رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«كارثة».. انتشار مسكن مجهول لـ«الحوامل» بديلًا لـ«الترامادول والتامول»

أقراص - أرشيفية
أقراص - أرشيفية


يسعى تجار المخدرات من آن لآخر، إلى ابتكار مواد مخدرة جديدة، يقومون بتصنيعها من أجل الهروب من تضييق الشرطة والحصول على الأموال من خلال التجارة المحرمة، ومؤخرًا نجح هؤلاء المجرمون في ابتكار مخدر جديد، هو في الأساس مسكن للحوامل، يصيب الأجنة بتشوهات  أثناء فترة التكوين.


البداية عندما رصدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، انتشار مخدر جديد مصنوع محليا داخل البلاد، وتستخدمه السيدات وتحديدًا الحوامل، من أجل تخفيف الألم، كما يستخدمه الشباب كبديل للترمادول الذي ارتفع سعره.


بإجراء التحريات تبين أن هذا المخدر، يتم تصنيعه محليا من خلال خلط بعض النباتات والأعشاب على بعض المواد الكيميائية؛ لكي تنشأ من خلالها أقراص مخدرة وتؤدي نفس وظيفتها وبنفس رائحتها ولكنها أشد خطورة منها، كما أنها غير مدرجة بجدول المخدرات ولا توجد عقوبات بشأنها في قانون الصيدلة أو القوانين الخاصة بمنع الترامادول والتامول، وغيرهما من الأنواع المختلفة من الأقراص المخدرة.


وأضافت التحريات أن هذه الأقراص ابتكرها المجرمون من أجل أن تحل مكان الأقراص المخدرة بعد ارتفاع أسعار الترامادول والتامول بصورة جنونية، ولذلك يجب أن يكون البديل محليا؛ بل ويكون تأثيره أقوى من تأثيرات الأقراص المخدرة، ومع انتشاره في الأسواق المصرية خلال الفترة الماضية، تم تداوله بين النساء على أنه مسكن للآلام خاصة آلام الحمل، ويمنع نزيف ما بعد الولادة، وهو أكبر سبب للوفاة والأمومة المبكرة أثناء الحمل، حيث أنه يحتوي على حمض "الترانيكساميك"، ويمكن أن يساعد في وقف النزيف، كما أنه يحتوي على مادة "الكانابيديول" التي تستخدم في الكثير من الأغراض الطبية، ولذلك فهو مفيد أيضًا في العديد من الأمراض المختلفة مثل الصرع والاكتئاب.


ولذلك فقد انتشر بصورة كبيرة بين الشباب في المجتمعات المتوسطة والفقيرة خلال الفترة الماضية، على الرغم من اختلاف أسمائه بين العديد من الأسماء، منها: "التربو، والطربوش، والزيرو"، بالإضافة إلى غيرها من الأسماء المختلفة، لأنه ليس له مادة علمية مكودة مثل الترمادول أو التامول، وبالتالي يختلف سعره أيضًا حسب المناطق المتداول فيه، بالإضافة إلى الطبقات التي تتداوله، حيث يتراوح سعر الشريط من 30 جنيهًا إلى 150 جنيهًا، حسب المكان والعرض والطلب.


وأوضحت التحريات أن هذ المخدر الجديد، بمثابة كارثة تهدد المجتمع المصري، حيث إنه غير مصنع طبيًا مثل الأنواع المعروفة، وهذا ما لا يعلمه أحد من طبيعة المواد الكيمائية المضافة إليه، بالإضافة إلى أن له تاثيرات جانبية خطيرة، حيث يتسبب في في العديد من المشاكل الصحية الكبيرة للنساء الحوامل، خاصة في ظل انتشاره كبديل لـ"الترامادول" الذي يعتبر أشهر أنواع الإدمان في مصر بين الحوامل، ولكنه يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية للأم والجنين.


ولفتت إلى أن الكارثة أن هذا المخدر يؤثر على تكوين الجنين، والجهاز العصبي، كما يؤدي إلى كارثة تسبب في تشوهات الأجنة من الأمور الشائعة، وزيادة فرص الإجهاض، والتسبب في تهتك للرحم، ما يؤدي إلى مشاكل كبيرة للسيدات الحوامل الذي يتعاطونه.


وفي غضون إجراء البحث والتحري عن هذا المخدر، وصلت معلومات إلى وجود تشكيل عصابي يوزع هذا المخدر في القاهرة، وأن وراء هذا التشكيل كل من، "أحمد.ن"، 28 سنة، عاطل، و"محمد.أ"، 32 سنة، عاطل، حيث إنهما يوزعان الأقراص المخدرة المصنعة محليا على المناطق المختلفة في القاهرة، مقابل الحصول على مبالغ مالية من جراء تجارتهما عير المشروعة.


بإعداد الأكمنة اللازمة، تمكنت قوات الأمن في القبض عليهما، بحوزتهما كمية من الأقراص المخدرة وصلت إلى 20 ألف قرص للمخدر المصنوع محليا غير تروجيها على عملائهما في المناطق المختلفة بالعاصمة، وبحوزتهما دراجة بخارية بقيادة المتهم الأول.


تم تحرير المحضر اللازم، وجارِ عرض المتهمين على النيابة العامة؛ لمباشرة التحقيق.