رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

‎الرقص على دماء الشهداء

كابتن هبة مصطفى
كابتن هبة مصطفى


الحفاظ علي الوطن من تعليمات الأديان السماوية المختلفة، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش دون وطن، فالوطن ضروري لوجود الحياة من أجل الإنسان والدين دالة رقي أخلاقي وسلوكي متطور وجاء لتحرير الإنسان من العبودية وأمنه ماديًا ومعنويًا، وقد يجمع الوطن الواحد أكثر من دين وأكثر من عقيدة، لذا فالوطن والدين وجهان لعمله واحدة هي ( عملة الأمن والأمان ) والجدال المفتعل بين الدين و الوطن لأصحاب التيارات المختلفة المؤجرة لاستخدامها لأغراض التنظيمات الإرهابية الدولية وأعوانها في الدول المستهدفة للتفرقة بين أفراد الوطن الواحد لتسهيل التجنيد المتمثل في الخلايا النائمة، والتي انتشرت بصورة تصاعدية.


 فنجدها تسلط الضوء علي تشريعات وأحكام تتنافي مع التطور الزمني والحضاري، وأحيانا الإنساني ويتم التعامل معها علي أنها حقيقة مقدسه تفي بتحقيق أغراضها الخفية المخططة وتتحول الأحكام الإرهابية المتأسلمة الي أوامر الله ومن يخالفه يلقي أشد العذاب.


 ومن المؤسف عدم الانتباه للتعامل معهم من بداية الأمر مما أدي الي تزايدهم و تطور أفكارهم من متطرفين إلى خوارج ومن ثم الي إرهاب أسود يمارسون طقوسهم باسم الدين، الذي من أولوياته إهدار دمهم وإراحتهم هم وأتباعهم من الحياة المدنية، وخاصة الوزارات والمؤسسات الحيوية والتي تخدم أغراضها الغير إنسانية،فالتاريخ يؤكد أن السمة الأساسية للإرهاب الأسودهي (الغدر ) ويعتمد علي قدرته الفائقة المدربة علي أحدث الأساليب العسكرية المنظمة والمعدات الحديثة فضلًا عن التمويل الدولي والإقليمي والتجنيد الخفي في الدولة المستهدفة، والتي تضرب بيد العمى الإنساني الأبرياء والشرفاء باسم الدين والشريعة ونصبت نفسها يد الله علي الأرض.


مستغله في دلك أطياف سلبية متعددة وأصحاب المصلحة والسلطجيةوالثمن إسقاط وطنفهل سقطت مصرنا بعد العديد من الاغتيالات من أول العهد الماسوني بشريعة سيد قطب الدموية إلى الآن ؟ أبدا لم تسقط مصر واستطاعت الشرطة المصرية معضدة بقوة الجيش و بحب الشعب المصري وتقديره للجيش والشرطة ودعهم للحفاظ علي الكيان الوطني للخلاص من الإرهابواليوم يجب ان نحترم أسلوب الجهات الأمنية في الحفاظ علي آلياتها في التعامل مع دولة الخوارج فالوطنية تلتزم الصمت لحين كشف الأمر.


 نعم هناك الكثير من علامات الاستفهام ؟ إلا أن الكواليس الأمنية في المهام الوطنية لها تشريعاتها المدونة بدماء الشهداء بكفي الحرب القذرة من الإخوان وأتباعهم ومن أصحاب المصالح الدموية والحروب المعنوية لاغتيال دم الشهيد وأناشد بضرورة السرعة في تحويل جرائم الاٍرهاب إلى القضاء العسكري لرفع الروح المعنوية لأسر الشهداء والشعب.


فالمساواة في الألم عدل خفي ولن نسمح بأي تدخل شيطاني مهما كانت صورته فالوطن لا يعوض، و نحن الآن في طريقنا لمواجهةالإرهاب بطريقة صحيحة بدء بالتعليم والثقافة والفصل بين الدين والسياسة والإصلاح الفوري للمؤسسات الدينية وإدخال بعض التحديثات العلمية التي تسد الفجوة بينها وبين الشباب. 


رحم الله  أولادك يا مصر – لا تحزني يا بلادي حقهم ح يرجع