رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مستشار وزير النقل: مشروع ربط «فيكتوريا» بالمتوسط «قبلة الحياة» للاقتصاد المصري والإفريقي

اللواء.مصطفي الديب
اللواء.مصطفي الديب مستشار وزير النقل


أكد اللواء مصطفى الديب، مستشار وزير النقل، لقطاع النقل البحري، أن زيارة الرئيس السيسى بمثابة "قبلة الحياة" لمشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، تنفيذًا لمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية القارة السمراء "نيباد"، حيث يتم تنفيذ المشروع برعاية مصر، من أجل زيادة حركة النقل، والتبادل التجاري، بين الدول الإفريقية وزيادة منسوب المياه بأكبر أنهار القارة.


وقال مستشار وزير النقل لقطاع النقل البحري، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، إن الفكرة وجدت قبولًا من الزعيمين المصري والأوغندي، وضرورة العمل، على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروع عقب انتهاء الدراسات الخاصة به، وسيتم عمل مراكز التدريب والأبحاث بطول الخط الملاحي، تمهيدًا لبدء تنفيذ المشروع، سنة 2020، بتمويل من بنك التنمية الإفريقي.

وبالنسبة لتكلفة دراسة الجدوي، قامت مصر بتمويل دراسة ما قبل الجدوي الاقتصادية للمشروع، بمنحة مقدمة من البنك الإفريقي للتنمية، بقيمة "650 ألف" دولار، لتنشيط قطاع النقل النهري، بين دول إفريقيا،

وأوضح مستشار وزير النقل، أنه سبق وأعلنت، وزارة الموارد المائية والري، البدء في إعداد الدراسة الخاصة بالإطار القانوني والمؤسسي، بهدف تعزيز الحوار والتعاون، بين مختلف دول حوض النيل، والذي تم الإعلان عنه، خلال القمة الإفريقية فى عام 2013، وبذلك أصبحت مصر المسئول الأول عنه، بالتنسيق مع "ست دول" بحوض النيل، هي: " بوروندى، الكونغو الديمقراطية، كينيا، تنزانيا، السودان وجنوب السودان".

وفى يونيو 2013، عقد بالقاهرة اجتماع تدشين المشروع، وتلاه عقد أول اجتماع للجنة التوجيهية للمشروع، فى سبتمبر 2014، بحضور خبراء النقل والرى، من عشر دول بحوض النيل، وممثلين من السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا "الكوميسا"، لدراسة جدوى المشروع، لإنعاش الاقتصاد بالدول الإفريقية، ورفع معدلات التنمية، وخفض نسب الفقر، في القارة السوداء، خاصة وأن هناك تأييدا للمشروع، من لجنة رؤساء "ثمانى دول" بحوض النيل، وتأييد اللجنة التوجيهية العليا للاتحاد الإفريقى فى يناير 2013.

وأشار «الديب»، إلى أن الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، عقد اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بحضور أمين عام المنظمة الدولية العالمية للملاحة الـ(IMOلمناقشة سبل التعاون، ودعم المنظمة لمصر لتفعيل النقل النهري، وكيفية ربط مصر بمشروع فيكتوريا، لربط الدول الإفريقية، المشاركة بوسيلة نقل رخيصة نسبيًا، وخلق أكبر سوق مشتركة، لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، بالتنسيق بين كافة الدول المشاركة، حيث يسمح بتوفير منفذ بحري،  للدول الإفريقية الحبيسة بالحوض، مثل جنوب السودان، ورواندا، وبوروندى، وأوغندا، والتى ليس لها منافذ خارجية على العالم الخارجى سوى الطرق البرية، والاستغلال الأمثل لمياه النهر، وتعظيم الفوائد لجميع الدول،  وتعظيم القيمة الاقتصادية والسياسية لنهر النيل، وتشجيع التبادل التجارى، بين دول حوض النيل بتكلفة رخيصة، وفتح أسواق تصدير لقارة أوروبا والدول العربية عن طريق مصر.

وأوضح مستشار وزير النقل، أن مسار المشروع يربط بين الهضبة البحيرات الإستوائية، وشرق إفريقيا مع البحر المتوسط، حيث يبدأ من بحيرة فيكوريا، ثم بقية البحيرات الاستوائية فى أوغندا، حتى يصل لحدود السودان وبحر الجبل، ثم منطقة السدود، ثم يصل إلى النيل الأبيض، ويستمر فى مساره، حتى يلتقى بنهر السوباط، ثم يلتقى بالنيل الأزرق، ثم نهر عطبرة، ثم وادى حلفا منطقة الشلالات، ثم سد مروى بالسودان، عن طريق إنشاء هويس، ثم يصل لبحيرة ناصر حتى أسوان، ليمتد إلى البحر المتوسط ، وصولًا لـ"مينائي الإسكندرية، ودمياط، وبالتالي فإن المشروع يساهم فى إنشاء آلية إقليمية، فى مجال النقل النهرى، لكي يصل البحر المتوسط إلي "كيب تاون"، بجنوب إفريقيا بطول القارة الإفريقية.

وسوف يتضمن المشروع، إنشاء ممرات تنمية، تشمل مجارى نهرية بنهر النيل وبحيرة فيكتوريا، وسكك حديدية وطرق برية، ومراكز لوجيستية، وتنمية تجارية وسياحية، بين دول حوض النيل، وإنشاء قنوات ملاحية، تمنع الفواقد المائية الحالية، نتيجة البخر من مستنقعات بحر الغزال، فى جنوب السودان، ومنطقة السدود بقناة "جونجلى".

وأضاف اللواء مصطفى الديب، أن التكلفة الإجمالية للمشروع تزيد عن "12 مليار جنيه"، موضحا أن المكتب الاستشارى "هيدروبلان" يقوم بالدراسة الخاصة بالإطار القانونى والمؤسسى، واحتياجات التدريب، وبعد تقديم المكتب الاستشارى  التقرير المبدئى للدراسة، والموافقة عليه من قبل مصر ودول حوض النيل، سيتم إعداد سلسلة من الزيارات، لكل دول الحوض، بصحبة ممثلى وحدة إدارة المشروع، وذلك لجمع البيانات اللازمة للدراسة.