تقرير أمني: كوريا الشمالية تعتمد على البيتكوين في حربها ضد جارتها الجنوبية

كشف تقرير نشرته صحيفة الاندبنديت البريطانية، أن كوريا الشمالية تحاول سرقة عملة الـ "بيتكوين" الرقمية، والتي حازت على اهتمام العالم خلال الفترة الأخيرة، ويبلغ سعرها في المتوسط أكثر من 10 آلاف دولار أمريكي.

وقد اكتشف خبراء الأمن السيبراني حملة من البرمجيات الخبيثة التي تستهدف مستخدمي تلك العملة، في كوريا الجنوبية، وتقوم بسرقتها.

وتوقع الخبراء استخدام هجمات مماثلة لسرقة تلك العملة من أشخاص آخرين في المستقبل القريب، خاصة إذا قدمت كوريا الجنوبية حظرًا على التجارة، كما هددت حكومتها بالقيام به.

وقالت شركة الأمن الإلكتروني: "بدأت تلك الحملة في أواخر العام الماضي، وهي استمرار لمصلحة كوريا الشمالية في نزاعها مع جارتها الجنوبية، والأن بدأت التوسع في تلك الهجمات والسرقة بشكل علني"

واستهدفت أغلب الهجمات الإلكترونية المتعاملين بالعملة الرقمية في كوريا الجنوبية، وتوقعت شركة الأمن الإلكتروني تغيير هذا الاتجاه في عام 2018.

وانخفض سعر بيتكوين والعملات الرقمية الأخرى الأسبوع الماضي، بعد أن حظرت حكومة كوريا الجنوبية التعامل بتلك العملة، وإذا حدث ذلك، سيضطر القراصنة الكوريون الشماليون إلى البحث عن أهداف أخرى.

واضافت شركة الأمن الإلكترونية، إن حملة البرمجيات الخبيثة التي رُصدت من أواخر عام 2017 تستخدم أساليب مختلفة من أجل الاحتيال وسرقة العملة، مثل استخدام مواقع مغرية وتسجيل الدخول بالبريد الإلكتروني أو الفيس بوك من أجل الحصول على البيانات.

وقد خلصت تقارير حديثة إلى أن الهاكرز الكوريين الشماليين يستهدفون بشكل متزايد تبادل العملات والمستثمرين، من أجل جمع الأموال في ظل العقوبات الاقتصادية الصارمة التي تقع على بلادهم.

ومن جانبها تحاول كوريا الجنوبية تقليل محاولات السرقة من خلال حظر تداول العملات الكاذبة، مما يجبر الهاكرز في كوريا الشمالية على البحث عن طرق أخرى للهجوم.