أبحاث علمية في ألمانيا تسعى لحماية البشر من الموت!

كشف بحث علمي جديد أن نشاط العقل لا يتوقف بعد الموت مباشرة، ويظل يصدر موجة من النشاط الكهربائي في الدماغ لمدة خمس دقائق بعد الموت.

ولاحظ الخبراء الذين يدرسون نشاط المخ في المرضى المشرفون على الموت، موجة من النشاط الكهربائي الذي يبدو أنه يسبق الإغلاق النهائي للجهاز الأكثر حيوية.

وتشير النتائج إلى أن الوعي قد يظل موجودًا لعدة دقائق بعد توقف أعضاء الجسم عن العمل، مما يزيد من احتمال أن تتوقف عملية إغلاق الدماغ لمدة تصل إلى خمس دقائق.

وقام فريق من الأطباء الألمان المتخصصون في دراسة الأعصاب، برصد الإشارات الكهربائية في أدمغة تسعة أشخاص أثناء وفاتهم، وكان المرضى، قد أصيبوا بإصابات فادحة في الدماغ، الذي لم يكن يتقبل أوامر الانتعاش.

وأعرب الخبراء عن أملهم في أن يتمكنوا من خلال زرع أقطاب كهربائية في الأدمغة الكشف عن آليات وتوقيت الأحداث أثناء عملية الموت.

ووجد الباحثون أنه حتى بعد خمس دقائق من توقف قلب الشخص، فإن خلايا الدماغ لا تزال تحتوي على بعض الأنشطة الكهربائية، التي تستمر لمدة متوسطها خمس دقائق قبل التوقف النهائي، حيث يتم في تلك الفترة فقدان الطاقة الكهروكيميائية المخزنة في خلايا الدماغ وبدء عمليات الموت.

ويسعى العلماء إلى عكس تلك العملية، فالخلايا تموت عندما يتوقف تدفق الدم، مما يحرمهم من الأكسجين الذي يحتاجونه كوقود للعمل، وعندما يحدث ذلك، تعتمد خلايا الدماغ على احتياطيات الطاقة لبضع دقائق قبل أن تموت تماما.

يحدث هذا عندما تبدأ الآليات التي تستخدمها الخلايا العصبية للحفاظ على فصل الأيونات، وهي جسيمات مشحونة كهربائيا تتشكل عندما تفقد الذرات أو تكتسب الإلكترونات، ومع انهيار الحواجز تطلق كمية هائلة من الطاقة الكهروكيميائية في الدماغ حيث تحاول الخلايا العصبية استخلاص الوقود، وهو ما يولد النشاط الكهربائي في الدماغ، لكنه للأسف يفشل في الحصول على ما يريد.

ويسعى الباحثون حاليًا إلى وضع استراتيجيات للتعامل مع السكتة القلبية والسكتة الدماغية التي تكمل الجهود لإعادة تأسيس دورة دموية جديدة، خلال فترة لا تتجاوز خمس دقائق ما يعني إمكانية إعادة المتوفي للحياة خلال تلك الفترة الحاسمة من حياته!