الحنين إلى الشهرة يُعيد الأضواء للنجوم بعد الاعتزال

يظهر من حين إلى آخر أحد الفنانين الذين يحاولون لفت الأنظار والأضواء حولهم بقرار اعتزالهم الفن بعد مشوار طويل من الأعمال السينمائية والدرامية المميزة.

وتنوعت أسباب هؤلاء النجوم لاتخاذهم هذا القرار ما بين عدم تقدير المنتجين لهم وما بين عدم توافر الدور المناسب الذي يراعى تاريخهم الفني العريق مما يجعلهم يبتعدون عن الأضواء حتى وصل الأمر إلى نسيان الجمهور لبعضهم.

وأثار إعلان الفنان مجدي صبحي الاعتزال نهائيًا عن الفن جدلًا واسعًا داخل أروقة الوسط الفني، في الفترة الأخيرة، خاصة أنه أكد عدم تراجعه عن ذلك القرار.

وقال "صبحي": "اعتزلت الفن نهائيا ولا رجعة في ذلك، أشكر كل من قدمني للفن على مدار 38 عاما، أشكر كل من تعاملت معهم خلال مشواري الفني، أشكر كل من دعمني من صغري وأقصد أصدقائي القدامى، أشكر الفن المحترم والهادف الذي قدمته، في زمن قل فيه الفن المحترم، أشكركم جميعا يا من أحببتكم".

ولكن السؤال هنا، هل سوف يستمر هذا القرار لمدة طويلة أم أنه قرار في لحظة غضب الغرض منه لفت الأنظار وسوف يعود للفن من جديد كما فعل العديد من نجوم الفن سابقًا.

محمود الجندي:

فاجأ الفنان محمود الجندي، الجميع، بإعلانه خبر استعداده لاعتزال الفن نهائيًا، منذ أشهر قليلة، عقب انتهائه من تصوير المشاهد المتبقية له في مسلسل "أفراح إبليس 2"، حتى لا يتسبب في خسارة مالية للمنتج لؤي عبدالله.

وكشف "الجندي" أن السبب وراء هذا القرار هو شعوره بأن أجواء الوسط الفني لا تحترم الفن، وأن المنتجين والقنوات الفضائية يتعاملون مع الفنانين بمنطق التجار والبيع والشراء. 

وأضاف أنه يدرس قرار الاعتزال منذ فترة، حتى استقر على تنفيذه في النهاية، قائلًا إن أعصابه لم تعد تتحمل.

وتابع "محمود" أن مجال الفن أصبح إهدارًا للكرامة، مشيرًا إلى أنه ما زال الاحترام والود بينه وبين الجمهور.

وأوضح أنه برغم مشاركته حتى اللحظات الأخيرة قبل اعتزاله العمل فى العديد من الأعمال الدرامية، ولكن لم يرى المقابل المعنوى الذى يليق بحجم اسمه الفنى، فضلا عن حالة اللامبالاة وعدم التقدير سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وبالتالي قرر الاعتزال.

وعلى الرغم من قراره، إلا أن محمود الجندى ملتزم بتعاقداته التى سبقت قرار الاعتزال، حيث يقوم حاليا بتصوير دوره فى مسلسل "أفراح إبليس"، فضلا عن دوره فى فيلم "طيارة"، ويعرض له أيضا مسلسل "الطوفان" الذى حقق نسبة مشاهدة كبيرة. 

وتحدث الناقد الفني طارق الشناوي عن قرار "الجندي" في الاعتزال وعودته مرة أخرى، ورأى أن عمر الجندي الفني 50 سنة، وخلال هذه الأعوام لم يحقق النجومية بمعناها الرقمي ولا الأدبي، لذا فهو لا يتقاضى الأجر الأكبر رقما، كالذي يناله حاليا النجوم الجدد، كما أنّه في طوال رحلته الفنية لم نر اسمه متصدرا الأفيش أو التترات.

وأكد "الشناوي" أن "الجندي" لم يحقق النجومية، كما لم تُكتب له الأعمال الفنية مثلما يحدث مع الكبار من النجوم، إلا أنّ لمحمود الجندي مكانة حققها عبر تراكم السنوات والإنجازات الفنية، لا يمكن لأحد أن يغفلها، فهو يتمتع بقدر لا يُنكر من الاحترام، ورأى أن قرار اعتزاله كان دافعه الإحباط اللحظي، لكن عشقه للفن كان وراء تراجعه السريع.

يوسف شعبان:

أما الفنان يوسف شعبان، الذي قدم الكثير من الأعمال الناجحة والتى تركت علامة بارزة داخل الوسط الفنى، فقد وجد نفس المعاملة السلبية التى دفعته إلى قرار الاعتزال حتى الآن، حيث إنه تعرض للإهانة والتجاهل من الوسط الفنى تمامًا على الرغم من النجاحات التي حققها سواء على مستوى الدراما أو السينما.

وقال "شعبان" في أكثر من تصريح صحفي له إن الوسط الفني أصبح بلا مبادئ ولا أخلاق، وإن كل جيله تقريبا يجلس في المنزل بلا عمل، وأنه يشعر بالحزن والأسى على المستوى الذي وصلت إليه السينما المصرية، مؤكدًا أن النماذج السيئة موجودة بالمجتمع، ولكن لا يجب تصديرها في كل الأعمال السينمائية بهذه الطريقة.

ولكن تراجع الفنان الكبير عن هذا القرار فور إظهار سيناريو جديد أمامه، وسوف يعود للجمهور من جديد إلى الدراما، وذلك من خلال مشاركته فى مسلسل "بالحب هنعدى"، ويعقد جلسات مع الفنانة سميرة أحمد التي تشاركه بطولة العمل، للوقوف على تفاصيل المسلسل، ويقوم بتأليفه الكاتب يوسف معاطي، ومن إخراج رباب حسين، ومن المقرر اشتراكه فى السباق الرمضانى 2018.

ويظهر شعبان فى العمل بشخصية "قاض" على المعاش، ويعيش مع زوجته، التى تجسد دورها سميرة أحمد، وهى شخصية اجتماعية وليست بها أبعاد سياسية، وترصد حال قاضى بلغ سن المعاش، ويلقى العمل بشكل عام الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية الهامة.

المسلسل تدور أحداثه فى إطار اجتماعى رومانسى حول إحدى الأسر المصرية، التى تواجه العديد من المتغيرات التى طرأت على المجتمع، ويناقش العديد من القضايا الاجتماعية التى تحظى باهتمام كبير من قبل المجتمع بشكل عام.

وجار التعاقد مع عدد من الفنانين خلال هذه الفترة ومنهم بشرى ورانيا فريد شوقى وآخرون، لبدء التصوير مع نهاية شهر ديسمبر، كما تعاقد بشكل نهائى مع يوسف شعبان للمشاركة فى هذا المسلسل.

محمد التاجى:

أعلن الفنان محمد التاجي، منذ أيام قليلة، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن رغبته الحقيقية في اعتزال التمثيل، وبالرغم من أنه لم يعلن السبب ولكنه بالتأكيد لن يخرج عن أسباب سابقيه.

ومع أن "التاجي" لم يعلن الاعتزال بشكل رسمي، إلا أن كل جمهوره وأصدقائه ومتابعي حسابه عبر "فيسبوك" طالبوه بعدم اتخاذ هذا القرار مهما كانت الظروف.

إبراهيم نصر:

تغيب الفنان إبراهيم نصر عن الدراما التليفزيونية لأكثر من 19 عامًا، وأعلن خلال هذه المدة في تصريحات صحفية له أن أسباب غيابه كل هذه الفترة عن الدراما تعود لعدم وجود أعمال تليق بقيمته الفنية.

ولكن استطاع سيناريو مسلسل "فوق السحاب" لفت انتباهه، وقرر أن يعود من خلاله لجمهوره من جديد، وذلك في موسم رمضان المُقبل.

وأشار "نصر" إلى أن دوره فى "فوق السحاب" استطاع أن يجذبه منذ قراءته للحلقات الأولى للعمل، وحمسه للعودة مرة أخرى للشاشة من خلاله.

ويشارك إبراهيم نصر بطولة العمل الفنان هانى سلامة، ولم يستقر بعد المخرج رؤوف عبد العزيز والمؤلف حسان الدهشان، على باقى فريق العمل.

يذكر أن إبراهيم نصر كان يركز أكثر فى الفترة الأخيرة على السينما، وكان آخر أعماله فيلم "إكس لارج"، للفنان أحمد حلمى، ودنيا سمير غانم، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج شريف عرفة.