رسالة «ساخنة» من مجلس النواب إلى برلمانات العالم بشأن حقوق الإنسان
وجه طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«مجلس النواب»، رسالة إلى برلمانات العالم بشأن ما يتعلق بـ«حقوق الإنسان» في مصر.
وقال «رضوان» في الرسالة، إن التعامل مع ملف حقوق الإنسان باعتباره مقتصرًا على الجانب السياسي فقط تعامل مبتور، وأن حقوق الإنسان لهذا منظور أشمل حيث ترتكز بالأساس على الاحتياجات الأساسية للمواطن بداية من السكن والتعليم والمرافق والرعاية الصحية، وتحسين معيشته بشكل عام، وهو ما تعمل عليه مصر حاليًا.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في رسالته قائلًا «وإذا كنا نتحدث عن حقوق الإنسان والحريات فوجب علينا أن نوفر أبسط حقوق الإنسان، بمعنى إصلاح البنية الأساسية، تقديم مستوى تعليم جيد، توفير مياه صالحة للشرب، تقديم خدمات مرفقية توهل مستوى معيشة جيد، وهذا لا يعنى تجاهل ملف حقوق الإنسان في الجانب السياسي، وإنما يعنى الإشارة إلى ما تسعى له مصر حاليًا، وما تحققه على أرض الواقع، من تحسين هذه الأوضاع، وبالتوازي حيث تعمل على تحسين ملف حقوق الإنسان في السجون، وفى الجانب السياسي المتعلق بحرية الرأي والتعبير».
وأشار «رضوان»، إلى أن ما تسعى له الدول الغربية، هو تطبيق نظام القوائم سابقة التجهيز بالنسبة للحريات وحقوق الإنسان، وتسعى لقولبة كل الدول داخل هذه القوائم بغض النظر عن مدى توافقها مع التركيبة المجتمعية لكل دولة.
وتابع: إن قوالب الحرية وحقوق الإنسان الغربية قد لا تتناسب مع كل المجتمعات العربية أو دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحديدا مع تركيبة هذه المجتمعات، فكل دولة تدرك جيدًا طبيعة التركيبة المجتمعية الخاصة بها، وتتعامل في إصلاح هذا الملف وفقًا لطبيعة تكوينها المجتمعي، ودول الشرق الأوسط لها مجموعة من القواعد وتركيبات مجتمعية والأخلاقيات الأساسية في تكوينها المجتمعي لن يتم التنازل عنها في إطار تطبيق أي قائمة سابقة التجهيز للحريات.
واختتم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان رسالته، قائلًا «أتوجه إلى ممثلي الشعوب أن يدركوا أن مصر تسعى جاهدة نحو تحقيق حقوق الإنسان بمفهومها الشامل رغم ما تواجه من تحديات في مكافحة الإرهاب، كما أن مصر لن تسمح باتخاذ مصطلح حقوق الإنسان ذريعة للبعض للتدخل في شئوننا الداخلية والنيل من استقرار مصر ووحداتها».