رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لقاء سويدان في حوار خاص لـ«النبأ»: أصولي «صعيدية».. ونجاح «البيت الكبير» فاق توقعاتي

لقاء سويدان
لقاء سويدان


شخصية «منى» في «عائلة الحاج نعمان» تشبهني.. وهذا موعد عرضه على "MBC"

أستعد لمشروع سينمائي جديد.. ولن أشارك في الموسم الرمضاني المُقبل



يبدو أن غيابها عن الساحة الفنية لمدة عامين، كان حافزًا لعودتها بقوة من جديد؛ فـبين سيدة المجتمع التي تتعرض للخيانة الزوجية في "ولاد تسعة" والمرأة الصعيدية في "البيت الكبير" والابنة الحنونة في "عائلة الحاج نعمان"، استطاعت الفنانة لقاء سويدان أن تخطف الأنظار إليها، وأن تُثبت للجميع أنها قادرة على تقديم أدوار أساسية بأي عمل، وأن تكون لها بصمة قوية فيه.

"لقاء" فتحت قلبها لـ"النبأ" في حوار فني، تحدثت خلاله عن تفاصيل مشاركتها في 3 أعمال درامية دُفعة واحدة، كما تطرقت للحديث عن حقيقة مشاركتها في الموسم الرمضاني المُقبل، وكشفت عن استعدادها لتقديم فيلم جديد، وغيرها من الأمور، التي تسردها السطور التالية:

بداية.. هل توقعتِ نجاح "البيت الكبير" بهذا الشكل؟

الحمدلله، النجاح في الأول والآخر بيد الله، وأنا توقعت نجاح المسلسل، لكن في الحقيقة أن ردود الفعل فاقت كل توقعاتي.

ما عوامل هذا النجاح من وجهة نظرك؟

"توليفة" العمل كلها كانت من أقوى العوامل؛ بدءًا من الأبطال؛ فـكلهم نجوم كبار محترفون، مرورًا بالمخرج الرائع محمد النقلي، وحتى اختلاف المسلسل وطبيعته باعتباره دراما صعيدية، فضلًا عن التعب الذي بذله كل شخص منا، فالمسلسل تم تصويره في وقت قياسي، وكل ذلك ساعد على نجاحه.

وما الذي شجعك على قبول المسلسل؟

أسباب كثيرة؛ أولها "الحدوتة"، فـصناع المسلسل حكوا لي قصته في "التليفون"، قبل أن نتقابل ونتحدث بشكل رسمي، وكذلك "شخصية فوزية"، والتي أعجبت بها وتحمست لها بشدة؛ فـهي شخصية "صعبة"، وحادة الطباع، وتمر بأزمة نفسية تقلب حياتها رأسًا على عقب.

فـمنذ اللحظات الأولى لي في قراءة السيناريو، بدأت أتعاطف معها، وأبحث لها عن "مبررات" لما تفعله ضمن أحداث العمل، ولهذا لم أستغرق وقتًا طويلًا في إبلاغهم بموافقتي النهائية على الدور؛ فالمسلسل عُرض عليّ في الساعة السابعة مساء، واستلمت الورق في العاشرة، وبدأت تصوير أول مشاهدي في الثامنة صباح اليوم التالي مباشرة.

ألم تشعري بالتردد نحو تقديم شخصية مختلفة عليكِ مثل "فوزية"؟

بالعكس، كان ذلك حافزًا لي على قبول الدور؛ فـكما قلت هي شخصية جديدة عليَ لم أقدمها من قبل، وأنا أحب تقديم الشخصيات الجديدة؛ فمن يراني في الشارع صدفة، لن يعرفي إلا إذا دقق النظر؛ وذلك لأني في حياتي العادية مختلفة تمامًا عما يراه الجمهور مني على الشاشة؛ فأنا لا أضع "مكياجًا"، ولا أرتدي سوى الملابس "الكاجول"، ولكني فقط أحب التنقل والتغيير بين الشخصيات التي أُقدمها في أعمالي.

فـمثلًا "فوزية" في "البيت الكبير" غير "منى" في "ولاد تسعة" غير "منى" في "عائلة الحاج نعمان"، وكلهم مختلفون عن "لقاء" بشخصيتها الحقيقية.

كيف استعديتِ للدور قبل بدء التصوير؟

ذاكرت الدور جيدًا، فـأنا ممن يذاكرون كثيرًا؛ لاستيعاب كل تفاصيل الشخصية والإلمام بها والاندماج معها، فعلى الرغم من أن المسلسل جاءني أثناء انشغالي بتصوير "عائلة الحاج نعمان"، لكنني استطعت أن أوفق بين العملين، حتى يخرجا في أفضل صورة.

وكيف تعلمتِ اللهجة الصعيدية؟

جلست أكثر من مرة مع المصحح الخاص باللهجة؛ للتدريب عليها، كما أنني قدمت 4 مسلسلات صعيدية من قبل؛ منها: "امرأة من الصعيد الجواني"، و"خلف الله" مع الراحل نور الشريف، فـأنا أحبها كـ"لهجة" وتعودت عليها مع الوقت، ولذلك لم يكن الأمر صعبًا عليَ، غير أن أصولي صعيدية؛ فـجدي وجدتي لوالدتي "صعايدة"، وجدي ظل يتحدث حتى وفاته باللهجة الصعيدية.

كيف كانت كواليس التصوير؟

كانت لطيفة جدًا، وكنا نضحك طول الوقت، وكنت أشارك جمهوري بمقاطع فيديوهات من الكواليس عبر حسابي على "فيس بوك"، فـالفنان أحمد بدير والفنانة سوسن بدر يتميزان بخفة دم غير عادية، وكذلك "النقلي" والفنانة الجميلة لوسي، كما أن دنيا المصري صديقتي، وطارق صبري ومنذر رياحنة وغيرهم، كلهم تعاونت معهم في أعمال من قبل، وأظن أن هذه الأجواء اللطيفة انعكست على نجاح المسلسل.

كيف وجدتِ فكرة عرض المسلسل خارج شهر رمضان؟

جيدة جدًا، الحمدلله كانت في صالح العمل؛ فـحاليًا المسلسل يُعرض بمفرده، وهو ما ساعد على ظهوره بين القنوات الفضائية بشكل أكبر، حتى المسلسلات التي تعرض معه في نفس الوقت سواء "سابع جار أو أبو العروسة" أوشكت على الانتهاء، غير أنه أول مسلسل يُعرض على قناة "الفضائية المصرية" بعد التجديد وبعدما أصبحت "HD".

بالإضافة إلى الإعلانات في الشوارع؛ والتي يسيطر عليها مسلسل "البيت الكبير"، فالتركيز عليه بشكل أكبر من أي وقت آخر، بجانب أننا في الموسم الشتوي، وهو ما يجعل نسبة مشاهدته أعلى من الصيف؛ فـالأغلبية تجلس في منازلها وتتابع التلفزيون، وكل ما سبق أثر بشكل كبير في نجاحه.

حدثينا عن مسلسل "ولاد تسعة"؟

"ولاد تسعة" مسلسل "حلو"، كنت أنتظر عرضه بفارغ الصبر، أُقدم فيه شخصية زوجة تتعرض للخيانة الزوجية، وتنتقم من زوجها بطريقة مختلفة، كما أن معالجة المسلسل لقضية "الخادمات" ونظرة المجتمع لهن "جديدة"، فهو من الأعمال القريبة إلى قلبي.

هل تعمدتِ اختيار تقديم شخصيات صعبة في أعمالك الأخيرة؟

لا، الأمر جاء بالصدفة، ربما لأن صناع الدراما أصبحوا يعلمون أنني أُحب هذه النوعية من الأدوار المركبة المليئة بالتفاصيل والتغيرات، حتى أنهم باتوا يقولون لي "أنتِ بتاعت الأدوار الصعبة"، فـأنا أعشقها وأستمتع بها، وحتى في حياتي العادية، أحب الأمور التي تتطلب مجهودًا في تنفيذها وليست السهلة.

كيف كان العمل مع المخرج أحمد شفيق؟

أحمد صديق عزيز جدًا وأخ قبل أن يكون مخرجًا بالنسبة لي، و"ولاد تسعة" هو التعاون الخامس بيننا، فـأنا أتعامل معه منذ كان يعمل "مساعد مخرج"، كما أني أعرف عائلته كلها وهو أيضًا، وهو ما يجعل العمل بيننا مريحًا بشكل كبير؛ خاصة بعدما أصبحت متفهمة جيدًا لنظامه وطريقته، وهذا يسهل علينا الكثير.

وماذا عن مسلسل "عائلة الحاج نعمان"؟

انتهيت من تصوير جميع مشاهدي بالمسلسل، وهو يُعرض حاليًا على شاشة "OSN" المشفرة، ومن المقرر أن تنطلق أولى حلقاته على شاشة "MBC" بعد انتهاء مسلسلات موسم شهر رمضان المقبل، وأُقدم فيه دور "منى" ابنة الفنانة الكبير صلاح عبدالله، وتتميز بالحنية والطيبة الشديدة على أشقائها؛ إذ تقوم بحل مشاكلهم واحتوائهم، على الرغم من أنها أصغرهم سنًا، وشخصيتها قريبة مني في الحقيقة.

أما الجزء الثاني؛ فحتى الآن لا أعلم موعد عرضه، لكنه مسلسل "رائع"، وكنت أشعر بالسعادة في كل لحظة أقضيها داخل "اللوكيشن"، وكنا نتعامل جميعًا وكأننا "عيلة بجد" وليس تمثيل.

ما الجديد لديكِ في الفترة المُقبلة؟

حتى الآن ليس لدىَ جديد، أنا فقط أستكمل تصوير "البيت الكبير"، فـعلى الرغم من أنه عُرض عليَ أكثر من عمل للموسم الرمضاني المُقبل، لكنني لم أجد في أي منهم فرصة مناسبة، ولذلك اعتذرت عنهم.

أين أنتِ من السينما؟

من الممكن أن يكون هناك قريبًا مشروع سينمائي جديد، لكنها ما زالت مفاوضات، لم تُحسم بشكل نهائي.

وما سر قلة أعمالك السينمائية مقارنة بالدراما؟

هو ليس سرًا، لكن الحقيقة أن إنتاج السينما قليل في مصر بشكل عام، بعكس الدراما التي أصبحت، خلال الآونة الأخيرة، موجودة طول العام؛ فـهناك العديد من نجوم جيلي لا يعملون بالسينما؛ أمثال: "رانيا فريد شوقي، ولقاء الخميسي، وداليا مصطفى، ونيرمين الفقي"، ولكن بالطبع لو وجدت عرضًا مناسبًا، سأقبله على الفور.