رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أيمن عويان: «صباحى» رحب بالتوافق على مرشح رئاسي.. ومجموعة خالد على «رفضت».. حوار

أيمن عويان
أيمن عويان


«شرعية مرسى» تمنعنا من التنسيق مع «الإخوان».. و«عنان» لا فرصة له فى الانتخابات


يحيى الدكرورى شخصية وطنية ومحترمة.. ولكن المشكلة ليست مشكلة «مرشح»


«شفيق» سيعود لمصر ويترشح للرئاسة فى هذه الحالة.. ونخشى من الملاحقات الأمنية


«المبادرة» لها برنامج محدد وبها أكثر من شخصية تصلح لـ«رئاسة مصر»


لا فرق بين شريف إسماعيل أو «العصار» فالاثنان وجهان لـ«عملة واحدة»


«الدستور» يمنع مصطفى حجازى من الترشح للرئاسة.. وهذا هو السبب


قال أيمن عويان، عضو المكتب السياسي لمبادرة «التوافق لفريق رئاسي 2018»، إن المبادرة تواصلت مع عدد من الرموز السياسية في مصر مثل حمدين صباحي، والسفير معصوم مرزوق؛ للتوافق على مرشح رئاسي «واحد»، لافتًا إلى أن «صباحي» وافق على هذا المطلب، ولكن مجموعة المرشح الرئاسي الأسبق خالد علي «رفضت».


وأضاف «عويان» في حوار لـ«النبأ»، أن تمسك الإخوان المسلمين بـ«شرعية مرسي» يمنع التنسيق والتعاون مع «الجماعة»، مؤكدًا أن الحملة بها شخصيات كثيرة تصلح لمنصب «رئيس مصر».


من يتولى حاليًا إدارة المبادرة بعد استقالة الدكتورة هالة البناي؟

يتولى «المكتب السياسي» إدارة مبادرة الفريق الرئاسي 2018، وحتى في وجود الدكتور هالة البناي، كان المكتب السياسي هو الذي يتولى عملية الإدارة، وكان العمل جماعيًا، ولا يزال العمل، والرأي، والقرار، «جماعيًا».


هل حدث تواصل بين المبادرة والدكتور محمد البرادعي أو تواصل مع الرموز السياسية الموجودة في مصر مثل صباحي وممدوح حمزة وغيرهم؟

المبادرة لم تتواصل مع الدكتور البرادعي، ولكن تواصلنا مع شخصيات داخل مصر مثل حمدين صباحي، والسفير معصوم مرزوق، وآخرين.


وما كواليس هذه الاتصالات؟

كنا نريد التوافق على اختيار مرشح واحد من بين المرشحين للرئاسة، والوقوف خلفه بفريق رئاسي، وبرنامج يتم وضعه بالتعاون مع كل المشاركين، وطرح مطالبنا على النظام؛ حتى نخوض هذه الانتخابات.


وما موقف حمدين صباحي من هذه المطالب؟

كان موافقًا و«بشدة»، لكن مجموعة المحامي خالد علي، «رفضت» هذا الطرح، وهذه المجموعة كانت تريد أن يكون خالد علي هو المرشح «بس»، أو «اللي حابب ينزل ينزل»، بمعنى آخر: «لا كانوا عايزين اتفاق على مرشح توافقي، ولا عايزين ضمانات»، ولكن تغير موقفهم بعد ما حدث لـ«خالد علي»، والقضية الحالية التي من الممكن أن تمنعه من الترشح للرئاسة.


هل ترى أن السفير معصوم مرزوق يصلح ليكون مرشحًا رئاسيًا؟

السفير معصوم مرزوق، شخصية وطنية ومحترمة، ويملك تاريخًا وحاضرًا يؤهلانه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، بل ليكون رئيسًا لمصر، ولكن المشكلة ليست في شخصية المرشح حاليًا؛ بل في عدم وجود أي ضمانات حقيقية لخوض الانتخابات الرئاسية، أو أن هناك انتخابات رئاسية حقيقية سوف تجرى في ظل هذا المناخ، إضافة إلى أنه لابد أن يحدث توافق على المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من أغلب القوى الوطنية والسياسية حتى لا يحدث «انشقاق وتفتيت» الأصوات من داخل نفس الصف.


إذا حدث وترشح المستشار يحيى الدكرورى للرئاسة.. هل من الممكن أن تدعمه المبادرة؟

المبادرة كما ذكرت سابقًا، اتفقت أن تكون جسرًا لتوافق القوى المدنية على مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية في ظل تحقيق المطالب التي تمت مطالبة النظام بها قبل الانتخابات الرئاسية، والمستشار يحيى الدكرورى شخصية وطنية ومحترمة، ولكن المشكلة ليست مشكلة مرشح.


وماذا عن الأصوات التي تطالب المفكر مصطفى حجازي بالترشح للرئاسة؟

الدكتور مصطفى حجازى لديه مانع دستوري يعوق عملية الترشح للرئاسة، وهو أنه متزوج من سيدة ألمانية الجنسية، وبعيدًا عن هذا، من حق الغير أن ينادي أو يرى أن شخصًا ما يصلح أن يكون مرشحًا رئاسيًا، ولكن لا أعتقد أن الدكتور مصطفى حجازي سيكون مرشحًا توافقيًا.


هل شاركت في اجتماعات مع الدكتور عصام حجي؟

نعم.. جمعتني اجتماعات مع الدكتور عصام حجي، ولقاءات عبر «سكايب»، ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى اللقاءات المباشرة.


وكيف ترى الهجوم عليه.. ومطالبته بالتركيز في البحث العلمي والبعد عن السياسة؟

الهجوم على «حجي» لا معنى له، إلا أنه يصدر من الجهلاء، أو الموجهين للهجوم عليه، وعلى كل من يحاول تغيير بلده إلى الأفضل، ومحاولة إنقاذ الوطن.


هل تخشى المبادرة من الملاحقات الأمنية؟

من المؤكد أن الحملة تخشى من الملاحقات الأمنية، وبالفعل حدث هذا مع بعض أعضاء الحملة لمجرد إعلانهم رسميًا أنهم في المبادرة، ولكن أرى أن تحريك للمياه الراكدة هو أفضل، ولكن ينبغي أن يكون هناك تحديد للهدف المنشود، وتنسيق أفضل، ووجود تنظيم جيد، ورؤية واضحة، وهدف مقصود.


هل تعتقد أن شفيق من الممكن أن يعود لمصر ويترشح أمام السيسي؟

ربما.. ولم لا؟ ولكن هذا يعتمد على تغيير الخريطة الخارجية والسياسية للدول في المنطقة، خاصة التي يوجد بها الفريق أحمد شفيق.


ترددت أنباء مؤخرًا مفادها أن الفريق سامي عنان يستعد للترشح للرئاسة بفتح 3 مقرات لحملته في المقطم.. كيف ترى ذلك؟

لا فرصة له سواء على مستوى الشارع المصري، أو على مستوى الوسط السياسي، أو حتى على مستوى أجهزة الدولة، ومؤسساتها.


من أبرز الأسماء في مصر التي ترونها تصلح لخوض انتخابات الرئاسة؟

الأشخاص والأسماء كثيرة، ولكن ليست المشكلة في أسماء أو برامج، ولكن المشكلة في الاتفاق، والتوافق على اسم من الأسماء التي تصلح لهذا المنصب.


هل من الممكن أن تندلع ثورة قبل الانتخابات الرئاسية؟

لا أعتقد هذا، لا قبل الانتخابات، ولا بعدها، ولكن كل الخوف من الانتفاضة الشعبية بسبب الظروف المعيشية للمواطن المصري، والحالة الاقتصادية التي تعاني منها البلد.


هل من الممكن أن يتم تأجيل الانتخابات الرئاسية؟

ممكن.. لو تم الاستفتاء على الدستور بتعديل مادة مدة الفترة  الرئاسية.


كيف ترون أوضاع حقوق الإنسان في مصر؟

انظر إلى عدد السجون التي تم بناؤها بمصر في هذه الفترة، وسوف تعرف كيف أرى أوضاع حقوق الإنسان في مصر.


هل تسعى المبادرة لإزاحة نظام السيسي من الحكم؟

أكيد.. إذا كانت المبادرة سوف يكون لها مرشح، أو إذا شاركت في الانتخابات الرئاسية القادمة بأي شكل من الأشكال؛ لأنها تسعى إلى ذلك.  


هل من الممكن أن تنسق المبادرة مع الإخوان لمواجهة نظام السيسي؟

بداية الإخوان مازالوا متمسكين بشئ، وهو «لب» الخلاف مع كل القوى الوطنية والسياسية، وهو «شرعية مرسي»، وفي ظل التمسك بهذا الأمر، لن يكون هناك تعاون، أو تنسيق مع «الجماعة».


ما سيناريوهات المبادرة للعمل السياسي في ظل هذه الظروف؟

في ظل الوضع الحالي.. «الترقب» فقط، حتى نرى تغييرًا ملموسًا.


هل المبادرة لها برنامج واضح ومكتوب في النواحي السياسية والاقتصادية والتعليمية؟

من المؤكد أن المبادرة لها برنامج، ولكن المشكلة ليست في البرنامج، المشكلة أن هناك برامج كثيرة، ولكن لا تطبق، ولو سألت كل الأحزاب السياسية، وكل الكيانات الثورية، وكل المرشحين للرئاسة السابقين، سوف تجد عندهم برامج كثيرة تصلح للتطبيق على أرض الواقع، ولكن أين الإرادة والإدارة لتطبيق هذه البرامج.


كيف تنسق المبادرة مع الأحزاب السياسية المعارضة في مصر؟

تواصلنا مع أغلب هذه الأحزاب، ولكن للأسف الشديد حال الأحزاب السياسية هو حال مصر.


ما الضمانات التي تطلبونها للمشاركة في الانتخابات؟

طلبنا بالضمانات سابقًا، وتتضمن: «إنشاء وتكوين الهيئة الوطنية للانتخابات التي نص عليها الدستور المصري بإشراف قضائي كامل، وإنهاء حالة الطوارئ، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين والمتهمين في قضايا تخص حرية الرأي والتعبير ومعتقلي الأرض، السماح للمرشحين بإقامة المؤتمرات والندوات الانتخابية بدون تصريح أمني، وعدم شيطنة المرشحين من جانب النظام وإعلامه، وأن يجري محاسبة المحرض والمخطئ، وعدم ملاحقة أعضاء الحملات الانتخابية أمنيًا، ووجود مراقبة للعملية الإنتخابية من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، وضمان مساحة لكافة المرشحين في التلفزيون المصري الحكومي لعرض برامجهم على الشعب المصري، إلى آخر الضمانات، ولكن لم يتم الاستجابة لنا حتى الآن من السلطة الحاكمة، وبالمناسبة هي ليست كلمة مطالب وضمانات بل هي حقوق نص عليها الدستور الحالي، وواجب على السلطة تطبيقها؛ لأنها فرض عين على النظام.


هل المبادرة بها شخصية تصلح للترشح في الانتخابات الرئاسية؟

نعم المبادرة بها شخصيات تصلح لمنصب الرئيس، وليس مرشحًا فقط، ولكن نحن اتفقنا على أننا نريد رئيسًا توافقيًا، وأننا جسر للتوافق الوطني بين جميع القوى السياسية، حتى يتم إنقاذ الوطن مما هو فيه الآن، واسترداد مكانة مصر مرة أخرى بالتعليم والصحة والعدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية حتى تنعم مصر بـ«السلام الاجتماعي».


كيف ترى أحزاب المعارضة الموجودة حاليًا؟

لا توجد أحزاب، ولا معارضة؛ نظرًا لغياب المناخ السياسي، أو الظروف الطبيعية التي تتيح وجود الحياة الحزبية والسياسية.


ما تعليقك على الأخبار التي تتردد بشأن تجهيز اللواء محمد العصار ليكون رئيسًا للحكومة خلفًا لشريف إسماعيل؟

لا فرق بين وجود حكومة شريف إسماعيل، أو حكومة يرأسها «العصار»؛ لأن الاثنان وجهان لـ«عملة واحدة».


هل ترى أن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها دور في الانتخابات الرئاسية؟

نعم.. فالقوى العالمية والإقليمية لها شأن ووجود في الانتخابات الرئاسية، وفي أي انتخابات تجرى في المنطقة العربية كلها، وليس مصر فقط.


كيف ترى تخفيض أمريكا لمساعداتها الاقتصادية والعسكرية لمصر؟

أمريكا دولة مؤسسات، ولا ينفرد بالقرار شخص أو مؤسسة واحدة، وبجانب المؤسسات الحكومية، توجد المنظمات الحقوقية والشركات التجارية، وأيضًا الرأي العام الأمريكي، كل هذا يشكل القرار الأمريكي، وأيضًا مصالح أمريكا هي المعيار الأخير للقرار الخاص بتخفيض المعونات، وأعتقد أن هناك تقارير صادرة عن منظمات حقوقية ولجان بـ«الكونجرس» تدين حقوق الإنسان في مصر.

لماذا يهتم النظام بالسيطرة على وسائل الإعلام؟

حتى يسيطر على عقول المواطنين، وتجهيل الشعب، وتوجيه الآراء كما يريد، كما أن حجب المواقع الإليكترونية، أمر طبيعي في ظل الوضع الحالي.


كيف تقيم تقارير المنظمات الخارجية مثل هيومن رايتس ووتش؟

تقارير تنقل جزءًا من الحقيقة، وليست الحقيقة كلها.