أشرف مروان.. هل كان عميلًا مزدوجًا بين مصر وإسرائيل؟ هذه إجابة السؤال «الشائك»

وذكر وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، في حديث خاص لمجلة «روز اليوسف»، أن الرئيس الأسبق حسني مبارك، قال إن مروان قدم للبلد خدمات جليلة لم يحن وقت إعلانها، أثناء حفل زفاف جمال مبارك، مشيرا إلى أن عمل «مروان» كان محاطا بالسرية التامة لدرجة أن رئيس جهاز المخابرات الحربية الأسبق أمين هويدي، لم يكن يعلم شيئا عن نشاط أشرف مروان مع الموساد الإسرائيلي؛ لأن الرئيس السادات احتفظ بأسرار تلك العملية بينه وبين نائبه حسني مبارك، ولم يكن «مروان» يعلم أن مبارك على دراية تامة بتفاصيل علاقته بالإسرائيليين.

وأوضح عبد الله حسن، أن الرئيس الراحل أنور السادات شرع في عملية خداع الإسرائيليين والترتيب للحرب مبكرا عقب توليه رئاسة الجمهورية، وأنه بالفعل طلب من «مروان» أن يكسب ثقة الجانب الإسرائيلي، ومنحه معلومات صحيحة كي يطمئن له الإسرائيليون، حتى جاء موعد الحرب واستطاع «السادات» استخدام مروان في عملية تضليل كبرى.

وحول حقيقة دور أشرف مروان، أكد «حسن» أن دوره كان سياسيا أكثر منه استخباراتيا، وقال: "بعد وفاة مروان وفي خضم الضجة التي أثيرت بشأن ولاء الرجل، كُنا على الطائرة مع الرئيس الأسبق في إحدى رحلاته الخارجية وقت أن كنت رئيسا لتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وسألناه هل حقا كان أشرف مروان عميلا مزدوجا بين مصر وإسرائيل، فنفى ذلك قطعيا، وقال إن الرجل كان وطنيا، قدم للبلد أعمالا جليلة وبعض هذه الأعمال لا يمكن الحديث عنها لاعتبارات الأمن القومي".

وتابع عبد الله حسن أنه تحدث مع قيادات من المخابرات وكشفوا له قصة تجنيد مروان واستخدامه في خداع المخابرات الإسرائيلية، وكيف ساهم «مروان» في الإيقاع بجاسوس إسرائيلي في مصر، وهي القصة التي جسدها الفنان الراحل سعيد صالح في مسلسل «السقوط في بئر سبع»، مشيرا إلى أن الموساد الإسرائيلي، حسب تقديره الشخصي، متورط في تصفية أشرف مروان بلندن ردا على خداعه لهم أكثر من مرة.