رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علاء الدين أبو العزائم: الإخوان والسلفيون «مسنودين» من مسئولين فى الدولة.. «حوار»

علاء أبو العزائم
علاء أبو العزائم - أرشيفية

أكد الشيخ علاء الدين ماضي أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن العملية الإرهابية التي حدثت في مسجد الروضة بسيناء، وأدت لمقتل وإصابة المئات ليس المقصود بها الصوفيين، مشيرًا إلى أن المستهدف من هذه العمليات الإرهابية هم المصريون جميعا، مسلمون ومسيحيون.

 

وأضاف «أبو العزائم»، في حواره لـ«النبأ»، أن هناك بعض الشخصيات في الدولة ما زالت تساند الإخوان والسلفيين، مشيرا إلى أن من يقول إن الشيعة أخطر من اليهود على المسلمين «قليل الأدب»، ويكذب القرآن الكريم، لافتا إلى أن المصريين هم سبب الغلاء بسبب سلوكهم.


كيف ترى ما حدث في مسجد الروضة.. وهل كان الصوفيون هم المستهدفون من هذا العمل؟

من المتفق عليه أن جميع المصريين مسلمين ومسيحيين مستهدفون من هذه الأشكال، لأن السلفيين والإخوان ما زال لهم وجود مؤثر في المجتمع، فهم ما زال لهم وجود في المجتمع وبعض الأطراف في الدولة تشجعهم، لقد قمنا بإصدار أكثر من 50 كتابا ضد هذا الفكر، ثم جاء أمن الدولة وقال لنا كفاية كده متكتبوش حاجة تاني، وبالتالى هم مسنودون، وزير الأوقاف سلفي باع أكثر من نصف ساحة السيد البدوى للقضاة، وحرم الناس الفقراء من رزقهم، وحرم المشيخة العامة للطرق الصوفية من جمهور السيد البدوي، وبالتالي هناك دعم من شخصيات في الدولة لهذا الفكر الذي يقوم على تكفير الأخر ويتخذه مبررا للقتل، وهذا مخالف للشرع الذي يقوم على النصيحة، فهؤلاء يكفرون من أجل أن يقتلوا، فهم قتلون من الجيش ومن الشرطة ومن الصوفية ومن المسيحيين ومن المدنيين، من أجل ذلك لابد من محاربة هذا الفكر والاحتياط منه، وخاصة الفكر الوهابي القائم على فكر ابن تيمية الذي أباح قتل المسلم للمسلم، رغم أن تهمة الكفر لا تصدر إلا من القاضي، لكن هؤلاء يتهمون ويصدرون الحكم وينفذونه، وهذا كلام فارغ، لذلك العالم كله ضدهم و"قرفان منهم".

 

لكن هم دائما يتهمون الصوفيين بالتعاون مع رجال الأمن؟

نحن لا نتعاون مع رجال الأمن، بل نحن نشتكي من رجال الأمن، بل إن بعض رجال الأمن والمسئولين في الدولة يشجعون الجماعة السلفية، وهذه مشكلة كبرى.

 

هل تتوقع تكرار عملية مسجد الروضة؟

حديث الرئيس السيسي عن الرد الغاشم سيجعلهم يتوارون بعض الوقت ثم يقومون بتنفيذ عملية جديدة ربما تكون ضد الكنائس وضد المسيحيين.

 

البعض اتهم الإخوان بالوقوف وراء هذه العملية.. رأيك؟

لا فرق بين السلفيين والإخوان والوهابيين، كلهم فكر واحد، وفيه ناس في الدولة «بتسندهم» وواقفة معاهم، وبالتالى لازم يكون فيه حس أمنى عند الشعب المصري لمحاربة الإرهاب، والإبلاغ عن الإرهابيين، ولازم الدولة تنهى حكاية السلفيين والإخوان.

 

ماذا يعني قيام الإرهابيين بتفجير مسجد الروضة بعد أن كنا نسمع عن ذلك في باكستان وأفغانستان وسوريا والعراق؟

هذا حرام، وقتل ناس عزل لا علاقة له بالجهاد ولا بالدين، الرسول صلي الله عليه وسلم، نهى عن قتل الناس في الحقول، ونهى عن قتل النساء والأطفال حتى في الحروب، لا يمكن أن يكون هؤلاء بشرا أو مسلمين، هؤلاء كفار، ضربوا جيوش مصر وسوريا والعراق، هم يعملون لمصلحة إسرائيل التي تريد من المسلمين قتل بعضهم.

 

لكنهم يتهمون الصوفيين دائما بأنهم عملاء للصهيونية ولإسرائيل؟

هذا الكلام ينطبق عليه المثل الشعبي "ضربني وبكى وسبقني واشتكى"، نحن لا علاقة لنا بإسرائيل على الإطلاق، ولم يذهب أي صوفي لإسرائيل، الدواعش يتم علاجهم في إسرائيل، داعش سلفية، لم نر أحدًا من الصوفيين ذهب إلى إسرائيل للعلاج، داعش صناعة إسرائيلية غربية سلفية.

 

 

تقصد أن هناك تحالفًا بين السلفية والصهيونية؟

السلفيون والإخوان المسلمون متحالفون مع الصهيونية، والرئيس المعزول محمد مرسي كان سيعطي 40% من أرض سيناء لإسرائيل.

 

كيف ترى ما يحدث بين السعودية وإيران؟

إسرائيل هي المستفيد الأول لأي حرب بين السنة والشيعة، والمسلمون كلهم هم الخاسرون.

 

لكن هناك من يقول إن الشيعة أخطر على السنة من اليهود؟

الذي يقول ذلك قليل الأدب، لأنه يكذب كلام الله الذي يقول في كتابه العزيز "لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا"، وبالتالي أخطر الناس على المسلمين هم اليهود والذين أشركوا.

 

 

 

هل أنت مع ترشيح السيسي لفترة رئاسية ثانية؟

نعم، لأن لديه خبرة 4 سنوات في الحكم، لكن كل ما أريده هو أن يقوم بتجهيز خليفة له بعد أن يترك الحكم بعد 4 سنوات، لأنه قال إنه لن يقوم بتعديل الدستور، وهو صادق في ذلك كعادته.

 

العلاقة بين الصوفيين والحكام كانت دائما جيدة إلا في عهد مرسي.. لماذا؟

هذا ليس صحيحا، نحن لم نكن مع عبد الناصر، وكنا مع السادات، ولم نكن مع حسنى مبارك، وفي عهد الإخوان أنشأت الطريقة العزمية الرابطة المصرية بين المسلمين والمسيحيين لبناء مصر، وقمنا بعمل أكثر من 20 مؤتمرًا ضد مرسي، وأنا شخصيًا خطبت في ميدان التحرير، وأما قصر الاتحادية ضد مرسي، عبد الناصر كان «مفتريًا»، وحسنى مبارك كان «متسيب»، والسادات حقق نصر أكتوبر، السيسي رجل مخلص ومحترم وعند كلمته.

 

لكن هم يستشهدون دائما بحديث الرسول الذي يحث فيه المسلمين على كثرة التناسل والإنجاب؟

المباهاة تكون بالكيف وليس بالكم، التباهي يكون بأستاذ الجامعة وليس بـ«الصيع»، متر التربة في كفر الشيخ وصل لـ 250 ألف جنيه، والإخوان والسلفيون يقومون بـ«تسقيع» الأرض، هناك مؤامرة على مصر.

 

هل ترى أن تجديد الخطاب الديني الذي طالب به الرئيس يسير في الطريق الصحيح؟

لن يتم تجديد الخطاب الديني أبدًا، لأن الذي يدير الأزهر هم الإخوان المسلمون، والذي يدير الأوقاف هم السلفيون ووزير الأوقاف سلفي، والأزهر والأوقاف منوط بهما تجديد الخطاب الديني.

 

كيف ترى قوائم الفتوى التي صدرت الفترة الماضية؟

ينطبق عليها مقولة «عايز تبوظ أي حاجة اعمل لها لجنة»، هذه القوائم تهريج، لأن الجهة الوحيدة المسئولة عن الفتوى في مصر هي الأزهر فقط.