رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فضيحة قناة الجزيرة مع الكيان الصهيوني لإذاعة مونديال روسيا على قناة مكان

لوجو قناة الجزيرة
لوجو قناة الجزيرة

 كشفت تقارير صحفية أن قناة الجزيرة القطرية  ، باعت بشكل غير معلن لقناة "مكان " التابعة للكيان الصهيوني ، حقوق بث كاملة لمباريات كأس العالم القادمة بروسيا 2018 ، مقابل 3.6 مليون يورو، وهو مقابل زهيد لا يقارن بالمبالغ التى طالبتها القناة القطرية من الدول العربية التى يفترض أنها شقيقة .

ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل كانت المفاجأة الأخرى ان نقل إذاعة المباريات سيكون باللغة العربية، وهو ما أكده بيان رسمى لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وذلك بالتوازى مع البث العادى باللغة العبرية عبر قناة «مكان».

وكشفت شبكة «سبوتنيك» الروسية عن أن حقوق البث كلفت السلطات الإسرائيلية 3.6 مليون يورو، وسيتمكن المشاهدون فى مصر والأردن ولبنان والضفة الغربية من مشاهدة المباريات مجانا، حيث تستقبل أجهزة البث فى هذه الدول قنوات التليفزيون الإسرائيلى عبر الأقمار الصناعية.


ونقلت مصادر صحفية عن يوناتان جونين، المسئول عن الدبلوماسية الرقمية بالعربية فى وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله، أن التعليق على جميع مباريات المونديال سيكون باللغة العربية، فى خطوة تاريخية تؤكد على احترام إسرائيل للغة الضاد، حسب قوله.

 وكتب جونين عبر حسابه الشخصى على «تويتر»: «بث مباريات المونديال بالعربية مجانا فى إسرائيل! قناة مكان الإسرائيلية المجانية ستبث المباريات فى خطوة تاريخية تؤكد مكانة اللغة العربية واحترام إسرائيل لها». 

وبطبيعة الحال فإن توجه شباب العرب الى هذه القناة الإسرائيلية لن يتوقف فقط عند حدود متابعة مباريات كأس العالم خاصة ان إسرائيل لا تشارك فيها، بل الازمة الكبرى ما ستبثه اجهزتها من اعلانات وتوجهات يمكن ان تلقى باثارها السلبية على افكار الشباب العربى فى هذه المرحلة المهمة من التاريخ.

 فى الوقت نفسه، كشفت مصادر صحفية سعودية عن وجود تحركات حكومية رفيعة المستوى فى السعودية والإمارات ومصر، لمحاولة إيجاد حل لما يسمى الحقوق التليفزيونية الرياضية التى تمتلكها الشبكة القطرية على مستوى العالم وأوروبا وآسيا، لإتاحة بث المباريات لأكثر من مائتى مليون مشاهد يعيشون فى مصر والسعودية والإمارات ودول عربية وخليجية أخري، وذلك من خلال العمل على إبطال الاحتكار الحالى الذى تقوم به هذه الشبكة التلفزيونية والذى بدأ يتصاعد منذ عام 2008 ويستمر حتى 2026. 

وأكدت المصادر أن التحركات الحكومية تعمل جاهدة على إيجاد حلول قانونية تجبر الشبكة التليفزيونية القطرية على إيقاف بثها فى كثير من الدول العربية الكبري، والتى تحظى بكثافة سكانية هائلة يتقدمها مصر والسعودية.

ويستند التكتل السعودى الإماراتى المصرى إلى أن ما يجرى فى المنطقة العربية لا يجرى فى أوروبا من ناحية احتكار بث المباريات، وبحسب وسائل الإعلام، فإن المحكمة الأوروبية قضت بصفة نهائية بأن دول الاتحاد الأوروبى لديها الحق فى منع بث كأس العالم وكأس أوروبا لكرة القدم على قنوات مشفرة، وطالبت الاتحادين الدولى والأوروبى للعبة ببثها على قنوات مجانية .