رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الميزانيات الضخمة» تُشعل رهان شركات الإنتاج على 4 أفلام سينمائية

محمد رمضان وأحمد
محمد رمضان وأحمد السقا



«سرى للغاية» الأعلى تكلفة بـ200 مليون


خالد يوسف يراهن على «كارما» بـ90 مليون جنيه لغادة عبدالرازق وعمرو سعد


الناقد محمود قاسم: قراءة جيدة للمستقبل.. والجمهور ملَ من الأفلام الرديئة



على الرغم من عدم استقرار الحالة الاقتصادية في البلاد، منذ فترة طويلة، بشكل عام، وصناعة السينما بشكل خاص، إلا أن المنتجين أصبحوا، مؤخرًا، يسعون لاتجاه جديد؛ يعتمد بشكل أساسي على «الميزانيات المفتوحة» والضخمة لأفلامهم؛ على أمل أن تخرج في أفضل صورة.


جاء فيلم «سري للغاية» على رأس القائمة؛ خاصة وأنه من إنتاج أكبر ثلاث شركات على الساحة الفنية؛ وهم: مصر للسينما لـ«كامل أبو علي»، وإعلام المصريين المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، و سينرجى لـ«تامر مرسي».


وخصصت الشركات السابقة ميزانية مفتوحة وصلت إلى 200 مليون جنيه للفيلم، بخلاف أجور الفنانين المشاركين فيه.


وجاء ذلك؛ لأن العمل يضم مجموعة كبيرة من نجوم الصف الأول؛ وعلى رأسهم: أحمد السقا، ومحمد رمضان، وروجينا، ومحمود حميدة، وأحمد رزق، وهو ما سيجعل أجر كل منهم عاليا للغاية؛ أي سيصل إجمالي ميزانية الفيلم إلى ما يقرب من 400 مليون جنيه.


بجانب مجموعة من الفنانين الذين سيشاركون كـ"ضيوف شرف"؛ ومنهم: عادل إمام، ومحمود ياسين؛ ليقدما أدوارًا قيادية ضمن الأحداث.


غير أن أحداث الفيلم تؤرخ لفترة مهمة في مصر؛ وهي ما بين ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو، مع التركيز بشكل أساسي على ما تعرض له المجتمع إبان هذه الفترة من هجمات إرهابية، وتفجير كنائس، وقتل الجنود، وأحداث رفح.


ولذا فرضت الأحداث على صناع العمل، جدية التفاوض مع جهات سيادية؛ للحصول على التصاريح اللازمة للتصوير في أماكن معينة؛ تتنوع ما بين كتائب الجيش وأخرى خاصة بالقوات المسلحة، وهو ما سيتكلف بالطبع أموالًا طائلة.


وكذلك رصدت شركتا "مصر العربية" و"الحبتور للاستثمار" ميزانية ضخمة لفيلم "كارما"، وصلت حتى الآن إلى 90 مليون جنيه؛ حتى يخرج العمل في أفضل صورة.



الفيلم بطولة كل من: غادة عبد الرازق، وعمرو سعد، وزينة، وخالد الصاوي، وحسن الرداد، ووفاء عامر، ومجدي كامل، وإيهاب فهمي، ودلال عبد العزيز، وغيرهم.


كما أن الفيلم تدور أحداثه في جزأين منفصلين؛ الأول حول عالم الأثرياء، وهو ما سيتطلب التصوير في أماكن فخمة وواسعة وديكورات بمبالغ طائلة، والثاني عن الفقراء، كما يعرض العمل ظاهرة التعصب الديني والفتنة الطائفية، وأثر ذلك على المجتمع.


ومن المقرر أن يعيد "كارما" المخرج خالد يوسف إلى الساحة الفنية، بعد غياب سنوات طويلة؛ بسبب انشغاله بالعمل السياسي.


في السياق ذاته، حددت شركة "نيو سينشري" ميزانية بلغت 30 مليون جنيه لفيلم "تراب الماس"، والمأخوذ عن رواية الكاتب أحمد مراد، التي تحمل نفس الاسم.


ومن المقرر أن يشارك في الفيلم نخبة من النجوم الكبار؛ منهم: آسر ياسين، ومحمد ممدوح، وسوسن بدر، ومحمود حميدة، وعزت العلايلي، وهو من إخراج مروان حامد.


وتدور أحداث الفيلم حول "طه"، الذي يُجسد دوره "آسر ياسين"، ويعمل بإحدى شركات الأدوية، التي تشهد وقوع جريمة قتل غامضة، تدفعه إلى اكتشاف الكثير من الأسرار والخفايا، تقوده إلى عالم الجريمة والفساد.


الحال لم يختلف كثيرًا بالنسبة لفيلم "الديزل" للفنان محمد رمضان، والذي ينتمي لنوعية أفلام "الأكشن"، وهو ما سيتطلب استخدام معدات تصوير وأسلحة باهظة الثمن، فضلًا عن أنه بطولة أحد أهم نجوم السينما على الساحة حاليًا.


وكان من المقرر أن تُقدم الفنانة هيفاء وهبي دور البطولة النسائية أمام "رمضان"، لكن يبحث المنتج أحمد السبكي عن بديلة لها، بعد أزمتها الأخيرة مع نقابة المهن التمثيلية، والتي انتهت بقرار منعها من التمثيل في مصر لمدة عام.


"الديزل" بطولة كل من: فتحي عبدالوهاب، وشيماء سيف، وهنا شيحة، ومحمد ثروت، وتأليف أمين جمال، ومحمد محرز، وإخراج كريم السبكي.


من جانبه، قال الناقد محمود قاسم لـ"النبأ" إن اتجاه صناع السينما، مؤخرًا، إلى العمل بهذا الفكر، يعد "قراءة جيدة للمستقبل".


وأشار إلى أن المنتجين أدركوا أن الأفلام التي تكلفت أموالًا كثيرة، خلال الفترة الماضية، عادت بالربح عليهم من خلال الإيرادات العالية.


وأوضح "قاسم" أن فيلم "هروب اضطراري" لـ"السقا"، والذي عُرض خلال موسم عيد الفطر الماضي، كان خير مثال لذلك؛ إذ تخطت ميزانيته 30 مليون جنيه، ووصلت إيراداته إلى 70 مليون جنيه.


وتابع بأن صناع الأعمال السينمائية اكتشفوا أن الجمهور ملَ من الأفلام الرديئة وقليلة التكلفة، مثل: فيلم "خير وبركة" لـ"علي ربيع"، و"أمان يا صاحبي"، و"شنطة حمزة" للفنان حمادة هلال، فلم يعد يدخلها، وبالتالي لم تعد تُحقق الإيرادات المرجوة.