رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مسلسلات «السير الذاتية».. مشاريع لم تخرج للنور

خالد النبوي ونضال
خالد النبوي ونضال الشافعي


نضال الشافعي أقوى المرشحين لـ«نجيب الريحاني»

مصير مجهول لـ«مصطفى محمود».. ويحيى الفخراني يؤجل «محمد علي» إلى أجل غير مسمى

محمود قاسم: «موضة» وانتهت.. ومن الصعب على الجمهور تصديق «قناع» 



تعد مسلسلات "السير الذاتية" من الأعمال التي لم تحقق النجاح المأمول في الدراما المصرية؛ فـما بين الإعلان عن تجهيز عمل درامي يتناول قصة حياة شخصية بارزة، وبين اختفاء هذا العمل وعدم اكتماله، يقف الجمهور حائرًا، دون معرفة أي تفاصيل، لتظل هذه المسلسلات في النهاية مجرد "حبر على ورق" ليس أكثر.

مسلسل "نجيب الريحاني" هو الأحدث، والذي يواصل السيناريست محمد الغيطي، خلال الفترة الحالية، كتابة السيناريو الخاص به؛ استعدادًا لخروجه للنور، بعد سنوات طويلة من التأجيل لأسباب مختلفة؛ إذ كان من المقرر عرضه قبل سنتين، لكن لم يتم ذلك.

المسلسل سيكون بعنوان "الضاحك الباكي"، وسيكون عبارة عن السيرة الذاتية لـ"الريحاني"، كما رُشح الفنان نضال الشافعي لتجسيد شخصيته، وأعرب عن قبوله وموافقته بشكل مبدئي، لكنه أوضح أنه سيحسم موقفه النهائي بعد قراءة السيناريو كاملًا.

كذلك استقر صناع المسلسل على الفنانة الأردنية صفاء سلطان، لتقديم شخصية الراقصة بديعة مصابني، زوجة "الريحاني"، لكنها لم توقع عقدًا رسميًا مع شركة الإنتاج حتى الآن؛ نظرًا لانشغالها بأكثر من عمل درامي آخر في وقت واحد.

ومن المقرر أن يعقد المخرج عصام شعبان، جلسات عمل مُكثفة مع "الغيطي"؛ لترشيح واختيار باقي فريق العمل، على أمل أن يتم تحديد الخطوط الرئيسية للمسلسل، والاستقرار على موعد بدء التصوير والعرض.

وعلى الرغم من انتهاء المؤلف وليد يوسف، قبل عامين، من كتابة جزء كبير من سيناريو مسلسل يحكي السيرة الذاتية للعالم الدكتور مصطفى محمود، وتحمس المنتج أحمد عبد العاطي لإنتاجه، إلا أنه لم يخرج للنور.

الأمر لم يقتصر عند هذا الحد، بل أنه تم اختيار الفنان خالد النبوي لتجسيد شخصية "مصطفى"، والذي لم يدخر جهدًا نحو هذا المسلسل؛ فـسرعان ما بدأ في زيارة أسرة العالم الكبير؛ للتعرف بشكل أكبر على شخصيته، وإجراء بروفات عديدة؛ لضمان إتقانه للدور.

كما فاجأ "خالد"، جمهوره ومتابعيه، بتصويره البرومو الرسمي للمسلسل، وطرحه على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مُحققًا انتشارًا واسعًا، جعله حديث الجميع؛ الذين أبدوا اندهاشهم من مدى الشبه الذي ظهر به "النبوي" مع "محمود".

إلا أن الوضع يبدو غامضًا بعض الشىء؛ ففي ظل انتظار جمهور "خالد" لموعد طرح المسلسل على الشاشة، فوجئوا بتعاقد نجمهم على مسلسل "منطقة محرمة"، ليخوض من خلاله السباق الرمضاني المُقبل، ويظل مصير "مصطفى محمود" مجهولًا حتى هذه اللحظة.

من جانبه، قال "وليد" لـ"النبأ" إن انشغال الفنان خالد النبوي بمسلسله الرمضاني الجديد، وضخامة التكلفة الإنتاجية التي يحتاجها مسلسل "مصطفى محمود"، هما السببان الأساسيان في عدم وضوح موقفه النهائي.

وتابع أنه انتهى من كتابة ثلث سيناريو المسلسل، مشيرًا إلى أن الأحداث ستركز بشكل كبير على الأسرار والخبايا التي لا يعلمها الكثيرون عن "مصطفى محمود"، وستتطرق إلى العديد من رموز الفن والأدب والسياسة في مصر؛ منهم: إحسان عبد القدوس، وصلاح جاهين، ومحمد عبد الوهاب، وغيرهم.

وأضاف "يوسف" أنه اعتمده في كتابته للسيناريو على مراجع كثيرة؛ منها: التسجيلات واللقاءات التي أجراها مع عائلة "محمود" وزوجاته، بجانب الـ40 حلقة من برنامجه "العلم والإيمان"، مؤكدًا أن المسلسل سيضم مجموعة من المفاجآت غير المتوقعة للجمهور.

الحال لم يختلف كثيرًا بالنسبة للفنان يحيى الفخراني؛ فـمنذ 7 سنوات سابقة، كان مسلسل "محمد علي" حلمًا بعيدًا عنه، وبعد عدة تحضيرات وتجهيزات، وبناء ديكورات وصلت تكلفتها إلى الملايين، أصبح الحلم قريبًا، إلا أن المشروع توقف فجأة؛ بسبب أزمة مالية كبيرة تعرضت لها الشركة المنتجة "كينج توت".

الكاتبة لميس جابر، زوجة "يحيى" استمرت في كتابة السيناريو عامين كاملين؛ قضتهما بين الأبحاث والمراجع التاريخية عن "محمد علي"، لكنها أصيبت بإحباط شديد بعد تأجيله إلى أجل غير مسمى.

وبعد عدة أشهر، انتشرت أخبار، من جديد، عن عودة مشروع "محمد علي"؛ بعدما تدخل المنتج تامر مرسي لإنقاذه من الضياع، واشترت شركته "سينرجي" حقوق العمل، التي وصلت تكلفته إلى 11 مليون دولار، كاملة، على أن يبدأ التحضير له قريبًا.

وأعلن "يحيى" أنه سيشارك في الموسم الرمضاني المُقبل بمسلسل تاريخي عن حياة "محمد علي"، لكن يبدو أن الحلم سيظل بعيد المنال؛ إذ اكتشف أن العمل يحتاج شهورًا طويلة لتصويره؛ نظرًا لضخامته، وهو ما سيجعل من الصعب اللحاق برمضام 2018.

واضطر "الفخراني"، للمرة الثالثة، إلى تأجيل المسلسل، بل وتعاقد على آخر بعنوان "بالحجم العائلي" للموسم الرمضاني المُقبل مع الفنانة ميرفت أمين.

من جانبه، قال الناقد الفني محمود قاسم لـ"النبأ" إن هذه المسلسلات يُطلق عليها "مسلسلات الأقنعة"، موضحًا أنها تعتمد بشكل أساسي، على تغيير شكل الفنان من خلال "المكياج"، حتى يكون أقرب ما يكون للشخصية الأصلية التي سيقدمها.

وأضاف أنه عادة ما يكون من الصعب بالنسبة للجمهور، تصديق مجرد "قناع" يتحرك أمامهم، مشيرًا إلى أنها كانت "موضة" قديمة، ومل منها المشاهدون؛ لاسيما بعد فشلها كـ"تجربة" عدة مرات.

وضرب "قاسم" مثالًا بمسلسل "السندريلا" للفنانة منى زكي، وفيلم "حليم" لأحمد زكي، ومسلسل "إسماعيل يس" للفنان أشرف عبد الباقي، مؤكدًا أن الفرق الشاسع بين الشخصيات الحقيقية وبين الفنانين الذين قدموها في الأعمال السابقة، كتب عليها الفشل الذريع.

وأكد أن هناك 3 عوامل أساسية يتوقف عليها نجاح مثل هذه المشروعات؛ أولها هو حسن اختيار البطل، وثانيها هو "شطارة" المخرج في توظيف كل فنان في مكانه الصحيح بالعمل، وثالث عامل هو جودة النص المكتوب.