رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل القبض على زوج الممثلة الشهيرة «أميرة نايف»

النبأ


يعتقد العديد من الناس أن حياة المشاهير مليئة بالسعادة والمثالية، في حين أنهم مثل الأشخاص العاديين يمرون بالعديد من المشكلات والمواقف الصعبة والأزمات، وقد يصل الأمر إلى ساحات المحاكم.

بطلة هذه الرواية الحقيقية هي الفنانة الأردنية الشهيرة أميرة نايف، وتحمل السطور التالية تفاصيل اتهامها لزوجها بالتعدي عليها بالضرب وحيازة وإحراز أسلحة نارية وتهديدها بالقتل.

البداية عندما تبلغ إلى الرائد أحمد سرور، معاون مباحث قسم شرطة أول 6 أكتوبر، من أمن قرية دريم لاند، بوجود بلاغ تعد بين زوج وزوجته بالعقار رقم 750 شقة 22، وقيام الزوج بكسر باب الشقة حال عودته، وذلك في وجود زوجته وأولادها داخل المسكن.

بالانتقال لمحل البلاغ تم التقابل مع المدعو ربيع طة محمد مرزوق، مشرف أمن بالقرية، قرر أنه سمع صوت كسر بأحد الأبواب وبالصعود شاهد الزوج محمود أحمد عبد القادر حال قيامه بكسر باب الشقة والدخول من خلال فتحة مستطيلة بالباب نتيجة كسره.

وبالتقابل مع الزوجة تبين أنها تدعى أميرة محمد نايف زايد، 40 سنة، ممثلة سينمائية، أردنية الجنسية، وقررت بأن زوجها، قام بكسر باب الشقة والتعدي عليها بسبب وجود خلافات زوجية بينهما، وأنها سبق وأن حررت المحضر رقم 303 إداري قسم أول أكتوبر لسنة 2017 لقيامه بالتعدي عليها بالسب والقذف.

وأفادت بأن زوجها يحوز ويحرز بداخل غرفة نومه المغلقة بمعرفته أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وبدخول الغرفة وإرشاد الزوجة تم العثور على سلاح ناري عبارة عن «بندقية خرطوش» وكذا 2 طبنجة صوت، ومسدس رش، وعدد 8 طلقات خرطوش، و50 طلقة آلي، و129 طلقة صوت.

وقررت الممثلة الشهيرة، أن زوجها يحوز ويحرز سلاحا آخر داخل سيارته، وباصطحاب الزوج المدعو محمود أحمد عبد القادر سيد أحمد البحيري، 43 سنة، ضابط شرطة سابق، إلى أسفل العقار وفتح السيارة عثر بداخلها على طبنجة صوت بداخلها 7 طلقات.

وبمواجهة الزوج أعترف بحيازته للطبنجة المضبوطة داخل السيارة بقصد الدفاع عن النفس، وأنكر صلته بباقي المضبوطات، وبسؤال الزوجة عن باقية المضبوطات قررت بأنها خاصة بزوجها.

تم اصطحابهما لديوان القسم، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة.

وبإجراء التحريات حول الواقعة بمعرفة العقيد محمد حامد، مفتش مباحث فرقة وسط أكتوبر، توصلت إلى وجود خلافات زوجية بين «الممثلة» وزوجها قامت على أثرها الزوجة بتحرير محضر ضده وحال عودة المتهم من بلدته بورسعيد قام بكسر باب الشقة.

وباستدعاء الممثلة الشهيرة، قررت أمام المستشار محمد صالح، وكيل النائب العام بأكتوبر، بوجود خلافات قديمة مع زوجها لأنه يعمل ضابط شرطة وتم فصله ومنذ ذلك الحين توترت أعصابه وبدأت الخلافات.

مضيفة: «بدأ يتلككلي على أي حاجة وكل شوية يقولي أنا خلاص اتفصلت ومبقتش مهم وأنتي اللي مهمة»

وأضافت بأنه دائم التعدي عليها وسبها وأنها طلبت منه الطلاق والانفصال أكثر من مرة دون رد منه، كما أنها قامت بتحرير محضر ضده لأنه قام بتهديدها بالسلاح المضبوط، وأرفقت في المحضر صورا لها تظهر بعد الاعتداء عليها ووجود كدمات.

وتابعت: «بعد كده روحت البيت وهو كان في بورسعيد عند والده وأولاده لأنه كان متزوج وطلق وعنده أولاد، وأنا اللي أقنعته يروح يزورهم عشان أعرف أنزل من الشقة لأنه كان حابسني أنا وأولادي في البيت وغيرت كالون الشقة، وروحت السفارة بتاعتي بلغتهم بالي حصل وبالمحضر».

وقالت في التحقيقات إنها فوجئت به خارج باب المنزل فقامت بالاتصال برجل الأعمال الشهير الدكتور أحمد بهجت، صاحب مدينة دريم لاند، وسألته عن كيفية دخول زوجها المدينة رغم تنبيهها على أفراد الأمن بعدم دخوله لوجود خلافات، وقيامها برفع قضية خلع منه، فرد «بهجت» بقيامه بالتقصي حول الأمر واعدا إياها بخروجه من العقار وعدم دخوله مرة أخرى.

وأضافت بأنه حال ذلك حضر أحد أفراد الأمن وأبلغ زوجها بأن الدكتور أحمد بهجت أمر بخروجه من العقار، فقام الزوج بإحضار حجر كبير الحجم وقام بالطرق على باب الشقة وكسره.

مضيفة: «جريت على أوضة النوم أنا وأولادي وقفلت الباب علينا هو دخل الشقة ودخل عليا الأوضة وكان بيجيب سلاح عشان يقتلني خرجت بسرعة وفضلت أصرخ واتصلت بأحد الضباط بقسم شرطة أول أكتوبر كنت أعرفه وقت عمل المحضر القديم وقالي متخافيش هنيجي على طول».

وقررت أمام النيابة العامة أنه منذ فصله من الشرطة وهو يقوم بمنعها من الخروج هي وأولادها ويقوم بالاعتداء عليها بالضرب والشتم.
وباستدعاء الزوج أمام النيابة العامة، أنكر ما نسب إليه من اتهامات، وقرر أنه قام بكسر الباب لأن زوجته قامت بتغيير الكالون الخاص بالشقة ولعدم تمكنه من دخول شقة الزوجية، وأضاف أنه توجد خلافات زوجية عادية بينه وبين زوجته الممثلة السينمائية كأي رجل وزوجته.

وتابع بأنه عقب عودته من بورسعيد فوجئ بقيامها بتغيير مفاتيح الشقة وبمحاولة الدخول حضر إليه أفراد الأمن بالمدينة وأخبروه بأن زوجته أمرت بمنعه من الدخول.

وقال: «لما قعدت أخبط على الباب قالتلي مش هفتح قولتلها افتحي عاوز أخد أوراقي وحاجتي من غرفة نومي رديت مش هتدخل ولا هتاخد حاجتك دي شقتي أنا».

وأضاف بأنه أعترف بحيازته للطبنجة والطلقات الصوت المضبوطين داخل سيارته، ونفى صلته بباقي الأسلحة التي ضبطت داخل غرفة نومه، وأن الشقة ملك لها هي وأنه كان غير موجود لسفره لبلدته الأصلية بورسعيد.

وقرر أن زوجته تقوم بمثل هذه الأفعال لوجود مشاكل وخلافات بينهما وأنها تريد الطلاق منه بأي طريقة أيًا كانت.

وتابع أنه سبق اتهامه في قضية تعد على سائق وتلفيق له قضية مخدرات والتعدي عليه بالضرب، مضيفًا: «الصور اللي قامت بتصويرها وتقديمها للنيابة تفيد فيها بأني قمت بالتعدي عليها بالضرب ووجود آثار كدمات هذه صور كاذبة هي من قامت بعلمها مستخدمه مكياج فيه».

وبعرض الأوراق على المستشار مدحت مكي، المحامي العام لنيابة 6 أكتوبر، أحال المتهم للمحاكمة الجنائية.

وبنظر القضية أمام محكمة جنايات القاهرة الدائرة 22 جنوب، برئاسة المستشار صلاح محجوب، وعضوية المستشارين معتز الحسيني، وخالد مصطفى، ووليد شحاتة، بسكرتارية أحمد صبحي، وعاصم عبد الفتاح، قضت ببراءة المتهم من كافة التهم المنسوبة إليه.

واستند دفاع المتهم إلى كيدية الاتهام وتلفيقه من قِبل زوجته لقيامها برفع دعوى تطليق بعدما تم إيقافه عن العمل في إحدى القضايا الخاصة بعمله. وكذا بأن الأسلحة المضبوطة في شقة المتهم خاصة بالفنانة تستعملها في العمل الفني الخاص بها، وقدم دفاع المتهم صورا فوتوغرافيا للزوجة تحمل تلك الأسلحة المضبوطة داخل الشقة.

وأضاف محامي الزوج أن الشقة التي تقيم فيها ملك المتهم وقامت زوجته بتغيير الكالون، وبذلك تكون الشقة تحت سيطرة المجني عليها لعدم وجود المتهم في مسكن الزوجية وقتها لتواجده خارج البلاد منذ فترة تتعدى أكثر من شهر.

وأثبت المتهم أن الممثلة هي من قامت بالاتصال به واستدعائه للحضور إلى المسكن للتفاوض على الطلاق.

واستند إلى خلو تقارير الطب الشرعي من ثمة إصابات أو أثار تفيد بأن المتهم قد قام بالتعدي على زوجته.

وأكد الدفاع أن الزوجة قامت بالزواج من رجل أعمال شهير بمجرد حصولها على الطلاق منه وهو ما يؤكد أن الهدف من هذه القضايا حصولها على الطلاق.

وقدم دفاع المتهم صورا مأخوذة من فيديو للفنانة بصحبة زوجها الجديد وهي تخرج لسانها لزوجها السابق.