رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ممدوح حمزة: «عنان» له علاقات قوية مع «الإخوان».. وثورة يناير لم تحكم حتى الآن

محرر «النبأ» في حواره
محرر «النبأ» في حواره مع ممدوح حمزة


قال ممدوح حمزة، الناشط السياسي، والاستشاري الهندسي الشهير، إن الفريق سامي عنان، يستطيع أن يسترد جزيرتي تيران وصنافير بـ«القوة العسكرية» إذا وصل للحكم، مشيرًا إلى أنه يقود مساعى للتوحيد بين «الفريق» والمحامي خالد على.


وأضاف «حمزة» في حواره لـ«النبأ»، أن الفريق سامي عنان يمتلك علاقات قوية مع جماعة الإخوان المسلمين؛ لأنه تولى الملف الخاص بهم، بعد اللواء عمر سليمان، لافتًا إلى أن إنجازات السيسي تشبه نجاحات رئيس «شركة مقاولات»، وإلى تفاصيل الحوار:


كيف ترى حلول ذكرى ثورة يناير هذا العام بالتزامن مع أحداث ربما تمثل لحظة فارقة في الحياة السياسية بمصر؟

بداية يجب التنويه على أن ثورة يناير لم تحكم حتى الآن، وما ألصق بها من اتهامات «باطلة» هي من فعل الإعلام الذي يسعى لإرضاء السلطة، كما أن تدهور المعيشة، والحياة الاجتماعية، وانهيار التعليم، وكل ما يعاني منه المواطن حاليًا ليس من نتاج ثورة يناير؛ ولكنه كان نتاج الثورة المضادة التي تحكمت فى البلد، وكانت نتيجة مباشرة أيضًا لسعى جماعة الإخوان للسيطرة على البلاد، والوصول للحكم، بحجة أنهم جزء من ثورة يناير، خلافًا للحقيقة تمامًا.


ما تعليقك على إعلان الفريق سامي عنان الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

ترشح أي شخص في الانتخابات لمنافسة «السيسي»، أمر محمود؛ لأن عبد الفتاح السيسي، طوال سنوات حكمه، حاول إظهار أنه الحاكم الأوحد، وأحب أن أذكره بمصير الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم، ونهايته، فقد حطم السيسي كل ما يستند عليه من شعبيه كانت ظهيرًا له في يوم من الأيام، ولذلك أرى أن أى مرشح يخوض الانتخابات ضد السيسي هو شيء جيد بغض النظر عن النتيجة، حتى وإن لم تقبل أوراق ترشحه، أو يُكمل «الماراثون» الانتخابي للنهاية، فهذا في حد ذاته عمل جليل.


وماذا عن المرشح المحتمل خالد على؟

المحامي والناشط الحقوقي خالد علي، هو ابن لثورة يناير، ورغم ذلك لسنا ضد وجود رجل عسكري آخر تحت مبدأ «لا يفل الحديد إلا الحديد»، ومازالت الساحة مفتوحة لتقدم مرشحين آخرين؛ لأن كثرة عدد المرشحين الأقوياء ظاهرة صحية حتى تحين اللحظة المناسبة ويتحد الجميع خلف منافس قوي قادر على هزيمة «السيسي»، والوصول لكرسي الحكم.


هل من الممكن أن نرى خالد علي وسامي عنان معًا في القريب العاجل؟

نعم من الممكن أن يحدث ذلك.


كيف يكون هذا والاثنان مختلفان تمامًا عن بعضهما البعض؟

نعم هما مختلفان فعلا، ورغم ذلك هناك شيء أهم من كلاهما بل أهم من الثورة ذاتها، وهو الوطن الذي يضيع؛ فالتفريط في «تيران وصنافير» لم يكن تفريطًا في جزيرتين فقط، ولكن الكارثة كانت في التفريط في مضيق حيوي كمضيق تيران الذي أفقدنا يدًا قوية في البحر الأحمر، أيضًا ما يحدث في شمال سيناء وإخلائها الذي يتم نهارًا جهارًا وبوضوح تام بحجة الإرهاب المزعوم، وأحب أن أنوه أنه من الممكن أن تكون سيناء في وقت ما إما مؤجرة أو مباعة، إضافة إلى ما تقوم به إثيوبيا في ملف سد النهضة يُظهر جليا أنها تعلم أن مصر ليست لديها القوة للدفاع عن حقها، وأنها فى أضعف حالتها، التي لم تكن كذلك قبل عهد السيسي، وأنوه بشدة أننا أمام وطن ينتهى، ولذلك فإن الشيء الأهم من الثورة، والأهم من المؤسسة العسكرية، والأهم من المرشحين، هو التكاتف والوقوف لبناء الوطن الذي سينهار لو استمر عبد الفتاح السيسي فى الحكم.


ما تعليقك على ما قاله الدكتور حازم حسنى بشأن أن الفريق سامي عنان أبدى استعداده لفتح الملفات المسكوت عنها أيام الثورة شريطة محاكمة جميع من كانوا بالمجلس العسكري؟

هو يشير بذلك إلي «السيسي» لأن تلك الملفات كان مسئوليته إبان ثورة يناير، وأنا أعلم أشياء كثيرة في هذا الشأن، كما أن السيسي يعلم من هو الطرف الثالث ولديه إجابات عما حدث حتى نوفمبر 2011.


لماذا لم توافق على رئاسة الوزارة حينما عرضت عليك فى 2011؟

نعم رفضت ذلك بعدما عرض علي المجلس العسكري الأمر في أغسطس 2011 عن طريق الدكتور مصطفى الفقي؛ لأنني كنت مقتنعًا وقتها أنه منصب غير مكتمل الصلاحيات، وأنه سيكون منصبًا منزوع المسئولية.


برأيك.. ما  الفروق الجوهرية بين الفريق أحمد شفيق وسامي عنان؟

كلاهما يؤديان نفس الهدف.


وما هذا الهدف؟

الهدف هو الحفاظ على الوطن؛ لأن كلاهما خاض الحرب، ويعلم جيدًا قسوتها على عكس «السيسي» الذي لم يحارب، ولكنه نال فائدة كونه قائدًا للقوات المسلحة دون أن يدفع ثمنًا لذلك باشتراكه فى الحروب المختلفة على عكس شفيق وعنان اللذين شاركا في حربي الاستنزاف وأكتوبر، وكلاهما دفع ضريبة من يريد أن يصل لقيادة القوات المسلحة، تلك الضريبة التى لم يدفعها السيسي، وأكرر لا تهمني الأسماء لأن ما يهمنى فقط هو الحفاظ على الوطن الذي تتآكل حدوده سواء الحدود البحرية أو البرية أو المائية فلم يحدث من قبل أن جفت بعض الأماكن بقاع النيل كما حدث بالدقهلية، وهو الشيء الذي لم يحدث من قبل على مر العصور ولكنه حدث في عهد الرئيس الحالي الذي يتشدق بإنجازاته التي تُعد إنجازات رئيس شركة مقاولات.


هل من الممكن أن يتم افتعال الأزمات وتصدير المشاكل لـ«عنان» إن أصبح رئيسًا كما حدث مع المعزول محمد مرسي؟

لن يحدث ذلك؛ لأن من كان يقوم بتصدير المشاكل وافتعال الأزمات ينتمون للدولة العميقة التي لم يكن منتميًا لها محمد مرسي، على عكس سامي عنان.

وما سيحدث بين سامي عنان وعبد الفتاح السيسي «تطاحن وتناحر» بين أبناء الفئة الواحدة.

وسيخوض سامي عنان المواجهة، وسيكون اللعب مع السيسي أشبه بلعبة «كيكا على العالي».


وهل سينجح سامي عنان إن أصبح رئيسا لمصر في حل المشاكل المستعصية التي يعاني منها الوطن؟

نعم سينجح الفريق «عنان» في حل تلك المشاكل؛ فهو لديه القدرة على ذلك.


وكيف سيحل «عنان» معضلة جزيرتي تيران وصنافير؟

الفريق سامي عنان لدية القدرة على استعادة الجزيرتين، وعن قناعة شخصية فهو من الممكن أن يُرسل وحدة عسكرية بجانب قوة من المظلات تصحبهم «فرقاطة» حتى تتم استعادة الجزيرتين.


إذا كان الحل العسكري هو الطريق لاستعادة الجزيرتين.. كيف سيكون الأمر مع أزمة سد النهضة؟

أزمة سد النهضة «شائكة»، ولكن لا يجب التهاون بها؛ لأنها تمثل أمنًا قوميًا للمصريين، ورغم ذلك لا يمكن ضرب السد؛ لأن ذلك يمثل عدوانًا، وأيضًا سنخسر الدول الإفريقية إن قمنا بذلك، ولكن من الممكن القيام باحتلاله، ونقوم بإدارته بطريقة تحفظ حقوقنا، وأيضًا تحفظ حقوق إثيوبيا في إنتاج الكهرباء.


كيف ترى اختيار الفريق سامي عنان المستشار هشام جنينة والدكتور حازم حسني ليكونا نائبين له؟

خطوة جيدة وتُرسل رسائل عدة منها طمأنة الآخرين أنه لن يستعين بضباط سابقين لمساعدته في إدارة الحكم.


ألم تر في خطوات عنان مغازلة لجماعة الإخوان؟

هو بالطبع لديه علاقات قوية مع «الإخوان»، بحكم أنه كان فى الماضى يتولى ملفهم بعد اللواء عمر سليمان.


هل المصالحة معهم مطلوبة في تلك الآونة؟

التسوية هي المطلوبة، وليست مصالحة، ويجب أن تكون التسوية من طرف واحد وبمبادئ محددة عدا من كان متورطًا في أعمال إجرامية أو خطط لعمليات إجرامية تضر بمصالح البلاد، أما دون ذلك فلا يجب مصادرة أموالهم لمجرد اختلافهم في الرأى، وأيضًا يجب إطلاق سراح المظلومين من المعتقلين السياسيين الذين تم «الزج» بهم خلف القضبان دون ذنب.


من الشخصية التي ستدعمها في الانتخابات الرئاسية؟

أنتظر من سيكون مرشحًا فعليًا، وليس محتملًا، وهذا سيتضح من خلال ما ستسفر عنه مرحلة جمع التوكيلات، فمن السابق لآوانه تحديد ذلك قبل أن وضوح الرؤية؛ لأن مرحلة «التوكيلات» سيتضح بعدها من سيكمل الماراثون الانتخابي ومن لم يستطع الصمود، ولكني حتى هذه اللحظة فأنا أميل لمن يمثل الثورة، ويكون قادرًا على تحقيق أهدافها، وقتها سوف أدعمه، وأنا أعلنت موقفي بدعم خالد علي لأنه ابن لثورة يناير.


ولكن ألا ترى أن حظوظ خالد علي ضئيلة فى الفوز بالانتخابات في ظل وجود عنان والسيسي؟

لا يجري الأمر هكذا وفق الحظوظ وخالد علي لأنه يمثل ثورة يناير فهو أولى بصوتى رغم أن الاصطفاف مطلوب ومن الممكن فى القريب العاجل أن يجلس خالد على وسامي عنان؛ لأن الأخير غازل أبناء ثورة يناير، وقال إن الجميع سواسية وأنه احترم شعار الثورة الذي نادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.


معنى ذلك أن هناك مساعى حقيقية لتوحيد الصف بين خالد علي وسامي عنان؟

نعم هناك مساع لذلك.. وأنا أقوم بها بنفسي.