قصة توريط الاتحاد الأوربى في النصب على الشباب

يحاول العديد من المجرمين ابتكار الخدع من أجل النصب على المواطنين، والاستيلاء على أموالهم، هذا ما حدث في الواقعة التي نرصدها عبر السطور التالية، من خلال النصب باسم جهة سيادية لتوريط الاتحاد الأروبي في النصب على الشباب المصري.

البداية عندما تلقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بلاغات من العديد من المواطنين تفيد بالنصب عليهم، من قبل موظف بجهة سيادية، وفي غضون ذلك الوقت رصدت الإدارة  ضبط بعض الشباب حال تقدمهم لسفارات بعض دول الاتحاد الأوروبى بمستندات مزورة وجوازات سفر تحمل أختام سفر ووصول وتأشيرات دخول مزورة.

على الفور تم تشكيل فريق من بحث من إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، تبين أن وراء هذا الأمر شخص يدعى أنه موظف بجهة سيادية، حيث إنه تخصص في النصب على المواطنين، بحجة أن له علاقات في الاتحاد الأوربي، ومن ثم يمتلك القدرة على استصدار تأشيرات لهم خاصة بالدول التي تتبع الاتحاد الأوربي.

وبتكثيف التحريات تبين أن المذكور يدعى "أشرف.أ"، 53 سن، مسجل خطر نصب وتزييف، ومحكوم عليه هارب فى عدد من القضايا، حيث إنه ينتحل صفة موظف بجهة سيادية، وله نشاط إجرامي واسع النطاق فى تزوير تأشيرات السفر والمستندات اللازمة للحصول على تأشيرات دخول لدول الإتحاد الأوروبى، ولذلك استخدم هذا الأمر في النصب على الشباب وبيع هذه التأشيرات الوهمية إلى راغبى الحصول عليها من الشباب بحجة أنها صحيحة، مقابل الحصول على مبالغ مالية تصل إلى 70 ألف جنيه، ولكن عندما يذهب هؤلاء الشباب إلى السفارات يكتشفون تعرضهم للنصب.

وأضافت التحريات أن المتهم استطاع النصب على العديد من الشباب، والحصول على مبالغ مالية تصل إلى ملايين الجنيهات.

بإعداد الأكمنة اللازمة، تمكنت قوات الأمن من القبض عليه، أثناء تواجده في منزل تابع له في مصر الجديدة، وعثر بحوزته على: "جهاز كمبيوتر "لاب توب" محملا عليه العديد من التأشيرات وأختام الوصول والسفر وأرقام التأشيرات المعده للتزوير، كمية كبيرة من التأشيرات الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي منزوعة من جوازات السفر، وتم محو بياناتها- معدة لتزوير بيانات آخرين عليها، كمية كبيرة من بصمات أختام الوصول والسفر للعديد من المطارات والموانىء الخاصة ببعض دول الاتحاد الأوروبى وبعض الدول العربية مقلدة ومعدة للاستخدام، وكشوف حسابات بنكية منسوب صدورها لبنوك استثمارية عديدة داخل البلاد، ممهورة باكلاشية البنوك مزورة، وشهادات ميلاد مميكنة بأسماء أشخاص مختلفة، بعضها تم محو بياناته، ووضعت بيانات أخرى بدلًا منها، ومجموعة من شهادات الخبرة منسوبة لحكومة إحدى الدول، مزورة بالكامل، وأدوات والمعدات والخامات المستخدمة في عمليات التزوير.

بالتحقيق معه اعترف بتخصصه في النصب على المواطنين، وانتحال صفة موظف بجهة سيادية، للنصب عليهم بحجة علاقاته في الاتحاد الأوربي، لافتا إلى أنه جمع مبالغ مالية طائلة وصلت إلى 3 ملايين جنيه.

تم تحرير المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة؛ لمباشرة التحقيق.