دار السلام، والتقينا بالأهالي وكشف شهود العيان بالشارع تفاصيل خطيرة عن الجريمة خلال السطور التالية.



تقول أم محمد إحدى جيران القتيلة إن أخر جملة سمعتها من عبير أحمد السيد قتيلة زوجها لحظة الجريمة وهي تقول «سيبني يا حسن» وكررتها ثلاثة مرات قبل سقوطها من بلكونة شقتها بالطابق الرابع في العقار رقم 39 بشارع الجلاء من شارع أبو الوفا متفرع من أحمد زكي بمنطقة دار السلام جنوب القاهرة.


وأضافت أن القتيلة أخبرتها منذ فترة بأن زوجها سيقتلها وأخبرت أهلها أيضًا بذلك مؤكده أن الضحية قالت لها أيضًا «لو مت خلي بالك من بنتي لأني أنا كده كده هموت جوزي اللي هيقتلني وهو قالي ده».


وتابعت أم محمد حديثها لـ«النبأ» قائلة إن المجني عليها أخبرتها أيضًا بأن زوجها أحضر حبلًا في الشقة وقال لزوجته وقتها «عشان لما أقتلك اربط به ورميكي في مكان مفيش حد يعرف طريقك» مضيفة أن زوج القتيلة يتعاطى مخدرات ويطحن البرشام المخدر ويشتمه، و«يشد بدرة» وأنه يسرح زوجته إلى إشارات المرور تبيع المناديل في الشوارع، وأجبرها على بيع بعض محتويات من الشقة وتستلف فلوس من الناس علشان لتنفق عليه وعلى مزاجه وهو جالس في المنزل.


بينما يقول عم صابر أحد أهالي الشارع إن حمادة كراسي هو شاهد عيان أول وأدلى بأقواله في النيابة لأن لحظة وقوع الجريمة كان يسير بالشارع والمعروف عنه أنه عادة يمر في حاله لكنه يقول أثناء مروره بالشارع سمع في بداية الأمر صوت عواء كلب حين وصوله أمام العقار الذي شهد الحادث ولاحق عواء الكلب مباشرة صريخ وزعيق الأمر الذي جعله يلقي بصره إلى أعلى فشاهد يدان فقط يمسكان بالقتيلة ويلقيانها من بلكونة شقتها وسقطت المجني عليها جثة هامدة على الأرض.


والتقط الحديث عم محمود محمد صاحب ورشة زجاج أمام العقار وأحد شهود العيان قائلًا: إنه عقب سقوط القتيلة من البلكونة خرج من ورشته يقف في وسط الشارع مزهولًا من بشاعة المنظر فوجد زوجها نزل من شقته يرتدي تيشرت أسود اللون، وحملها بين يديه وصعد بها إلى الشقة.



وأكد عم مصطفى أحمد الأسيوطي صاحب محال فراخ أسفل العقار بشارع الجلاء أنه بعد قيام زوج القتيلة بحملها وهي غارقة في الدماء وصعد بها إلى الشقة أغلق باب العقار خوفًا من هروبه مضيفًا أ ن الأهالي اتصلوا بقسم شرطة دار السلام، وحضرت القوات بقيادة النقيب محمد عبد الحليم معاون المباحث إلى الشارع وتم القبض على المتهم.

وتابع: يوجد خلافات بين المجني عليها وزوجها ودائمًا في مشاكل معهما ولديهما طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات تدعى «جنة»، مؤكدًا أن دماء القتيلة استمر على الأرض منذ أمس وعندما التف الذباب عليه أحضر ماء وغسل مسرح الجريمة في الشارع. 



وأنكر زوج القتيلة ارتكاب الجريمة وأقر بقيامه تهديدها بمفتاح في يده أثناء تواجدهما بالشقة لوجود خلافات زوجية، وأنها هي من شدة خوفها ألقت نفسها من البلكونة، فيما قررت نيابة دار السلام الجزئية حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.



يذكر أن شارع أبو الوفا متفرع من «أحمد زكي» بمنطقة دار السلام، شهد جريمة قتل بشعة، تمثلت في قيام عاطل بإلقاء زوجته من الطابق الرابع بالعقار سكنه، وتوفيت المجني عليها في الحال.

وبدأت أحداث الواقعة عندما تلقى المقدم شادي الشاهد، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغًا من الأهالي يفيد بقيام «حسن. ح»، 27 سنة عاطل، وشهرته «حسن شبل» بإلقاء زوجته من شرفة مسكنه بالطابق الرابع بالعقار رقم 39 شارع الجلاء من شارع أبو الوفا المتفرع من أحمد زكي بدائرة القسم، وسقطت على الأرض جثة هامدة.

على الفور انتقل رئيس مباحث القسم والنقيب محمد عبد الحليم معاون المباحث وباقي القوة المرافقة إلى مكان الحادث وتبين أن المجني عليها تدعى عبير أحمد السيد محمد، 27 سنة ربة منزل، جثة هامدة إثر إصابتها بكسور في وأماكن متفرقة بجسدها، وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة الجثة وتم بقلها إلى المشرحة.

وتمكنت القوة من ضبط المتهم وتم اقتياده إلى ديوان القسم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

وقال محمد أحمد السيد محمد شقيق المجني عليها لـ«النبأ» إن زوج شقيقته دائم الاعتداء عليها بالضرب وتوجد خلافات زوجية بينهما وسبق وطردها أكثر من مرة في الشارع، مضيفًا أن المتهم بعدما ارتكب جريمته نزل الشارع بعدما ألقاها مباشرة، وعندما وجد الأهالي حولها وهي على الأرض محاولين إنقاذها فحملها على يديه وصعد بها إلى شقته ورفض تدخل أحدهم.

وأضاف بأن الأهالي اتصلوا به وأخبروه بالحادث مؤكدًا أن أنهم أغلقوا باب العقار لحين حضور الشرطة.