رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل جديدة في واقعة «خطف وقتل» أطفال «الدنافقة» على يد «شيطانة القرية»

أطفال الدنافقة والمتهمتان
أطفال الدنافقة والمتهمتان بقتلهم


واصلت الأجهزة الأمنية بسوهاج، جهود البحث لكشف خفايا جريمة القتل البشعة التي تمت بقرية «الدنافقة» التابعة لمركز دار السلام على يد سيدتين من أهالي القرية، والتي راح ضحيتها أطفال أبرياء بدأت بالخطف ثم قتلهم والتخلص من الجثث إما بالحرق أو الإغراق.

وأسفرت جهود رجال المباحث عن كشف مكان تواجد عظام الأطفال بمسرح الجريمة وتبين أن المتهمتين حرقتا الجثث، ودفنها بداخل منزل المتهمة وتم استخراج عظام الأطفال المفقودة من مكان دفنها، ومن المرجح أن تكون جثة الطفل «آدم الزناتى» من بينهم.

جاء ذلك بعدما نجح رجال الأجهزة الأمنية بسوهاج بقيادة اللواء خالد الشاذلي، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، والعقيد أحمد شوقي رئيس فرع بحث شرق والنقيب كريم علام، رئيس مباحث التنفيذ بـ«مركز شرطة دار السلام» في الحصول علي اعترافات جديدة من المتهمة «حنان» بعد تضييق الخناق عليها.

وتوجهت قوة من ضباط المباحث بقيادة النقيب كريم علام إلى مسرح الجريمة وتم العثور على ملابس محروقة كانت ترتديها الطفلة «حنين» والدراجة التي كانت تلعب بها حال تغيبها، وتم التحفظ على عظام الأطفال لحين عرضها على الطب الشرعي وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة مكان العثور على العظام.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بسوهاج بقيادة اللواء خالد الشاذلي، مدير البحث الجنائي بالمحافظة، كشفت عن «لغز» جريمة بشعة في الصعيد تمثلت في قيام سيدتين بخطف وقتل الأطفال بقرية الدنافقة بمركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، وطريقة تخلصهما من الجثث بأساليب مختلفة.

وتوصلت تحريات المباحث التي قادها اللواء خالد الشاذلي، مدير البحث الجنائي والعميد منتصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام، والعميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية، والعقيد أحمد شوقى رئيس فرع بحث شرق والمقدم المزمل نافع وكيل الفرع، والرائد محمد أبو العطا رئيس المباحث والنقيب كريم علام رئيس مباحث التنفيذ، وباقي ضباط مباحث المركز ولقوة المرافقة، أن المدعوة «حنان . ھ. ن» شقيقة والد الطفل "محمد سامح" أحد ضحاياها، وراء ارتكاب تلك الوقائع بالاشتراك مع أخرى.

وأضافت تحريات المباحث أن النقيب كريم علام، رئيس مباحث التنفيذ في مركز شرطة دار السلام، هو الذي اكتشف «لغز» واقعة تغيب الطفل «محمد سامح» عندما شاهد المتهمة أثناء نزولها من أعلى سطح المنزل بعدما «شم» رائحة غريبة ورأى دخانًا كثيفًا وألسنة لهب فوق سطح المنزل، وتبين أن الحريق بالفرن البلدي في المنزل حيث تمكن الأهالى من إخماده وعثر على جثة الطفل المتغيب «متفحمة».

وتبين أن المتهمة سالفة الذكر هي التي أشعلت النيران، لتتخلص من جثة الطفل وتمكن رئيس مباحث التنفيذ وباقي القوة بمساعدة الأهالى من ضبطها، وتم التحفظ عليها.

وبمناقشتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها أقرت بارتكاب الواقعة والتخلص من الطفل وقتله وعللت ذلك بأنه نتيجة تحريض من «حماتها» المدعوة «أفياد. م. ن » 57 ربة منزل؛ اعتقادًا منها بأن والد الطفل هو الذى قتل حفيدها الطفل المتغيب «آدم».

وأضافت المتهمة أنها وراء ارتكاب الوقائع السابقة في القرية، والمحرر بها المحاضر رقم 780 لسنة 2017 باختفاء الطفل «يوسف»، مؤكدة أنها قامت بخطفه وتسليمه إلى «حماتها»، ولا تعلم مكانه حتى الآن.

وتابعت: ورقم 2796 لسنة 2017 إدارى دار السلام باختفاء الطفلة «دنيا أحمد» بنفس الأسلوب وتسليمها لوالدة زوجها مضيفة أن«حماتها» هي التي تخلصت من جثة الطفلة بإلقائها فى غرفة الصرف بدورة المياه الفاصلة بمنزلها.

كما عللت كل ذلك بأن حماتها هددتها بالطلاق من ابنها إن لم تنفذ ما تطلبه منها وذلك لاعتقادها بأن الذى قتل حفيدها هو والد الطفل الذى تم العثور عليه داخل الفرن.

وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4911 لسنة 2017 إدارى دار السلام وتم العرض على النيابة لتتولى التحقيقات، والتي أمرت بضبط وإحضاره الأخيرة حماتها.

بدأ أكتشاف الواقعة عندما تلقى ضباط مباحث مركز شرطة دار السلام بسوهاج بلاغًا من الأهالي يفيد باختفاء الطفل محمد سامح المقيم بقرية الدنافقة صباح الأربعاء.

تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث المركز، وأثناء البحث اكتشف بأن الأهالي عثروا على الجثة متفحمة داخل فرن بلدي أعلى سطح المنزل.

وكثف رجال المباحث جهود البحث حتى تمكنوا من كشف غموض الواقعة وألقوا القبض على المتهمتين وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.

أقرأ أيضًا: العثور على جثة «طفل الدنافقة» متفحمة بمنزله في دار السلام بسوهاج