رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حكاية كبار «تجار الكيف» داخل مقابر الإمام الليثى

النبأ


قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد القباني، وعضوية المستشارين حسن أبو الوفا، وعبد العزيز حبيب، وعلاء الدين كمال إبراهيم، وبأمانة سر أيمن عبد اللطيف، وأحمد فهمي، وسكرتارية تنفيذ هشام جمال، بمعاقبة كل من مسعد عبد التواب محمد عويس الشهير بـ«مسعد القص»، 47 سنة، حرفي، مقيم الإمام الشافعي التابع لدائرة قسم شرطة الخليفة، وإمام علي محمد حميدة، الشهير بـ«إمام بكيا» 41 سنة، حرفي، مقيم ذات العنوان، ومصطفى عنتر مصطفى أبو العزم، وشهرته «مصطفى الريان» 31 سنة، صاحب مقهى، مقيم عزبة النصر التابعة لدائرة قسم شرطة البساتين، بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات؛ على أثر اتهامهم بحيازة وإحراز جوهر الهيروين المخدر بقصد الاتجار، وكذا حيازة سلاح ناري «بندقية خرطوش» وذخيرة مما تستعمل على نفس السلاح.

البداية عندما وردت معلومات إلى النقيب محمد عادل، ضابط مباحث قسم شرطة الخليفة، من أحد المصادر السرية، مفادها قيام المتهمين بتكوين تشكيل عصابي تخصص في الإتجار بالمواد المخدرة متخذين من منطقة مقابر الإمام الليثي مسرحًا لمزاولة نشاطهم الإجرامي، وأفاد المصدر السري أن المتهمين يحملون أسلحة نارية.

وبإجراء التحريات اللازمة، أكدت صحة المعلومات، وأضافت بأن المُتحرى عنهم يستغلون المقابر وكرًا عصابيًا للاتجار بالمخدرات، وأنهم من العناصر الخطرة ويحملوا أسلحة نارية وبيضاء لفرض السيطرة على المقيمين بتلك المنطقة، وأكدت التحريات أن المُتحرى عنهم ليست لهم أي وسيلة للمعيشة سوى تلك التجارة المؤثمة قانونًا.

وبعرض الأمر على المستشار أيمن بنداري، وكيل النائب العام بالخليفة والمقطم، أذن بضبط وتفتيش شخص المُتحرى عنهم؛ لضبط كل ما يحوزوه أو يحرزوه من مواد مخدرة وأسلحة نارية، وكل ما قد يظهر عرضًا أثناء الضبط والتفتيش مما تعد حيازته أو إحرازه جريمة مؤثمة قانونًا.

وعقب ذلك ورد اتصال هاتفي من المصدر السري للنقيب محمد عادل، وأخبره بتواجد المُتحرى عنهم بمقابر الإمام الليثي خلف مسجد الكويتي، وبحوزتهم كمية من مسحوق الهيروين المخدر، وبندقية خرطوش.

على الفور انتقل لمكان تواجدهم، وحال ذلك شاهد المتهم الأول ممسكًا بيده بندقية خرطوش، والثاني ممسكًا بيده شنطة بلاستيكية سوداء اللون، والثالث بيده «سنجة حديدية».

وبالتوجه نحوهم وإطلاعهم على شخصه والأذن الصادر بشأنهم امتثلوا، فأمكن التقاط البندقية من الأول والسنجة من الثالث، وبالتقاط الشنطة السوداء من الثاني، تبين بداخلها 42 لفافة ورقية تحوي مسحوق الهيروين المخدر، وبتفتيشه عثر داخل جيب بنطاله على مبلغ مالي قدره 425 جنيه، وهاتف محمول.

وبمواجهتهم بما أسفر عنه الضبط والتفتيش، أقر الأول بإحرازه السلاح الناري والذخيرة بقصد الدفاع عن تجارته الغير مشروعة بالاتجار في الهيروين، واعترف الثاني بإحرازه للمواد المخدرة بقصد الاتجار فيها بالاشتراك مع الأول والثالث، وأن المبلغ المالي من متحصلات بيع تلك المواد، وأن الهاتف المحمول لتسهيل الاتصال بزبائنهم.

فيما قرر الثالث حيازته لـ«السنجة الحديدية» بقصد الدفاع عن المواد المخدرة المضبوطة بحوزه الثاني.

وعليه تم التحفظ على المضبوطات واصطحاب المتهمين لديوان القسم، وتسطير المحضر اللازم.

وبعرضهما على النيابة العامة، أنكروا كل ما اسند إليهم من اتهامات، وعليه أمر المستشار أحمد عز الدين، المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية، بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية مع استمرار حبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.

وبإحالتهم لمحكمة جنايات القاهرة، قضت بالحكم المُتقدم.