هكذا سوف يكون شكل الانترنت في المستقبل القريب!

أعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، انها تعتزم التصويت على قانون بالتراجع عن القواعد التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بشأن الانترنت، في الرابع عشر من ديسمبر المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، قد قرر في وقت سابق فرض المساواة (الحياد الصافي) على جميع البيانات المتوفرة على شبكة الانترنت، بحيث لا يمكن لمزود خدمة الإنترنت إعطاء الأولوية لشركات أو أنواع معينة من البيانات، أو فرض رسوم على المستخدمين للوصول إلى مواقع ويب وتطبيقات معينة، أو فرض رسوم على الشركات للحصول على إمكانية تفضيلية.

ولكن مع إعادة الوضع لما كان عليه، سوف تعود من جديد الشركات التكنولوجية العملاقة للظهور، وتوفر حزم من البيانات والتطبيقات المميزة، مقابل أموال يدفعها المشتركون، وهو ما يضرب مجانية الانترنت في مقتل، وهو أمر تتبعه بعض دول العالم حاليًا مثل البرتغال.

فعلى سبيل المثال يمكن دفع 6 دولار مقابل استخدام حزمة من التطبيقات بشكل سريع وسلس مثل الواتساب، سكايب، والفيس بوك، وإينستاجرام، سناب شات، وهلم جرا...

كما سوف يكون لتطبيقات الفيديو مثل نيتفليكس ويوتيوب، وتطبيقات الموسيقى مثل ساوند كلاود وجوجل بلاي، وكذلك البريد الإلكتروني، وخدمات الحوسبة الإلكترونية، سعر مقابل الاستخدام.

ويرى البعض أن هذا الأمر يضر بالشركات الناشئة، حيث تلتهم شركات الاتصالات الكبرى السوق بالكامل، دون وجود أي فرصة للمنافسة من قبل الشركات الصغيرة، على عكس الوضع الحالي الذي تدفع فيه الشركات العملاقة أموال مقابل الظهور التفضيلي للمستهلكين.

كما أن إلغاء هذا النوع من الحياد قد يجعل مزودي خدمة الإنترنت برفض بعض المواقع، والتقييد على أخرى، بحجة المنافسة!