رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سيمون في حوار خاص لـ«النبأ»: نجاح «الكبريت الأحمر2» فاق توقعاتي.. ولهذا السبب بكيت بعد انتهاء التصوير

سيمون
سيمون



«الكارما» سبب قبولى للمسلسل.. وهكذا تعلمت «اللهجة المغربية»


الحالة العامة لـ«الكبريت الأحمر» سر خوف الجمهور من «عيشة قنديشة»


مرعوبة من «الأب الروحي 2».. والغناء «عشق خاص» في قلبي



فنانة من نوع خاص؛ تحسب خطواتها الفنية بدقة، فعلى الرغم من قلة أعمالها، لكنها استطاعت أن تحجز لنفسها مقعدًا ثابتًا على الساحة الفنية، كما نجحت في أن تُحقق نجاحًا واسعًا، مؤخرًا، من خلالها مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل "الكبريت الأحمر"، والذي ظهرت فيه بشخصيتين؛ الأولى لـ"الجنية عيشة قنديشة"، والثانية لـ"أم عيشة المغربية".


هي الفنانة سيمون، التي فتحت قلبها لـ"النبأ" في حوار خاص؛ تحدثت خلاله عن كواليس "الكبريت الأحمر"، وعن مسلسل "الأب الروحي 2"، كما تطرقت للحديث عن حال الغناء في مصر، وغيرها من التفاصيل التي يسردها الحوار التالي..


كيف وجدتِ ردود الفعل على مسلسل "الكبريت الأحمر 2"؟


الحمد لله، كانت أكثر من رائعة ليس في مصر فقط، ولكن في العديد من الدول العربية؛ فـفي المغرب، كانوا يشكروني على المسلسل كثيرًا؛ خاصة وأن لديهم اعتقادًا خاطئًا أن المصريين يتعمدون إظهارهم في المسلسلات بطريقة سلبية؛ فـ"الكبريت الأحمر" ساعد على تحسين انطباع المغاربة عن الدراما المصرية.


وهل توقعتِ نجاح العمل بهذا الشكل؟


لا على الإطلاق، بالطبع كنت أسعى لتقديم أفضل ما عندي وأجتهد بشكل كبير؛ حتى يخرج الدور على أكمل وجه، وهو ما كنا نفعله جميعًا في فريق العمل، وتركت الباقي على الله، والحمد لله أعطاني على قدر تعبي.


فـعلى الرغم من أن المسلسلات المصرية عودتنا، للأسف، على أن الجزء الثاني من أي عمل، يكون أقل مستوى عن الجزء الأول، إلا أن في "الكبريت الأحمر" كان الوضع مختلفًا؛ وهو ما كان واضحًا منذ الحلقات الأولى لعرض الجزء الثاني.


كيف عُرض عليكِ العمل؟


في البداية، كنت أتابع الجزء الأول من المسلسل وقت عرضه، وأعجبتني فكرته؛ بسبب اختلافه، فهو لا يناقش الدجل والشعوذة بشكل تقليدي أو يستخف بعقول الناس، ولم يكن في مخيلتي أن أكون ضمن فريق العمل في يوم، حتى فاجأني المنتج محمد شيحة باتصال، وعرض عليَ الدور، وبدأنا نتحدث عن الشخصية وتفاصيلها وأبعادها، ورحبت بها.


وما زاد فضولي على تقديم هذا الدور هو أنني عرفت أن الدكتور عصام الشماع، مؤلف الجزء الأول، سيكون هو مؤلف ومخرج الجزء الثاني أيضًا؛ فـوافقت على الفور؛ لأنني أتمنى العمل معه منذ فترة، ولم يجمعنا عملًا من قبل.


البعض يراكِ بطلة العمل رغم مشاركتك كـ"ضيفة شرف" فقط.. ما تعليقك على ذلك؟


هو "كرم ضيافة من أهل البيت"؛ أقصد أن روح التعاون التي كانت موجودة بين فريق العمل، لم تُشعرني ولو للحظة أنني "ضيفة شرف"، أو "مُضافة" إليهم، بالعكس؛ كنت دائمًا أشعر أنهم يساعدوني، ويتعاملون معي وكأنني معهم منذ أول حلقة بالجزء الأول.


كيف كانت أجواء كواليس التصوير؟


كانت لطيفة جدًا؛ فـكما قولت لك؛ كنت "ضيفة شرف" بالمسلسل؛ وبالتالي لم تجمعني المشاهد بكل فريق العمل للأسف؛ فـمثلًا لا يوجد لي أي مشهد مع الفنانة داليا مصطفى، لكننا كنا في الكواليس نضحك ونغني ونتحدث كثيرًا، وكأننا أصدقاء منذ سنوات بعيدة.


كذلك الفنان أحمد السعدني؛ فـأنا لا أريد أن أبخسه حقه بكلامي عنه؛ فهو إنسان أكثر من رائع، ومتواضع، ومحبوب، لأقصى درجة، على الرغم من أنه يعد البطل الأوحد للمسلسل بجزأيه، لكنه يتعامل مع كل من حوله ببساطة شديدة، أظن لو كان فنانًا غيره، لكان أصبح مغرورًا بشكل كبير.


أيضًا الفنان القدير عبد العزيز مخيون، والفنانة ريهام حجاج، والتونسية سميرة مقرون، ونهى عادل، التي قدمت شخصية "فتاة الليل أسرار"، بجانب كل من كان خلف الكاميرات؛ "سواء الاستايلست، أو خبيرة التجميل، أو المسئولين عن الإضاءة"، جميعهم كانوا يعملون بروح واحدة، وهذا سر النجاح في النهاية.


وما أصعب المشاهد التي واجهتكِ أثناء التصوير؟


ليس صعبًا، لكن مشهد المواجهة مع الفنان عبد العزيز مخيون في الحلقة الـ28، كان من المشاهد القوية بالمسلسل، ولكن كان هناك موقفًا غريبًا تعرضنا له في آخر دقائق تصوير.


حدثينا عنه؟


كان من المقرر أن يكون آخر مشهد بالمسلسل هو عندما كنت جالسة في منزلي مع الفنان أحمد السعدني "معتز"، ويُخبرني أنه علم الحقيقة كاملة، لكني فوجئت بصناع العمل يقولون إنه تم إضافة مشهد لي "صامت"، يتم تصويره في مكان آخر.


وقتها طلبت من المساعدة الخاصة بي أن يكون آخر مشهد لي بالمسلسل وأنا مرتدية عباءة خضراء بدرجة معينة، وبالفعل وافقت على الرغم من استغرابها من طلبي، وظلت تبحث عن اللون الذي طلبته منها، لكنها لم تجده في النهاية.


بعد ذلك تذكرت أنني لديَ فستان في "دولاب" ملابسي، يليق على المشهد، وبنفس درجة اللون التي أريدها، وطلبت منها أن توفر لي "طرحة" فقط، لأضعها على شعري مع هذا الفستان، وهو ما نجحت في تنفيذه.


وعند تصوير المشهد، فوجئت أنه سيكون داخل "مقام سلطان العاشقين"، وفوجئت بعد ذلك أنهم أضاءوا المكان بنفس اللون الأخضر الذي أرتديه، وعندما سألت عرفت أنها "إضاءة" من المسجد وليست تابعة للتصوير، بل وفوجئت أن المقام يرتدي نفس اللون الذي أرتديه.








وبما تفسرين ذلك؟


حتى هذه اللحظة ليس لدى أي تفسير منطقي لما حدث، حتى أن مُساعدتي ظلت تضحك، وظنت أني كنت أعلم بأنه سيتم تغيير مكان التصوير في آخر لحظة، حتى أوضحت لها أنني لم أكن أعرف شيئًا، ما جعلها تشعر بالخوف والذهول.


أما أنا فـذهبت إلى الغرفة الخاصة بي بعد نهاية التصوير، وظللت أبكي بشدة، ولكني في النهاية توصلت إلى أنها رسالة من الله.


هل تؤمنين بـ"الكارما" في حياتك؟


نعم بشكل كبير، "الكارما" كانت من أقوى أسباب قبولي للجزء الثاني من المسلسل؛ فـكل منا يفعل شيئًا خيرًا أو شرًا، سيرد إليه بنفس الطريقة فيما بعد.


فـفي كثير من الأوقات، تدور في أذهاننا عدة تساؤلات وأمور عديدة، ويمر عليها وقتًا طويلًا، وربما ننساها، ثم تحدث أمامنا مواقف، تكون هي خير إجابة عن هذه التساؤلات التي شغلت بالنا يومًا ما، وهذه هي "الكارما".


ما أغرب التعليقات التي سمعتها عن دورك؟


ضاحكة؛ كنت أرى تعليقات المتابعين للمسلسل على موقع "فيس بوك" حول أن شخصية "الجنية عيشة قنديشة" تُسبب رعبًا لهم، فـكنت أضحك كثيرًا؛ وذلك لأن الشخصية لم يتم تقديمها بشكل مُرعب، بل على العكس؛ فهي امرأة جميلة، لا تُغير من صوتها أو حتى شكلها.


إذًا ما مصدر رعب الجمهور من وجهة نظرك؟


أظن أنها الحالة العامة التي استطاع "الكبريت الأحمر" أن يُدخل المشاهدين فيها، وكذلك أجواء الحلقات؛ فهذا الخوف أو الرعب يكون مصدره "النفس البشرية"؛ فـمن يراها "جنية" يخاف منها، ومن يراها سيدة عادية جميلة لن يخاف.


نفس الحال عندما يستعد شخص لمشاهدة فيلم رعب أجنبي، تجديه يهيئ الجو حوله، ويُخفض الإضاءة في المكان الذي سيجلس به، وبالتالي يشعر بالخوف من أي صوت يحدث بجانبه، على عكس لو سمع هذا الصوت في أجواء عادية، وقتها سيكون الأمر عاديًا بالنسبة له.


كيف حضرتِ لشخصية "الجنية عيشة قنديشة"؟


التحضير كان على مرحلتين؛ الأولى هي تهيئة الشكل؛ وكانت سهلة وبسيطة؛ فـلم أقم سوى بصبغ شعري باللون الأحمر، وكذلك أظافري لم أقم بتطويلها بدرجة كبيرة.


أما المرحلة الثانية؛ فـكانت هي التدريب على اللهجة المغربية، وكانت هي الأصعب، لكنني استطعت تعلمها في وقت قصير.


وكيف فعلتِ ذلك؟


ساعدتني في ذلك صديقة مغربية لي اسمها "رشيدة"؛ أرسلت إليها حواري كاملًا في المسلسل، وكانت ترسل لي بالصوت "جملة جملة" منه لأرددها خلفها وأحفظها، وبعد انتهائي منه، شعرت أنني بهذه الطريقة سأبهر د.عصام الشماع، لكن ما حدث معي لم يكن مثلما توقعت.


وماذا حدث معكِ؟


عندما تحدثت للمرة الأولى باللهجة المغربية، أثناء تصوير أحد مشاهد "عيشة قنديشة"، أمام "الشماع"، سكت طويلًا، ثم قال لي إنه رائع جدًا، لكن لن يفهمه أحد بهذه الطريقة؛ وبرر لي ذلك بأنه "مغربي أصلي"، وبعد مناقشات توصلنا إلى أن أتحدث بـ"اللكنة المغربية" البسيطة، حتى يتمكن المشاهدون من فهم كلامي، وبالفعل فعلت ذلك.


والحمدلله، وجدت ردود فعل أعظم مما أتصور؛ إذ كان المغاربة يرسلون لي تعليقاتهم على "فيس بوك" و"تويتر"، ويقولون لي إني أتحدث مثل المغربي الذي يريد التحدث بالمصرية.


ماذا عن مسلسل "الأب الروحي 2"؟


أنا "مرعوبة" من "الأب الروحي"؛ ربما تكون هذه المرة هي الأولى التي أشعر فيها بالرعب من انضمامي لعمل ما لأسباب كثيرة؛ أولها: أني "جديدة" عليه، بجانب أنه يضم نخبة هائلة من النجوم الكبار أمثال "محمود حميدة، وسوسن بدر، ومريهان حسين" وغيرهم، وربما لأن الجزء الأول من المسلسل حقق نجاحًا هائلًا، وهو ما يجعلني أفكر دائمًا فيما يمكن أن أُضيفة "أنا" حتى يُحقق الجزء الثاني النجاح نفسه أو أكثر منه.


هل تجهيزك لمسلسلين في نفس الوقت يعني أن تركيزك أصبح على التمثيل؟


لا أحسبها بهذه الطريقة، لكن الصدفة هي التي جعلت العملين يُعرضان عليَ في وقت واحد تقريبًا، وربما لا يعلم الكثيرون أن المنتج ريمون مقار عرض عليّ المشاركة في الجزء الأول من المسلسل قبل عرضه، لكن لم تتم الأمور، وعندما بدأ التجهيز للجزء الثاني، تحدث معي وقال لي إني سأكون معه مهما حدث.


وما سبب ابتعادك عن الغناء؟


أبدًا لم أبتعد؛ كما أنني قدمت، مؤخرًا، حفلة "القرن" بمشاركة 25 نجمًا غنائيًا، ومن قبلها بحوالي أسبوعين قدمت حفلة خيرية في إحدى مؤسسات مرضى سرطان الثدي.


كل ما في الأمر أن سوق الغناء أصبح حكرًا على بعض المنتجين، وأنا لا أحب أن أغني في هذا الوضع، فالغناء بالنسبة لي "عالم آخر" يختلف تمامًا عن التمثيل، وله مكانة مميزة وعشق خاص في قلبي.








اقرأ أيضًا: