رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مقتل «بواب» على يد زميله بعد تصوير زوجته فى أوضاع مخلة

جثة - أرشيفية
جثة - أرشيفية


كشفت أوراق القضية رقم 18455 لسنة 2018 جنايات حدائق القبة، سر قيام بواب صعيدي بقتل زميله انتقامًا لشرفه؛ بعدما قام الثاني باغتصاب زوجة الجاني أمام نجلها وتصويرها في أوضاع مخلة لإجبارها على ممارسة الرذيلة معه لمرات أخرى، متخليًا عن الأصول الصعيدية وما فيها من تقاليد وعادات تجعل من المرأة خط أحمر، والسطور التالية تحمل التفاصيل.

بدأت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عبد البديع الحسيني، وسيف الله كسيبة، وغريب يسن أحمد، وحاتم عبد الفتاح سليمان، بسكرتارية رفاعي فهمي، وحسام كمال، نظر القضية رقم 18455 لسنة 2018 جنايات حدائق القبة، والمتهم فيها محمود ناصر عبد الفتاح عبد التواب، 25 سنة، حارس عقار بمنطقة حدائق القبة؛ لقيامه بقتل أحمد محمد هليل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

بدأت الواقعة عندما تبلغ إلى الرائد محمد البرعي، رئيس التحقيقات بقسم شرطة حدائق القبة، من الأهالي بوجود مشاجرة ومتوفى بشارع سكة الوايلي التابع لدائرة قسم شرطة حدائق القبة، وبسرعة الانتقال لمكان البلاغ، تبين وجود سيارة إسعاف بمكان الواقعة كما تبين وجود شخص ملقى على ظهره أرضًا.

وبسؤال المسعف أفاد أن المجنى عليه توفى، وبمناظرة الجثمان تبين وجود جرح طعني بالكتف الأيمن وجرحين بالصدر من الجانب الأيسر، وتبين أن المتوفى يدعى أحمد محمد هليل عبد الرحمن، 31 سنة، حارس عقار، ومقيم بنفس الشارع، وتبين أن المتهم ارتكب الواقعة وفر هاربًا.

وبإخطار وحدة المباحث بضبط المتهم والأداة المستخدمة في الواقعة، وبالانتقال إلى المكان أكدوا شهود الواقعة بأن المتهم وراء ارتكاب واقعة مقتل المجني عليه وأنهم قاموا بضبط أهلية المتهم الهارب الذين تواجدوا من منطقة العياط بلدة المتهم إلى مكان الواقعة قبل ارتكابها، وهم نصار صاوي عبد التواب، عم المتهم، وأيمن عبد التواب، شقيق زوجته، يعمل طباخا، وزوجة المتهم حنان عبد التواب عبد الفتاح، ومحمود كمال إبراهيم حمزاوي، بلديات المتهم.

وأقر شهود الواقعة أن عم المتهم قام بأخذ سلاح أبيض من المتهم الهارب بعد قيامه بقتل المتوفى.

وبمناقشته أقر أنه تقابل مع المتهم وشاهده ممسكًا بالسلاح الأبيض وعليه آثار دماء، وكذا مقص عليه آثار دماء، وقام بإلقائها أسفل إحدى السيارات بالقرب من الواقعة، والذي قام بالإرشاد عنها.

وأثناء تواجد المباحث بمسرح الجريمة، وردت معلومات إلى الرائد أحمد مطاوع، ضابط مباحث قسم شرطة حدائق القبة، من أحد مصادره السرية، مفادها أن المتهم الهارب متواجد بمكان قريب من منطقة الحادث، فتوجه وبصحبته القوة المرافقة له وتمكنا من ضبطه.

وبمواجهته بما قرره شهود الواقعة اعترف بارتكابه الواقعة، وأقر أنه علم من زوجته بأن المجني عليه قام باغتصابها والتعدي عليها جنسيًا وقام بتصويرها ثم قام بتهديدها بتلك الصور، فقام بإحضار الأسلحة البيضاء وقام بطعنه عدة طعنات ونتج عن ذلك إصابته التي أدت لوفاته.

وبمواجهته بالسلاح الأبيض الذي عثر عليه، أقر بأنه السلاح المستخدم في ارتكاب جريمته، وبمواجهة زوجة المتهم، أقرت بما جاء بأقوال زوجها.

وعليه تم اصطحاب المتهم وجميع أفراد أسرته الذين تم ضبطهم بمكان الحادث بمعرفة شهود الواقعة لديوان القسم وتم تحرير المحضر اللازم.

وبعرض زوجة المتهم المدعوة حنان عبد التواب عبد الفتاح، 25 سنة، على النيابة العامة، قررت أنها وزوجها يعملان منذ سبعة أشهر في العمارة كبوابين، وأن المجني عليه كان دائم الحضور والجلوس مع زوجها لتناول الشاي معه، وأنها هي من كانت تقوم بإعداد أكواب الشاي وتقديمها لهما.

وتابعت: «أنا كنت بدخل جوه ومليش دعوة بحاجة خالص، واللي أعرفه أن أحمد المتوفي كان بقاله سنتين شغال بواب في عمارة جنبنا في حدائق القبة، وكان لما بيجي يشرب الشاي كان محمود جوزي بيقوله تعالى نشرب الشاي برا لكن أحمد كان بيصمم يشرب الشاي في الأوضة عندنا، وأحمد كان بيقومه بالعافية وأنا مكنتش أعرف ليه».

وأضافت أنه منذ حوالي شهر حضر المتوفي داخل الغرفة الخاصة بها في عدم تواجد زوجها، وقام بسؤالها عنه، فأجابته أنه ذهب لشراء بعض الطلبات لسكان العقار، وطلب منها وقتها رقم تليفونها للاتصال بها في حالة عثوره على عمل لزوجها، وقام بالشكوى لها من عدم حمل زوجها لتليفون محمول، وقرر لها أنه لا يتمكن من الوصول لزوجها بسبب ذلك.

واستكملت أنه شعرت وقتها بالسعادة بسبب أن المتوفى سيبحث لزوجها عن عمل آخر، وبعد ذلك بيومين قام المتوفى بالاتصال بها وسألها عدة أسئلة، وبعد المكالمة بأسبوع حضر إليها داخل الغرفة الخاصة بها، وقام بسؤالها عن زوجها فطلبت منه الخروج لعدم تواجد زوجها، فقام بتهديدها أنه قام بتسجيل المكالمات التي دارت بينهما فردت عليه قائلة «عادي فيها أيه» فأجاب عليها بأن زوجها محمود إذا علم بتلك التسجيلات سيقوم بتطليقها.

وتابعت: «في الوقت ده بدأ يقترب مني خطوة بخطوة، وبعد كده مسك أيدي الاتنين، وأنا حسيت أن دماغي مكنتش فيا وأني دايخة، وهو نيمني على الأرض وعمل اللي عمله وقام على طول مسك تليفونه ووقتها طلع من التليفون نور الكشاف فقولتله أنت بتعمل أيه أنت بتصورني قالي لا ده الكشاف».

وأضافت أنه حضر إليها بعد يومين من تلك الواقعة وقام بعرض عليها فيديو تسجيلي أظهرها فيه عارية تمامًا أثناء قيامه بممارسة الجنس معها، فقامت هي بتعنيفه وارتفع صوتها فقال لها «انتي بتفضحي نفسك» ثم قامت بطرده من الغرفة.

وتستكمل أقوالها أنه مرت فترة طويلة على تلك الواقعة إلا أنها كانت خائفة أن يقوم بالدخول عليها مرة أخرى الغرفة إلا أنه اختفى ولم يظهر كعادته لشرب الشاي مع زوجي.

وتستطرد، طيلة هذه الفترة كنت أطالب زوجي أن يترك تلك العمارة والمنطقة، وأول أمس كان زوجي محمود والأولاد جالسون معي بالغرفة، ثم قام زوجي بالخروج لشراء سجائر، ووقتها فوجئت بدخول أحمد إلى الغرفة، فقمت بسؤاله عن سبب تواجده قائلة: "أنت عاوز مننا إيه ابعد عننا" فقام بسؤالها عن زوجها فأعلمته بأن زوجها خرج لشراء السجائر، فرد عليها بأن زوجها لم يرجع ثم قام بخلع حذائه الذي يرتديه وقام بغلق الباب.

وتابعت: «فضلت ازعقله وزقيته موبايله سقط منه، وقالي أنا هوريكي وقام بصفعي عدة مرات وقام بقلب العشاء اللي كان لسه محطوط، وأنا خرجت برا في مدخل العمارة والعيال عمال تصرخ وتصوت جوه، وفوجئت بيه يأتي من خلفي وقام بإمساك ذراعي وأنا كنت خايفة حد يسمعنا وقولتله ابعد عني قالي أنا هجيب واحد معايا هديله 100 جنيه وينام معاكي».

وتضيف، «ثم قام بشدي إلى داخل الحمام، وابني ناصر جيه ورانا الحمام وقالي يا أمي، فهو راح مزعقله وقاله أمشي ياض، ثم قام بدفعي وخبطي في الغسالة وقام بممارسة الجنس معي من الخلف».

واستكملت: «فضلت أبكي وألطم على وشي وخايفة محمود جوزي يعرف، ولما جيه سألني هو أحمد جيه هنا، فرديت عليه قولتله أيوة جيه، ومقدرتش أكدب عليه علشان سمعت ابني بيقوله أن أحمد دخل الأوضة عندي وخبطني على دماغي».

وأضافت بأنها أخبرت زوجها بأن المتوفى جاء للغرفة لطلب مبلغ على سبيل السلف منها لشعوره بالحرج من طلب المبلغ من زوجها، ولكن زوجها لم يطمئن لهذا الكلام، ثم ذهب لشقيق المتوفى واشتكى له لقيام شقيقه بالتهجم على زوجته».

وقالت إن في صباح اليوم التالي قامت بالذهاب إلى عمتها وأخبرتها بما حدث، ثم قامت العمة بالذهاب لزوجها وإبلاغه بكل شيء، فرد الزوج بأنه علم بكل ما حدث من نجله، ثم قامت العمة بالذهاب إلى زوجة المتوفى لتشكو لها من تصرف زوجها فأخبرتها الأخيرة بأن زوجها لم تكن هذه الفعلة الأولى له ولكنه سبق له التهجم والتعدي على سيدة أخرى، وأخبرتها بأنها كانت ستطلب الطلاق منه بسبب تلك الأفعال.

وقررت أنها فوجئت بعد ذلك بزوجها يظهر عليه ملامح الغضب والجنون ممسكًا بيده مقصا وبعدها بساعة قام بالخروج مسرعًا وفي يده المقص المعدني، ثم جاء إليها شقيق زوجها وهو في حالة من الصراخ قائلًا: «جوزك فين دا قتل أحمد هليل، وديتي جوزك في داهية» ثم انهال عليها ضربًا.

وباستدعاء المتهم أمام النيابة العامة، قال بأنه على علاقة صداقة بالقتيل منذ فترة طويلة لأنهما من بلدة واحدة، وأفاد بأنه أول أمس ذهب لشراء بعض الطلبات لسكان العمارة وبعد عودته علم من نجله الصغير بأن القتيل دخل الغرفة وقام بالاعتداء على زوجته.

وأضاف أنه عندما سأل الزوجة نفت ما حدث لكنه شعر بأنها خائفة، وبالضغط عليها أخبرته بكل ما حدث، وعقب ذلك قام بالتوجه لشقيق المتوفى واشتكى له عما بدر من شقيقه.

وتابع: في اليوم التالي علمت من عمة زوجتي أن المتوفى قام بالتعدي الجنسي على زوجته وقام بتصويرها في أوضاع خليعة، وطلب زوج عمتها منه الصبر والتدبر حفاظًا على سمعة الزوجة.

واستطرد، أنه قام بالخروج والجلوس على إحدى المقاهي لعدة ساعات ووقتها قرر أخذ حق زوجته، فقرر الانتقام وذهب للمنزل وأخذ المقص وبالمرور على أحد محلات بيع الفراخ قام بالاستعانة منه بسكين مدعيًا أنه سيرجعها مرة أخرى له خلال دقائق.

ويستكمل: «طلعت على عمارة أحمد وأول لما شافني قفل الباب في وشي، وكسرت زجاج الباب بالمقص وزقيته عليه وقعدنا نتشاجر مع بعض، ثم خرجنا من الغرفة وقمت بتسديد له ضربة بالمقص أصابته بالكتف الأيسر، ثم أخرجت السكين وانهلت عليه بعدة طعنات ثم فررت هاربًا واستقللت أحد الأتوبيسات العامة وسألت على أقرب قسم شرطة وسلمت نفسي».